رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العضو المنتدب لشركة القاهرة للاستثمار والتنمية العقارية: الولادة المتعثرة للاقتصاد غير مقلقة.. وجنى الثمار قادم لا محالة

محمد القلا العضو
محمد القلا العضو المنتدب لشركة القاهرة للاستثمار والتنمية ا

 

«اجعل أحلامك السعيدة طموحًا تسعى لتحقيقه وتذكر أن صاحب الطموح دائماً فى سعادة.. إذا نظرت بعين التفاؤل إلى الوجود رأيت الجمال شائعاً فى كل زاوية « هكذا تقول الحكمة.. وكذلك الرجل إيمانه أن الموهبة وحدها لا تكفى للوصول إلى القمة، وإنما كلمة السر فى الأصرار، فلا شيء يمكن أن يحل محله.

لا تكن كلاً يحمل الآخرون همك، كن فى المقدمة واحمل هموم الآخرين، وعلى هذا أسس مبدأ حياته

محمد القلا العضو المنتدب لشركة القاهرة للاستثمار والتنمية العقارية...المستقبل فى مفردات قاموسه، رؤية من الأمل، ومن لم يحدد رؤيته، سقط فى رؤية غيره، والضمير المطمئن خير وسادة للراحة، وهو ما يسعى إليه دائما.

راحته فى قدرته على المساهمة فى إضفاء السعادة على وجوه البسطاء، ربما عمله الطويل فى الامم المتحدة، وتجاربه مع المجتمعات الفقيرة كان له أثر فى ذلك... حماس وتفاؤل يرتسمان على ملامح الشاب الثلاثينى، فى الطابق الأول، وبغرفة الاجتماعات يجلس الرجل، وتبدأ أمامه مجموعة من الملفات ترتبط بالعمل، يتحدث عن المشهد بحماس شديد، تشعر منه بالاطمئنان عن واقع الاقتصاد، يسرد تجارب شركته الناجحة فى الاستثمار، ويرسل الاطمئنان بالمستقبل.. بادرنى وتبدو ملامحه حاملة الرضاء.. قال إن الاقتصاد يسير فى مساره الصحيح، وهو ما يدعو إلى التفاؤل، حيث إن المؤشرات، وتقارير المؤسسات المالية الدولية، تؤكد ذلك، والاقتصاد الوطنى بالفعل كذلك، بسبب أنه يقوم على مقومات حقيقية، وهو ما منحه قوة مقارنة بدول المنطقة».

النظام وترتيب الملفات أول ما يلفت الانتباه فى مكتبه، ربما لأن أسلوب حياته يبنى على ذلك، فى أرائه لا يختلف كثيرا، إذ يعتبر أن الاستثمار فى السوق المحلية لا يقلق، ولا يحمل مخاطر، ولكن قد يكون هناك تأجيل العائد، مستشهدا فى هذا الصدد بالاستثمارات التى ضختها شركته فى السوق، وبناء قاعدة تعليمية واسعة، وسط أحداث الثورة، وتداعياتها المؤلمة.

أقاطعه قائلا: هل لذلك يكون التفاؤل بالمشهد الاقتصادى؟

يجيبنى قائلا: إن «الأسوأ انقضى، والقادم أفضل، بعد التغيرات السياسية، وثورات، ورجل الشارع، يدرك صعوبة الموقف، ولكن يترقب جنى ثمار الإصلاحات الاقتصادية، لإيمانه الشديد بقوة اقتصاده، رغم مروره بولادة متعثرة».

الحرية والمسئولية توأمان، لو انفصل أحدهما عن الآخر ماتا جميعا، ونفس الأمر بالنسبة للشاب الثلاثينى، لديه حرية فى وجهة نظره، وأيضا مسئولية، حينما يحلل المشهد فى السياسة النقدية، يتكشف الرضاء على ملامحه، خاصة بعد الإجراءات التى اتخذت فى هذا الملف منذ عملية التعويم، والعمل على استقرار العملة، ورغم ارتفاع أسعار الفائدة، إلا أن نسبة اقتراض الشركات من البنوك شهدت زيادة تصل إلى نحو 12%، لتغطية العمليات التوسعية، والتشغيلية، وهو ما يؤكد قوة الاقتصاد.

أعود لمقاطعته قائلا.. لكن لاتزال استثمارات المحفظة مثارا للجدل بين مؤيد ومعارض، باعتبارها أموالًا سريعة غير مفيدة للاقتصاد.

يجيبنى وتبدت علامة ارتياح على وجهه قائلًا إن « طبيعة الأموال والاستثمارات تقتضى ذلك، فى الإصلاحات الاقتصادية، ولكن معظم الاستثمارات تقوم على الصناديق طويلة الأجل، ومع الوقت تتحول إلى استثمارات مباشرة».

التفاصيل لا تقع ضمن أولوياته، لأنها قد تشغله عن الهدف الذى يتجه نحوه، إلا أن للسياسة المالية اهتمام خاص لدى الرجل، لإنها كلمة السر فى استقطاب الاستثمارات، وعلى الدولة من وجهة نظره تحديد خطة استراتيجية تتعلق بالضرائب لمدة 5 أعوام، تتناسب مع خطط المستثمرين، خاصة أن الضريبة المعمول بها، مقبولة للغاية، وملائمة للعوائد، وإذا أرادت الدولة التوسع فى الشرائح الضريبية، فلا مجال من ضم القطاع غير الرسمى إلى منظومة القطاع الرسمى

من خلال المحفزات الضريبية، والرقابة.

المساعدات المالية للاقتصاديات الضعيفة لن تؤدى إلى تحسن، وإنما يتحقق من خلال توفير فرص عمل، ومن

هنا على الحكومة، نظرة مغايرة للاستثمار، من خلال تنوعه، فى جميع المجالات، فلا يقتصر على الطاقة، والقطاع العقارى فقط، وإنما ضرورة الاهتمام بالقطاعات الاخرى، يتصدرها الغزل، والنسيج،التعليم، والصحة، والإنتاج.

إذن.. هل الاقتصاد فى حاجة إلى خريطة استثمارية؟

يرد وبات أكثر تركيزًا: «ليس فى حاجة إلى خريطة استثمارية، بقدر العمل على تجهيز الفرص، مثل تجربة القاهرة للاستثمار، والتركيز على أعداد الطروحات القادمة بصورة جيدة، خاصة إن تواجد الصناديق العالمية، واستثماراتها طويلة الأجل تدفع للاطمئنان»

تحمله المسئولية منذ نعومة أظافره، دعمت قدرته على الثقة واتخاذ القرار، عندما يتحدث عن القطاع الخاص يتسم بالدقة... يقول إن «علاج الاقتصاد يتمثل فى الطروحات الخاصة، المصحوبة بخطط توسعية».

التنمية مثل الحرية، وهما حق أساسى للجميع، من هنا يتكشف اهتمامه بالقطاعات القادرة على قيادة الاقتصاد، ويتصدرها قطاع الخدمات، سواء فى الصحة، أو التعليم، باعتبارهما علامة فى الاقتصاد، وكذلك تكنولوجيا المعلومات أساس كل صناعة.

تجربة الشاب الثلاثينى فى الخارج وممارسته العمل مع العديد من المدارس ذات الفكر المختلف، دفعته إلى الاهتمام بالقطاع الخاص، والذى يعد أساسا للتنمية الاقتصادية، وعمله الدائم على توفير من فرص العمل، وخفض معدلات البطالة، وعلى الحكومة توفير المحفزات للقطاع الخاص، وإتاحة المجال أمامه للمشاركة فى المشروعات بنظام الشراكة مع الحكومة.

رغم حالة الجدل فى الشارع حول طرح الشركات الحكومية، إلا أن الشاب الثلاثينى له رؤية خاصة فى هذا الصدد، من خلال العمل على تنوع القطاعات فى الطرح، بحيث تمثل كل الطروحات القطاعات المختلفة.

النجاح والتوفيق وجهان لعملة واحدة، وكذلك الشاب منذ تبدل حياته، إلى الجانب العملى بالشركة، حدد مع مجلس الإدارة، خطوط عريضة تتمثل فى التوسع والوصول بالشركة، إلى الريادة، وإعادة ضخ 75% من الأرباح للاستثمار بالسوق المحلية.

استكمال الطريق والمسيرة بالتوسع الجامعى والتعليمى، فى المدن الجديدة، من خلال 4 محافظات، بتكلفة استثمارية 1.1 مليار جنيه، وكذلك استهداف مناطق جديدة، هو ما يسعى إلى تحقيقه بما يساهم قى خدمة الاقتصاد الوطنى.

الطموح، وسيلة لتحقيق الغاية من الوجود، والصبر أساس الحياة، والفشل امتحان، يتعلم منه الدروس، يبحث الرجل دائما على ما يضيف إليه وعمله من ابتكار، وابداع وتفكير خارج الصندوق، محب للقراءة، عاشق لرياضة السباحة، لما تمنحه من صفاء، ومغرم بالالوان البيضاء التى تؤكد على الصفاء، لكن يظل شغله الشاغل تقديم المزيد من الجهد للشركة، وتأكيد ريادتها.. فهل ينجح بفكر الشباب.. تحقيق ذلك؟