عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"مفاعل الضبعة".. بين الضرورة والمغامرة

بوابة الوفد الإلكترونية

اختلف عدد من الخبراء على أهمية مشروع الضبعة في حل أزمة الكهرباء، والنهوض بالملف الاقتصادي في أقل وقت، وتوفير مليارات من استخدام الطاقة النووية بديلاً للطاقة الكهربائية، بينما رفض آخرون المشروع؛ مؤكدين أن المشروع سيمثل خطرًا كبيرًا على الدولة المصرية وقد يتسبب فى حدوث كثير من المشكلات.

قال فخرى الفقى، المستشار السابق لصندوق النقد الدولى، إن إنشاء المفاعل النووى الضبعة، يعتبر من أهم المشاريع التى تحتاجها مصر فى هذه الفترة، لتوفير الطاقة وحل أزمة الكهرباء، موضحًا أن مشكلة الطاقة تحتاج إلى وضع خطط ممنهجة من أجل تحديد المعايير الوقائية لضمان سلامة عدم تسرب أى آثار ضارة للبيئة.

وأكد الفقى أهمية إنشاء المفاعل النووى بالضبعة باعتباره تحديًا كبيرًا بالنسبة لمصر، وأنه بمثابة طوق النجاة لخروج مصر من مشكلة الكهرباء التى تعانى منها منذ عامين لافتاً إلى أن هناك عدة طرق تسطيع مصر من خلالها توفير الأموال اللازمة للمشروع، منها الاستعانة بالقطاع الخاص للمساهمة فى تمويل المشروع والمستثمرين العرب، وعند الانتهاء منه، يسترد أصحاب المشاريع ما أنفقوه، وبذلك يمكن إتمام المشروع خلال 5 أعوام فقط إذا استثمرت مصر كل جهودها من أجل إنجازه.

وأكد إيهاب الدسوقى، أستاذ الاقتصاد بأكاديمية السادات، أن المفاعل النووى بالضبعة، هو السبيل الأمثل لحل أزمة الطاقة التى تعانى منها مصر بصفة عامة ومشكلة الكهرباء بصفة خاصة، مشيراً إلى ضرورة البدء فى هذا المشروع وتكثيف الجهود من أجل إنهائه فى أقصر وقت ممكن لتتمكن مرة أخرى من الخروج من ذلك النفق المظلم الذى تعيش فيه بسبب ضعف المولدات الكهربائية والانقطاع المستمر للكهرباء.

وأوضح الدسوقى أن مصر لن تتمكن من القيام بإنشاء المفاعل النووى الضبعة بدون الاستعانة بالدول العربية والغربية من أجل تمويل المشروع لأن اقتصاد مصر الحالى لن يتحمل، مضيفاً أنه إذا تمكنت مصر من الحصول على تكلفة المشروع وبذل

قصارى جهدها فيه ستنجح فى إنهائه خلال عامين فقط.
وفي السياق ذاته، أشار صلاح الدين فهمى، رئيس قسم الاقتصاد بكلية التجارة بجامعة القاهره، إلى أهمية إنشاء المفاعل النووى، وأنه سيعود على المصريين بالمنفعة، موضحاً أن مصر لا تملك حالياً المقومات الاقتصادية التى تمكنها من البدء فى المشروع بمفردها إلا بمساعدة البنوك وصندوق النقد الدولى.
وأردف فهمى أن مصر لديها العديد من الخبراء الذين يتمتعون بقدرات غير عادية فى مختلف المجالات، وأن المشروع يحتاج إلى الخبرات الفنية لضمان سلامة المشروع، مؤكدًا ضرورة الاستعانة بالمخططات الغربية والتأكد من خضوع المفاعل النووى للمواصفات العالمية.
وعلى صعيد آخر قال أحمد آدم، الخبير المصرفى، إن فكرة إنشاء مفاعل نووى فى مصر "فاشلة"، موضحًا أن وجود مفاعل نووى فى مصر لاستخراج الكهرباء من الممكن أن يتسبب فى حدوث كثير من المشكلات وبدلا من أن يصبح ملاذاً للتخلص من أزمة الكهرباء سيصبح كارثة.
وأكد آدم، أن هناك العديد من العوامل التى تجعل إنشاء مفعل نووى فى مصر أمراً خطيراً منها الجماعات الإرهابية التى تهدد سلامة وأمن البلاد مضيفًا أن مصر بها كثافة سكانية عالية وأى خطأ صغير سيتسبب فى عدد كبير من الضحايا ولا يجوز أن نقوم بمخاطر كبيرة كتلك.