طرق انتقال العدوى بفيروس «كورونا»
هل فيروس كورونا الجديد هو انتاج معملى أم تحور طبيعى لفيروسات موجودة أصلا أم منقول من حيوانات حاملة للفيروس دون ظهور أعراض العدوى عليها ؟
يقول الدكتور أحمد على دنقل أستاذ الوراثة الجزيئية بكلية الطب جامعة القصيم : القصة بدأت مع إطلالة العام الجديد 2020 طالعتنا وسائل الإعلام بانتشار وباء فيروسى جديد فى الصين هو نوع جديد من الفيروسات التاجية «كورونا» أودى بحياة ما يقرب من 700 شخص حتى الأن. من هنا بدا القلق واضحًا على منظمة الصحة العالمية خوفا من تكرار ما حدث فى عام 1918 من انتشار انفلونزا الطيور فى اوروبا واودت بحياة الملايين والذى حد من انتشارها فى العالم هى حركة السفر التي لم تكن بالكثافة التى عليها في وقتنا الحاضر.
ويضيف الدكتور أحمد على دنقل فيروس كورونا الجديد يصيب الجهاز التنفسى كاملا بما فيها الرئتان وربما انسجة الكلى وهذا يختلف عن فيروس الانفلونزا العادية التى تصيب الحلق والانف فقط. وكورونا الجديدة يمكنها ان تظل خارج الكائن المصاب مدة تصل الى شهر وقابلة للعدوى بمجرد تلامسها ولأن غالبية الفيروسات تتكسر مع الجفاف وارتفاع درجة الحرارة. غالبية الفيروسات تنتقل عن طريق سوائل «دم-لعاب-طعام-رذاذ» الا ان هذه الفيروسات تنتقل بالتلامس مثل المصافحة وعندما يلمس شخص انفه او عينه تحدث العدوى، فترة الحضانة تصل الى أسبوعين قبل ظهور المرض على حامله. تمثل نسبة الوفيات ما يقرب من 37% ثانى أكبر آفة بعد فيروس إيبولا الذى يسبب 43% من المصابين. فيروسات كورونا هى حيوانية المصدر، مما يعنى أنها يمكن أن تنتقل بين الحيوانات والانسان كما هو الحال مع فيروس كورونا المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة من القطط
وينوه الدكتور أحمد على أنه ليس هناك إجابة قاطعة أن الفيروس الجديد ناتج من أبحاث أو منقول كما قيل أخيرا من آكل النمل الحرشوفى الذى يأكل فى الصين وافريقيا ويعيش على الاشجار وباهظ الثمن بعدما أعلنت الصين مقارنة فيروس كورونا من ذلك الحيوان أنه يتشابه بنسب 99% مع الفيروس الجديد وشكك أيضا فى ذلك إنما الأرجح أن يكون تحور من سلفه من الفيروسات وبعد سنوات أيضا سوف تظهر انواع جديدة.