رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دراسة إسترالية: الوجبات السريعة تُتلف وظائف المخ تدريجيًا

 رصد باحثون أدلة جديدة على تأثير الوجبات السريعة على آلية عمل المخ، حيث إن ما يدخل فمك لا يؤثر فقط على شكل جسدك ولكن على أداء مخك، والنظرة إلى مائدة الطعام الأنيقة العامرة بأطباق مجهزة بعناية وبألوان خضراوات متنوعة، تثير في المخ الشعور الطيب الذي يعقب تناول هذه الوجبة وتفتح الشهية لها، لكن فور أن نشبع، يقوم جزء معين في المخ بالحد من هذا الشعور وبالتالي تتراجع رغبتنا في الحصول عليه.

 

اقرأ أيضًا.. الوجبات السريعة تفتح الشهية لتناول المزيد من الطعام

 وفقًا لما توصل إليه باحثون في إستراليا من خلال الدراسة التي أجرتها جامعة "ماكواري" ونشرت في مجلة "رويال سوسيتي أوبن ساينس"، فإن التغذية المعتمدة على الوجبات السريعة المتمثلة في "البرجر والبيتزا والبطاطا المقلية"، لمدة أسبوع، كافية لإتلاف الوظيفة التنظيمية الطبيعية التي تقوم بها منطقة "هيبوكامبوس" في المخ، كما تزيد من الرغبة في تناول المزيد من الطعام رغم الشعور بالشبع.

 رصد الباحثون نتائج الدراسة على سلسلة من الأبحاث التي رصدت تأثير الوجبات السريعة على أداء المخ، بعيدًا عن آثارها السلبية على الجسم ورشاقته، حيث إنه من بين التأثيرات التي تم رصدها، دور السكر في زيادة درجة النسيان وربط الأطعمة غير الصحية بـالاكتئاب والعنف في السلوك.

 كما اعتمدت الدراسة على فحص 105 من

المتطوعين الأصحاء وتم تقسيمهم إلى مجموعتين، اعتمدت المجموعة الأولى في تغذيتها على الوجبات السريعة التي تتمثل في "أطعمة تحتوي على الكثير من السكر والدهون المشبعة" لمدة 8 أيام، أما المجموعة الثانية فاعتمدت على التغذية الصحية المتوازنة، ثم تم تقديم مجموعة من المقبلات غير الصحية بعد وجبة الإفطار لجميع المشاركين، ثم تم سؤالهم عن درجة رغبتهم في الحصول عليها وعن درجة تلذذهم بها بعد الانتهاء من تناولها.

 خلصت نتائج الدراسة إلى أن القدرة على ضبط النفس لدى المجموعة الأولى كانت أقل بشكل واضح مقارنة بالمجموعة الثانية، واللافت للنظر أيضًا أن الرغبة في تناول المقبلات غير الصحية كانت أكبر لدى المجموعة الأولى رغم شعورهم بالشبع.

 كما أوصى الباحثون بالمزيد من الأبحاث والدراسات لهذه المنطقة في المخ والتي سبق ورصدت دراسات أخرى تأثرها الواضح بالعوامل الخارجية كقلة النوم والتوتر.