عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مدينة المنسوجات تعيد مصر الي عرش صناعة الملابس

بوابة الوفد الإلكترونية

تشهد مصر منتصف العام ميلاد أكبر تجمع متخصص للصناعات النسجية فى مصر، يتم تنفيذه من خلال الهيئة الهندسية، بالتعاون مع شركة مانكاى الصينية، وذراعها الاستثمارى «شانج جينج» بمدينة السادات من أكتوبر بمحافظة المنوفية.

التجمع الجديد مقام على مساحة ثلاثة ملايين متر مربع ويضم 590 مصنعا متخصصا فى صناعات الغزل، النسج، التطريز، التجهيز، والملابس الجاهزة باستثمارات مبدئية تتجاوز مليارى جنيه.

وتعد صناعة الغزل والنسيج من أكبر وأهم الصناعات المصرية تشغيلا للعمالة ومساهمة فى الصادرات، ويمثل المشروع أحد مشروعات التعاون الصناعى والاقتصادى بين مصر والصين.

ويرى صناع المنسوجات أن المشروع الجديد يفتح الباب لوضع حلول استراتيجية لمشكلات الصناعة الأهم فى مصر، ويعيد إحياءها مرة أخرى بعد سنوات عديدة من التراجع والتدهور نتيجة تراجع الإنتاج وعدم التواكب مع التكنولوجيا الحديثة، وضعف التسويق.

وإذا كان المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة، أكد أنه من المقرر أن يتم الانتهاء من الإنشاءات بالكامل نهاية العام الحالى، فإن الحاجة باتت ملحة لوضع تصور عملى كامل لحل كافة مشكلات القطاع وتعظيم قدراته وتنمية إمكانياته.

وفى تصور محمد المرشدى رئيس غرفة الصناعات النسجية، فإن إقامة مجمع جديد للصناعات النسجية يمثل خطوة عملية عظيمة لدعم ومساندة قطاع النسيج والعمل على زيادة صادراته، إلا أنه ينبغى بنفس القدر العمل على حل المشكلات الأزلية الخاصة بالقطاع.

ويقول «المرشدي» لـ«الوفد» أن هناك مشكلات كبيرة تواجه قطاع النسيج فى مصر أهمها وأخطرها التهريب الذى يستنزف طاقات وإمكانات مصر ويفتح أسواقها للمنتجات القادمة من مختلف دول العالم بدون جمارك.

وتقدر غرفة الصناعات النسجية حجم التهريب بما يمثل 50 % من سوق الملابس والمنسوجات فى مصر.

ويرى أن التأخير فى إصدار قانون الجمارك الجديد، الذى يعتبره متميزا، وعمليا فى مواجهة التهريب، فى غير صالح الصناعة الوطنية.

ويقول إن القانون الجديد وضع تصورات إيجابية للتعامل مع تلك المشكلة، ولا بد من الإسراع بإصداره.

كذلك، فإنه لا بد من النظر إلى مشكلات المصانع القائمة والتى تحقق خسائر كبيرة وتضطر إلى إغلاق أبوابها بسبب سوء أوضاع السوق.

ويرى « المرشدي» أن هناك حاجة ماسة للإسراع بإصدار قانون العمل، لتنظيم بيئة الأعمال فى قطاع الصناعة، خاصة أن الفترة الماضية شهدت حراكا يجب استثمارها فى تشجيع المستثمرين على الإقبال على العمل فى قطاع الصناعة.

ويؤكد أن مصر قادرة أن تلعب دورا إقليميا بارزا فى أسواق المنسوجات وتعظيم إنتاجيتها مما يوفر آلاف فرص العمل للخريجين الجدد.

ويرى المهندس مجدى طلبة رئيس المجلس التصديرى للمنسوجات، أن التجمع الجديد بمدينة السادات يمكن أن يلعب دورا فى استعادة النمو فى صادرات قطاع الملابس التى شهدت تراجعا كبيرا فى الآونة الأخيرة.

ويشدد على ضرورة أن يتم العمل فى التجمع الجديد فى السادات بالتوازى مع حل مشكلات القطاع والعمل بقوة وحسم لتحديثه وتنمية قدراته وتحسين إنتاجيته.

ويؤكد طلبة أن جذب الاستثمارات الجديدة لقطاع المنسوجات والملابس يستلزم حل كافة مشكلاتها، وتحويلها لحصان رابح فى قطاعات الاستثمار الصناعى.

ويقول إننا فى حاجة ماسة للعمل بجدية على حصر كافة مشكلات قطاع النسيج، ووضع المقترحات لحلها بأسرع وقت، خاصة أن هناك فرصا تصديرية كبيرة يمكن أن نفقدها حال استمرار الأوضاع كما هى.

وكانت مصر محط اهتمام الشركات العالمية فى قطاع الملابس حتى سنة 2011، حيث كانت صادرات الملابس والمنسوجات تمثل وقتها 27 % من الصادرات الصناعية، قبل أن تتراجع إلى أقل من 10 % فى الوقت الحالى.