رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

احذر التنظيف الزائد للأذن

تنظيف الاذن
تنظيف الاذن

يعتبر شمع الأذن إفرازاً طبيعياً لقناة الأذن الخارجية وله فوائد عديدة، حيث يعتبر قاتلاً للبكتيريا ويحمى قناة الأذن من الأتربة والغبار، لأن ملمسه الشمعى يجعل الأتربة وجزيئات الغبار تلتصق به، ثم تقوم الأذن بإلقاء الشمع للخارج بطريقة دائمة وتلقائية على هيئة قشور صفراء ولا يحتاج الإنسان عادة لتنظيف أذنه وتبقى قناة الأذن نظيفة.
 الدكتور أحمد الموصلى

 

ويقول الدكتور أحمد الموصلى، استشارى الأنف والأذن والحنجرة: نجد بعض الأشخاص تكون لديهم القابلية لإفراز كميات كبيرة من الشمع أكثر من قدرة الأذن على التخلص منها، خاصة فى الأشخاص الذين يعانون زيادة إفراز العرق أو يعملون فى أماكن ملوثة بالغبار والأتربة.

ويضيف الدكتور أحمد الموصلى: من أسباب تراكم الشمع كثرة دخول الماء لداخل قناة الأذن، ما يؤدى لحدوث بلل مستمر للشمع، فيلتصق بجدار الأذن وتقل قدرة الأذن على التخلص منه، والغريب أن أحد الأسباب لتراكم الشمع هو التنظيف الزائد للأذن، التى قد تدفع الشمع للجزء الداخلى من قناة الأذن الخارجية الذى لا يملك خاصية طرد الشمع للخارج، فيتراكم الشمع داخل الأذن، ونتيجة لتراكم الشمع بقناة الأذن يبدأ المريض فى المعاناة والشكوى من خلال إحساس بالحكة والميل للهرش داخل الأذن، ويعانى من ضعف بالسمع أو إحساسه بكتمة فى أذنه، وإذا امتد الشمع لداخل الأذن ولامس طبلة الأذن يبدأ المريض فى الإحساس بالألم وأحياناً يشعر بدوار حركى.

وقد يلجأ بعض الناس لاستخدام نقط أذن من تلقاء نفسه أو يحاول غسيل الأذن بإدخال ماء داخلها فيتحول الشمع إلى عجينة ويسد الأذن تماماً وتزداد معاناة المريض ويحس بوجود ماء داخل أذنه.

وعن طرق العلاج من تراكم الشمع يقول الدكتور أحمد الموصلى: إذا كانت الكمية بسيطة، فيمكن استخراج الشمع ببعض الأدوات الطبية المخصصة لذلك، أما إذا كان الشمع موجودًا بكمية كبيرة أو محشورا داخل قناة الأذن أو موجوداً فى عمق قناة الأذن الخارجية، فيمكن استخراجه بعملية بسيطة وهى غسيل الأذن، وتتم هذه العملية فى عيادة طبيب الأنف والأذن، مستخدماً سرنجة كبيرة مخصصة لذلك باستخدام ماء عادى دافئ، ويفضل

عادة قبل إجراء الغسيل، وضع نوع من قطرات الأذن الملينة للشمع قبل الغسيل بعدة أيام لتسهيل عملية الغسيل، وتوجد طريقة أخرى لاستخراج الشمع عن طريق استخدام جهاز شفط، وإن كانت هذه الطريقة غير ناجحة فى كل الحالات، خاصة لو كان الشمع صلباً.

وتوجد بعض الأخطاء الشائعة عن عملية غسيل الأذن فبعض الناس يطلب عمل غسيل أذن بدون كشف، لأنه يعانى من أعراض حكة أو هرش بالأذن، أو إحساس بكتمة الأذن، وكلها أعراض قد تكون لأسباب مختلفة بعيداً عن تراكم الشمع، كما أن الغسيل نفسه قد يكون ضاراً للمريض مثل حالة وجود ثقب بطبلة الأذن أو وجود التهابات بجدار الأذن سواء كانت التهابات بكتيرية أو فطرية، ومن الأخطاء الشائعة أيضاً مقولة إن غسيل الأذن ضار للجسم لأن من يغسل أذنه مرة واحدة سيضطر لغسلها بعد ذلك بصفة دائمة ومتكررة، وهو قول خاطئ ومعكوس لأن بعض الناس يكون لديهم معدل إفراز الشمع أكثر من المعدل العادى، وبالتالى يتراكم الشمع داخل آذانهم سريعاً، ولهذا هم يحتاجون لإجراء الغسيل كل فترة.

وأخيرا أود أن أحذر من بعض العادات السيئة مثل الهرش أو تنظيف الأذن بعود الكبريت أو مفتاح السيارة أو بنسة الشعر من الأدوات غير الطبية وغير النظيفة، ما يؤدى لحدوث التهابات بقناة الأذن وهى التهابات تتميز بألم شديد وانسداد الأذن.