رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

شركات قطاع الأعمال أسرع بوابة عبور إلى أفريقيا

بوابة الوفد الإلكترونية

أعمال سابقة فى المقاولات والتصدير والنقل والأدوية بدول القارة

مع تولى مصر لرئاسة الاتحاد الأفريقى ظهر واضحًا اهتمام الدولة بمد جسور التواصل أكثر مع أفريقيا ورغم أنه هدف أعلنت عنه الدولة من قبل إلا أن رئاسة الاتحاد الأفريقى تجعل للأمر أهمية كبرى خاصة مع التأكيد على أن عمق مصر الأفريقى هو الأهم.

أدوات مصر للتواصل مع أفريقيا كثيرة ومتعددة إلا أن هناك بوابة عبور أسرع وأكبر أثرًا تتمثل فى شركات قطاع الأعمال العام التابعة للدولة والتى لها باع طويل فى القارة السمراء عبر سنوات مضت وإذا أحسنت الدولة صنعًا وضعت تلك الشركات لتكون نواة للنفاذ الاقتصادى فى القارة الأفريقية وهو النفاذ الأعلى أثراً.

تملك وزارة قطاع الأعمال العام عددا من الشركات العاملة فى عدة قطاعات تستطيع بسهولة تحقيق المعادلة فى التواجد الأفريقى والاستفادة من الخبرات والإمكانيات التى تملكها.

أهم تلك القطاعات هى المقاولات والأدوية والنقل والتصدير والاستيراد.

حيث تملك شركات المقاولات التابعة للقابضة للتشييد والتعمير تاريخا طويلا فى العمل فى عدة دول فى أفريقيا وأهمها شركة المقاولات المصرية «مختار إبراهيم» والنصر العامة للمقاولات «حسن علام» وأطلس العامة للمقاولات، حيث ساهمت تلك الشركات فى العديد من المشروعات الخاصة بالبنية الأساسية فى عدة دول أفريقية وعلى رأسها السودان وفى ظل الظروف السيئة التى تعانى منها تلك الشركات بسبب تراجع حجم أعمالها داخليًا فإن الاتجاه إلى أفريقيا ربما يكون عاملًا مساعدًا فى استعادة الشركات لحجم أعمال أكبر يساعدها فى النهوض من عثرتها، ويبدو أن قطاع الأدوية من القطاعات الهامة خاصة مع تعطش السوق الأفريقية لهذا المجال، ومؤخرًا أعلنت وزارة قطاع الأعمال العام عن إجراء الشركة القابضة للأدوية مباحثات لإنشاء مصنع للأدوية بدولة تشاد بمدخلات مصرية الصنع بما يساهم فى تصدير المستحضرات من الشركة القابضة إلى تشاد، ومنها إلى 5 دول

مجاورة، ويفتح آفاق التعاون فى مجال المستحضرات الطبية بين دول القارة ومصر.

يتزامن هذا مع إعلان هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام عن تكليف الشركة القابضة للنقل البحرى والبرى باستغلال إمكانياتها للتوسع فى الخدمات اللوجستية إلى القارة الأفريقية وذلك عن طريق بحث تسيير خطوط ملاحة منتظمة إلى مراكز شرق أفريقيا التى تمثل البوابة الرئيسية للقارة، وكذلك توفير خدمات ومراكز لوجستية بواسطة شركات النقل والتجارة الخارجية، التابعة للشركة القابضة للنقل البحرى والبرى بهدف تعزيز حجم التجارة البينية مع أفريقيا.

وتملك شركة النصر للتصدير والاستيراد أكبر شبكة فروع لمكاتب خارجية فى دول القارة الأفريقية وتملك تاريخا كبيرا من النجاحات داخل أفريقيا ورغم تراجع دور تلك المكاتب وارتفاع خسائر الشركة فى السنوات السابقة إلا أن هناك تأكيد على العمل على استعادة الدور المفقود وربما يسهم التحول قبل أفريقيا الآن فى إعادة النظر إلى دور شركة النصر للتصدير والاستيراد فى الفترة القادمة.

ويجب أن تهتم الدولة بالمنافسة فى السوق الأفريقى والتى أصبحت على أشدها مع التواجد الصينى والإسرائيلى والتركى فى القارة السمراء مما يجعل المهمة ليست سهلة ولكنها غير مستحيلة، خاصة مع ما لمصر من تاريخ كبير فى القارة يمكن البناء عليه.