130 ألف شركة بالسوق تستعد للقيد مركزياً
حوار - صلاح الدين عبدالله:
القائد هو تاجر الأمل، والابتكار طريق الاستدامة بالشخصية، والأبطال يصنعون من الإرادة، والحلم، والرؤية، وكذلك الرجل كان ولا يزال رمزاً للأمل، وقيادة مؤسسته إلى مسارها الصحيح.
الاستعداد التام للنهوض بالأعباء بأقصى قدراته، هكذا تبنى فلسفته، ليظل راهباً فى دير يعشق عمله عن حب وإيمان، أسرته الصغيرة شكلت حياته ليكون مقاتلاً شجاعاً، ليس فقط بما تضمه غرفة مكتبه من مجموعة من الأسلحة القتالية الشاهدة على سجل بطولاته، ولكن تكشف ذلك حينما تحمل مسئولية قرار عودة التداولات بالبورصة، بعد تعليقها قرابة 50 يوماً عقب قيام ثورة 25 يناير.
محمد عبدالسلام رئيس «مصر للمقاصة».. حينما التقيته العام الماضى فى مكتبه الذى يعد بمثابة «خلية نحل» للعمل، نقل لى انطباعه بالتفاؤل بقوله «نعم مصر تمرض ولا تموت، نمر بمرحلة صعبة، ولكن بالعمل والإنتاج سوف نتجاوز الأزمة، ونتجاوز عنق الزجاجة بسلام».
وها هى رؤية الرجل تتحقق فالمشهد تغير تماماً، وقطعنا شوطاً طويلاً فى الإصلاح، لتكتمل الصورة بمشروعات قومية، وشبكة طرق ومواصلات وبنية تحتيه، تسهم فى خلق حياة، ومجتمعات عمرانية جديدة.
علامات الرضا، والراحة تتبدى على ملامح الرجل، وهو ما دفعنى لسؤاله عن السر وراء ذلك، ليبادرنى قائلاً «كل المؤشرات التى توقعت، تتحقق على أرض الواقع، ما يؤكد المسار الصحيح الذى تم انتهاجه بعد حزمة الإصلاحات الحكومية التى بدأت مطلع نوفمبر 2016 ثم قرار تعويم الجنيه».
الرجل يحمل فى سجل حياته تفاصيل، لكل مرحلة ذكريات، أسهمت فى إصقاله، حيث يعتبر تقارير المؤسسات الدولية، وتصنيفها الإيجابى، للاقتصاد الوطنى، تأكيداً على نجاح سياسة الإصلاح الاقتصادى التى أعادت للاقتصاد مكانته وقوته.
وتابع أن «اكتشافات الغاز الطبيعى سوف تغير خريطة الصناعة، التى سوف تكون فى صالح مصر خلال السنوات القادمة».
«عبدالسلام» لم يتمرد طوال حياته على تقاليد عائلته الثقافية، يظل حريصاً على السير فى طريق والده الذى غرس بداخله الوطنية، وحب الوطن منذ نعومة أظافره، يحلل المشهد الاستثمارى، على أساس الطفرة التشريعية التى شهدها قانون الاستثمار، ولائحته التنفيذية، ومدى قدرته على تسهيل إجراءات تأسيس الشركات، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية.
فى جعبة «عبدالسلام» حكايات متعددة حول هذا الملف.. يقول إن «هذه التعديلات أسهمت بصورة كبيرة فى تيسير مناخ الاستثمار، أمام المستثمرين العرب والأجانب، وأتاحت الفرصة أمام أكثر من 130 ألف شركة تعمل فى السوق المحلى للقيد الإيداع المركزى، خاصة أن القانون، أسهم فى خفض رسوم القيد على الشركات».
رصيد الرجل حافل بالنجاحات، والإصرار والعمل، بفضل تعلمه فى المؤسسة العسكرية، سر نجاحه لذلك فإنَّ لديه اهتماماً بصندوق ضمان التسويات، الذى
يقول «عبدالسلام»، إن الصندوق باستثمار أمواله يحقق أعلى عائد دون المساس بقيمة السيولة المطلوبة لتحقيق استقرار سوق الأوراق المالية، كما أنه يباشر الصندوق نشاطه الرئيسى فى تسوية جميع العمليات المنفذة بالبورصة المصرية بغض النظر عن وفاء منفذيها بالتزاماتهم تجاه التسوية، كما يقوم الصندوق بتمويل أدوات وآليات كثيرة تزيد معدلات التداول بالبورصة، مثل «T+0»، «T+1».
«فن صناعة قيادة الرجال» واحد من مجموعة تضم 15 كتاباً عن الجاسوسية كان له دور فى شخصيته حول اتخاذ القرار فى أسرع وقت ودون أخطاء، لذلك يكون حرص الرجل على دعم الروابط مع كافة الأسواق الأفريقية، والإقليمية من خلال بروتوكولات التعاون، والتبادل فى الخبرات والدورات، بما يسهم فى رفع كفاءة هذه الأسواق.
ويظل الشغل الشاغل للرجل زيادة تطوير أنظمة الشركة، للمساهمة فى الطفرة الاقتصادية نتيجة الإجراءات التى تتخذها الدولة المصرية لجذب الاستثمارات الداخلية والخارجية إلى المشروعات المصرية، خاصة فى ظل إتمام عملية تحويل النظم الآلية والبرامج العاملة لدى الشركة وأمناء الحفظ وشركات الوساطة فى الأوراق المالية، من نظام 6I إلى نظام 11G وهو أحدث نظام عالمى لقواعد البيانات، ويمتاز بالتأمين العالى، والسرعة الفائقة فى تسجيل واسترجاع البيانات.
«عبدالسلام» يسعى دائماً أن يقدم المزيد لشركته وللسوق باعتباره خادماً للسوق والمستثمرين، لذلك تسير الشركة بخطوات ثابتة نحو الحفاظ على القمة، فى ظل تحقيقها نمواً دائماً ومستمراً يصل خلال عام 2017 وفقاً لمؤشرات نتائج الأعمال إلى 45% نمواً، ويأمل أن يحقق المزيد من الإنجازات التى تخدم الاقتصاد والسوق.