رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سلسلة صعوبات التعلم من الألف إلى الياء (٢)

بوابة الوفد الإلكترونية

كشف الدكتور طارق عادل عبد الغنى ، استشاري التربية الخاصة والصحة النفسية، الفرق بين فئة صعوبات التعلم وبعض الفئات الأخرى :
1. صـعـوبـات التعلـم والـتـأخر الـدراسـي:
learning Disabilities - Academic delay   
يختلف مفهوم التأخر الدراسي عن مصطلح صعوبات التعلم فإذا كان الطفل الذى يعانى من صعوبة التعلم يعانى من انخفاض فى التحصيل الدراسي كما يعانى منه الطفل المتأخر دراسيًا إلا أن صاحب الصعوبة فى التعلم تكون نسبة ذكائه مرتفعة أو فوق المتوسط فى حين قد يعتبر انخفاض مستوى نسبة الذكاء عن المتوسط العام السبب الأساسي لدى الكثير من المتأخرين دراسياً (أنور الشرقاوى، 1987، 105).                   
وإذا كانت الصعوبة فى التعلم ترجع إلى عوامل نفسية أو ظروف أسرية وغير ناتجة عن معوقات حسية أو حركية فإن التأخر الدراسي يرجع إلى أسباب كثيرة منها:
• قد يكون سبب التأخر الدراسي عدم القدرة على التركيز والانتباه.
• قد يعانى المتأخر دراسيًا من مشاكل ثانوية عاطفية أو اجتماعية أو عائلية.
• قد يكون المتأخر دراسيًا لديه قدرات متفاوتة فى العـديد من المجالات (ليلى الكندية،2011، 123)
 ويمكن التمييز بين صعوبات التعلم والتأخر الدراسي وفقًا لبعض الأسس هى: الأساس الأول: أن أسباب التأخر الدراسى والتى تتضمن انخفاض مستوى الذكاء، والإعاقات المختلفة والتي لا تدخل ضمن نطاق أسباب صعوبات التعلم رغم أنها قد تكون من مصاحباتها. كما أن العوامل المسببة للتأخر الدراسى بعضها داخلى خاص بالتلميذ، وبعضها الآخر خارجى خاص بالظروف البيئية والأسرية والمدرسية والثقافية، بينما العوامل المؤدية لصعوبات التعلم داخلية المنشأ وتتمثل فى حدوث خلل فى الأداء الوظيفى للمخ يؤثر سلباً على ما تتطلبه عملية التعلم من انتباه أو إدراك أو تذكر أو تفكير. والأساس الثانى: أن القدرة العقلية العامة لدى المتأخرين دراسياً غالباً ما تكون أقل من المتوسط بانحراف معياري واحد، بينما تكون هذه القدرة متوسطة أو أعلى من ذلك لدى ذوي صعوبات التعلم.الأساس الثالث: الأداء الأكاديمي للطفل المتأخر دراسياً يظل منخفضاً (أي دون المتوسط) وذلك طوال الوقت، بينما الأداء الأكاديمي للطفل فى حالة صعوبات التعلم قد يتذبذب بعض الأحيان بين الارتفاع والانخفاض اعتماداً على ما قد يتعرض له من مواقف أكاديمية مختلفة (عبدالمطلب أمين القريطى، 2005، 420-421).
2- صعوبات التعلم وبطء التعلم :
learning Disabilities &  Slow Learning   

             
يشير مصطلح بطء التعلم إلى استغراق التلميذ وقتاً أطول من أقرانه العاديين (فى العمر الزمنى نفسه والصف الدراسي ذاته) فى فهم وأداء وتعلم المهام التعليمية، أو عجزه عن مسايرة زملائه فى الدراسة بالسرعة المعتادة. حيث نجد أن التلميذ بطىء التعلم يقضي وقتاً ضعف الزمن الذى يستغرقه الطفل العادي فى التعلم، كما أن نسبة ذكاء مثل هذا الطفل تتراوح عادة بين 70-90 على العكس من ذوي صعوبات التعلم الذين يتمتعون بذكاء متوسط أو عال، ويعد ذلك أمراً هاماً فى التفريق بين الفئتين (السيد عبدالحميد سليمان،2000، 141)،  كما أن الأطفال ذوي صعوبات التعلم لديهم تباعد بين ذكائهم وقدراتهم وتحصيلهم الفعلي، بينما الأطفال بطيئو التعلم لا يتسمون بذلك (خليل ميخائيل معوض،2002، 295).
بناءً على ما سبق يمكن القول بأن القاسم المشترك بين صعوبات التعلم والتأخر الدراسي وبطء التعلم يتمثل فى انخفاض مستوى التحصيل الدراسي للتلميذ. ويعد محك التباين بين ما يمتلكه ذوو صعوبات التعلم من مستوى ذكاء متوسط أو عالٍ من ناحية، وما يحققونه من مستوى تحصيل منخفض فى مجال ما أو أكثر من ناحية أخرى من المؤشرات الجوهرية الفارقة بين صعوبات التعلم وكل من التأخر الدراسى وبطء التعلم، إضافة إلى أن صعوبات التعلم ترجع أساساً إلى حدوث خلل فى الأداء الوظيفي للمخ وليست ناتجة عن أي إعاقة حسية أو حركية أو نتيجة مشكلات سلوكية أو حرمان ثقافي أو بيئي.


الدكتور طارق عادل عبد الغنى ، استشاري التربية الخاصة والصحة النفسية