رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لأصحاب الأمراض المزمنة.. ما حساسية الطقس وأعراض الإصابة بها

ما هي حساسية الطقس
ما هي حساسية الطقس

يتفاعل جسم الإنسان مع المؤثرات الخارجية المحيطة به وعلى رأسها التقلبات المناخية، ففور تغير درجة الحرارة والطقس، يبدأ الجسم في ضبط الجهاز العصبي، استجابة لهذه المتغيرات، وفي موازاة لذلك قد تحدث تفاعلات هرمونية مختلفة.

وبحسب موقع "فوكوس" الألماني، بينما لا يشعر الكثيرون بأي أعراض مع تغيّر الطقس، يشكو آخرون من الكثير منها تتنوع بين آلام الرأس والإعياء والشقيقة إلى ارتفاع أو نزول ضغط الدم ومشاكل في الدورة الدموية على سبيل المثال لا الحصر، والتي يطلق عليها أعراض حساسية الطقس أي التي يسببها تغير الطقس.

قام مجموعة من الأطباء بإجراء العديد من الدراسات التي حاولت الاعتماد على استبيانات تمّت فيها استشارة المشاركين حول تأثير التغيير المناخي على أجساهم وفق إدراكاتهم الشخصية، فحمّل العديد منهم الطقس المسؤولية عن أعراض يعانون منها بشكل دوري.

وكان المُلفت في إجابات المشاركين هو وجود إجماع على نوع من الأعراض المذكورة كآلام الرأس والإعياء والإجهاد وآلام المفاصل والأرَق، وهناك من شعر  بهذه الأعراض يومين إلى 3 أيام قبل تسجيل تقلبات مناخية. 

ويرجح الأطباء أن الخلايا الحسية المتواجدة في الأوعية الدموية والشرايين هي المسؤولة عن هذا الإدراك، فهي عبارة عن مجسات ترسل إشارات للدماغ عند الشعور بضغط هوائي أو بأي متغيرات أخرى، لكن هذا أيضا لم يتم تأكيده بشكل نهائي.

وفي ظل عدم وجود دراسات تفصيلية حول مدى تورط الطقس في معاناة البشر، يرجح الأطباء أن المصابين سلفًا بأمراض مزمنة خاصة، تتجدد أو تشتد معاناتهم حين يتغير الطقس. 

كما يشير موقع "فوكوس" الألماني أيضًا إلى أن آثار ارتفاع درجة الحرارة تظهر أساسًا لدى مرضى الحساسية وارتفاع ضغط الدم، وفي المقابل انخفاض درجة الحرارة

تظهر آثاره لدى مرضى الأوعية الدموية والتنفس. 

وقد يبدو الأمر منطقيًا لأنه ومع انخفاض الحرارة تنقبض القصبات الهوائية والأوعية، وهو ما قد يتسبب في مشاكل إضافية بالنسبة لمرضى الربو على سبيل المثال. كذلك التغيرات المناخية التي تصحبها زوابع رملية أو غيرها يمكنها أن تزعج مرضى الحساسية بشكل كبير.

وتمثل الحرارة بدورها تحديًّا للمصابين بأمراض الأوعية الدموية والشرايين لأنها، وكما هو معلوم، تسرَّع جريان الدم في الجسم، خاصة الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم لا يمكنهم مجاراة سرعة أداء الدورة الدموية في هذه الحالة، ما تسبب لهم بمشاكل كثيرة. 

يعتقد خبراء المناخ والأطباء أن ما قد يطلق عليه "حساسية الطقس" أ و"حساسية المناخ"، من مشاكل العصر الحديث، لأنها نتيجة لابتعادنا عن الطبيعة، فنحن اليوم نقضي معظم أوقاتنا في الغرف المغلقة، أي أن أجسامنا لم تعد تعرف كيف تتعامل مع الهواء الطلق.

ومن يعتقد أنه يعاني من تأثير الطقس على صحته عليه أن يتبع نهج أجداده ويقضي أكثر أوقاته في الخارج. ولا ننسى أيضًا التغيرات المناخية التي تشهدها الكرة الأرضية مؤخرًا بسرعة تثير الفزع.