عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

انوبيس.. إله الموت شعار حفل افتتاح بطولة أمم أفريقيا 2019

بوابة الوفد الإلكترونية

هو رب التحنيط أو ربة الجبانة وكان دائمًا يتمثل في جسد إنسان برأس حيوان ابن آوي بلون أسود.
وكان أنوبيس رمزا للحساب والميزان الرمزي الجنائزي المتمثل بصورة حيوان أسود اللون من فصيلة الذئاب أو ما يسمى ابن آوى في الحضارة المصرية الفرعونية.
 ولقب بحامي القبور حيث كان يحمي مقابر الموتى من فوق الجبال غرب ضفاف نهر النيل فى طيبة، حيث كان المصريون يدفنون موتاهم دائمًا في الغرب، ويقبع جيش "أنوبيس" أسفل رمال الصحراء.
ويعرف أنوبيس فى النصوص المصرية القديمة باسم (Inpw)، أى: (الابن الملكى).
 
وكلمة (inp) تعني (يتعفن)، وهذا  يوضح صلة المعبود "أنوبيس" بالجثث والأموات؛ تلك التى تتعفن إن لم تتحنط .
وتعنى أيضًا  (ضم، ربط، لف؛ فى لفافة)، وهو شأن المومياء الملفوفة فى اللفائف الكتانية، والتى يقوم "أنوبيس" بحراستها.
والمعبود "أنوبيس" هو الابن الرابع للمعبود "رع"، وقد رأى المصريون فى ابن آوى العدو اللدود لجثث الموتى، حيث يقوم بنبش القبور والعبث بالجثث، ولعل ذلك كان السبب وراء تقديسه كرب للموتى وحامي للجبانة، وذلك إتقاءً لشره.
  وقد حظى بهذه المكانة من العبادة والتقديس نظراً للدور الذى لعبه فى قصة "أوزير"، حيث قام "أنوبيس" بتحنيطه وإقامة الطقوس والشعائر له. 
وقد اكتسب اللون فى هيئته من لون الجسد بعد تحنيطه. 
وقد عبد "أنوبيس" فى "القيس" عاصمة الإقليم السابع عشر من أقاليم مصر العليا، والذى كان يعرف باسم "إنبـو"، وعرفه اليونانيون باسم "كينوبوليس"، أى: (مدينة الكلب). وتقع المدينة جنوب غرب "بنى مزار" بمحافظة المنيا، على الضفة الشرقية لبحر يوسف.
 
   وقد حمل المعبود "أنوبيس" العديد من الألقاب، مثل: "خنتى إمنتيو"، أى: (إمام الغربيين، إشارة إلى الموتى المدفونين فى المقابر فى الغرب، وهو من ألقاب "أوزير" أيضًا.وعرف أيضا باللقب "خنتى سَح نثر" أى: (رئيس السرادق أو الخيمة الإلهية أو المقدسة)، وذلك إشارة إلى المكان الذى تتم فيه عملية التحنيط.
 
وظائف "أنوبيس"
  لعب المعبود "أنوبيس" أدوارًا بالغة الأهمية فى (محكمة الموتى)، حيث  كان  المسئول عن وزن قلب المتوفى فى قاعة المحكمة، إذ يقوم باستقبال المتوفى فى قاعة "أوزير". ويصور عادة أسفل الميزان واقفاً أو راكعاً.
 وكذلك فقد لعب دورًا رئيسًا فى عملية التحنيط، والذى يعد أهم أدواره، إذ يقوم بعملية تطهير الجثة ثم التحنيط.
 وقد ارتبط "أنوبيس" أيضاً بطقسة (فتح الفم)، وذلك فى "نصوص الأهرام"، حيث يرتدى الكاهن الذى يؤدى الشعيرة قناعاً لأنوبيس. وتتم هذه الطقسة بعد عملية التحنيط للمتوفى بهدف منح المتوفى المقدرة على استخدام فمه وشتى جوارحه بشكل طبيعى فى الحياة الأخرى.
كما ارتبط بشكل واضح بصيغ التقدمة الجنائزية (Htp-di-nsw) فى مقابر الأفراد من عصر الدولة القديمة، والتى سجلت على الأبواب الوهمية، وأعتاب المداخل، واللوحات الجنائزية.
  
كما ارتبط المعبود "أنوبيس" بالعديد من الأرباب، فقد ارتبط بالمعبود "أوزير" فى علاقة وثيقة بوصفه (رب الموتى) وكون "أنوبيس" ابناً لأوزير. كما اكتسب "أنوبيس" صبغة اللون الأسود الخاص بأوزير، علاوة على أن "أنوبيس" هو الذى قام بتحنيط "أوزير". وظهر المعبودان معاً فى (محكمة الموتى)، وفى العديد من النصوص والمناظر.
كما ارتبط "أنوبيس" بأبناء "حورس" الأربعة، والذين أطلقت أسماؤهم على الأوانى الكانوبية الخاصة بالتحنيط، وخُص كل واحد منهم بحماية محتويات أحد هذه الأوانى.