رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كارلوس غصن من أيقونة نجاح لشخص يواجه العدالة

كارلوس غصن_ارشيفية
"كارلوس غصن"_ارشيفية

كتبت السلطات اليابانية نهاية قصة نجاح كانت حتى وقت قريب نموذج ملهم للتحدى والإصرار بعد أن أوقفت كارلوس غصن الذى كان يطلق عليه فى مجتمعات رجال الأعمال بأنه حلال المشاكل على خلفية اتهامات بالفساد والتهرب الضريبى.

 

قبل سنوات تسلم كارلوس غصن شركة نيسان" المفلسة تقريباً حينئذ" ليصنع نموذجًا لقائد قادر على تعويم الشركة والوصول بها إلى مستويات نجاح بدت ملهمة فى عالم البيزنس .

 

 وبين يوم وليلة تحولت الشخصية التى طالما وصفت بأنها حلالة المشاكل الى شخصية تواجه المشكلة الأصعب ألا وهى مواجهة العدالة فى إتهامات تتعلق بممارسات محتملة بالفساد والتهرب الضريبى.

 

ويبدو أن إنقاذه لشركة نيسان وإعادة إحيائها من جديد بعد أن كانت مفلسة وعلى وشك الاندثار لم يشفع لغصن بعد اتهامه بإساءة التصرف المالي، حيث كانت أول من تخلى عنه وأعلنت عزله من منصبه كرئيس مجلس إدارة للشركة والتي انضم اليها بدوره عام 1999 .

 

وجديرًا بالذكر أن اللبناني كارلوس غصن والذي يحمل الجنسيتين الفرنسية والبرازيلية، كان أيقونة للنجاح الخارق حيث أطلق عليه العديد من الألقاب منها "حلال المشاكل  problem solver " ، كما أطلقت عليه مجلة فورتشين رجل أعمال آسيا، وصنفته أيضًا كواحد من أقوى 10 رجال أعمال خارج الولايات المتحدة عام 2003 وأخيراً ثالث أكثر رؤساء العمل احترامًا في عام 2004 و2005 وجاءت بداية عمله كأولى نجاحاته حيث كان أول أعماله في شركة رينو الفرنسية والذي أضاف بدوره لها نجاحات هائلة أحدثت انتعاش اقتصادي بارز، وأطلق عليه إثر ذلك "قاتل التماسيح" بعد إعادة هيكلته للشركة .

 

وبرزت نجاحاته وبدأت تصل الحد الأسطوري حين أتم التعاون بين

شركة رينو ونيسان اليابانية، فكانت شركة نيسان تعاني من الأفلاس القاتل الذي أوشك على تدميرها، ولكنه أعاد ترميمها وتمكن من النهوض بها مرة أخرى بتنفيذ العديد من القرارات القاسية حيث قام بإلغاء عدة وظائف وأغلق بعض المصانع التابعة للشركة، حتى أعاد لها نسبتها من الأرباح ومكانتها التجارية.

 

ولم تقف معجزاته عند هذا الحد بل ظل يحلق في سماء الانتصارات التي جعلت منه بطلًا وقائدًا بارزًا في عالم التجارة وواصل رحلته في التوسع حتى سيطر على مصنع السيارات الروسي أوتوفاز, والياباني ميتسوبيشي. وكان بذلك قائد التحالف الكبير بين كل من نيسان- رينو- ميتسوبيشي في 2017 الذي أحدث طفرة في عالم السيارات والتجارة ولكن ككل القصص الأسطورية التي تفاجئنا نهاياتها، تثبت التحقيقات تورط غصن في أفعال غير مشروعة وتهربات ضريبية، وتلقي السلطات اليابانية القبض على الخارق “كارلوس غصن”..  والسؤال هنا هل تكون هذه هي نهاية القصة، أم كعادته يفاجئنا كارلوس غصن بحلوله السحرية التي ستخرجه من معضلته الكبيرة كما عهدناه دائماً ..  وكيف ستكون عواقب اعتقاله على تحالف نيسان ورينو!!