عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اليوم العالمي لزراعة القوقعة..تجدد آمال فاقدي السمع

بوابة الوفد الإلكترونية

قال محمود محمد الطنطاوي بقسم التربية الخاصة- كلية التربية جامعة عين شمس ، "يحتفل العالم كل عام في الخامس والعشرون من فبراير باليوم العالمي لزراعة القوقعة، ذلك اليوم الذي يتجدد فيه الأمل لملايين من المعاقين سمعيًا على وجه الأرض لاستعادة سمعهم ولو جزئيًا، ويعود الفضل في زراعة القوقعة إلى الطبيب الأمريكي ويليام إف هاوس الذي دأب على اختراعه لسنوات عديدة حتى يخرج إلى النور رغم محاولات التشكيك التي تعرض لها".

واضاف " الطنطاوى " انه تقوم فكرة القوقعة الصناعية التي اخترعها دكتور هاوس على ترجمة الصوت إلكترونيًا إلى اهتزازات ميكانيكية، وقد مر الاختراع بمراحل من الفشل فقد رفض جسم المريض الذي زرعت القوقعة في أذنه الجهاز عام 1961، ولكنه لم يستسلم لذلك فقام بتطويره وابتكر نسخة أخرى وقام بزرعها في أذن مريض آخر عام 1969 وقد نجحت العملية، ومر أكثر من عقد من الزمان قبل أن توافق إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على قوقعته الصناعية، ولكن عندما تم ذلك في عام 1984 أكد نائب مدير إدارة الغذاء والدواء "أنه لأول مرة يمكن للجهاز أن يحل محل حاسة السمع"، وقد كتب له أحد مرضاه أنه "لم يُعد يعيش في عالم من الحركات الصامتة والوجوه التي لا صوت لها".

كما يعود الفضل إلى إنغيبورغ هوشمير مهندسة الكهرباء النمساوية التي ساهمت في أول عملية زرع حلزون أذن متعدد القنوات مع زوجها البروفيسور إروين هوشمير، وأسست بالمشاركة مع زوجها شركة للأجهزة الطبية .

واشار "الطنطاوى" الي ان القوقعة الإلكترونية عبارة عن جهاز إلكتروني يُعيد المقدرة على السمع بشكل جزئي، وقد يكون خيارًا مناسبًا للأشخاص المصابين بفقدان السمع الحاد نتيجة وجود تلف في الأذن الداخلية، والذين لم يعد بإمكانهم السمع باستخدام الأجهزة المساعدة على السمع، وعلى عكس من الأجهزة الأخرى المساعدة على السمع والتي تقوم بتضخيم الصوت، فإن القوقعة تتجاوز الأجزاء التالفة من الأذن لتوصيل الإشارات الصوتية إلى العصب السمعي، ويتكون جهاز القوقعة الإلكترونية من جزئيين رئيسيين: جزء داخلي يزرع عن طريق عملية جراحية بالرأس خلف الأذن ولا يظهر للخارج وجزء خارجي يحتوي على ميكروفون ومعالج للكلام يمكن تركيبه وفصله من على الرأس بسهولة.

ولزراعة القوقعة تأثير كبير على عملية التواصل حيث يستطيع مستخدمي زراعة القوقعة سماع مزيد من الأصوات المحيطة بهم، كما يتمكن الكثير منهم في نهاية الأمر من فهم الكلام بدون قراءة الشفاه، ولايزال البحث مستمر من أجل تطوير عمليات زراعة القوقعة وهو ما يمثل أمل متجدد لملايين من فاقدي السمع.