رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإجهاد الشديد يؤدي إلى تحميل الجهاز المناعي مزيدًا من الأعباء

الإجهاد الشديد
الإجهاد الشديد

توصلت دراسة حديثة إلى أن الصدمة أو الإجهاد الشديد قد يزيدان احتمالات الإصابة بمرض المناعة الذاتية.
وجد الباحثون، من خلال مقارنة أكثر من 106 آلاف شخص يعانون من اضطرابات الإجهاد مع أكثر من مليون شخص بدونهم، وأن الإجهاد مرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية بنسبة 36%، بما في ذلك التهاب المفاصل الروماتويدي، والصدفية، ومرض كرون ومرض الاضطرابات الهضمية.
وقال الباحث الرئيسي الدكتور "هوان سونج"، الأستاذ في كلية الطب جامعة "نيويورك" : "يجب على المرضى الذين يعانون من ردود فعل عاطفية حادة بعد الصدمة أو ضغوط الحياة الأخرى أن يطلبوا العلاج الطبي بسبب خطر ازدحام هذه الأعراض وبالتالي زيادة تدهور الصحة، مثل زيادة خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، ويحمي الجهاز المناعي للجسم من الأمراض والعدوى، لكن أمراض المناعة الذاتية تحول حماية الجسم الطبيعية ضد نفسه عن طريق مهاجمة الخلايا السليمة،  ليس من الواضح ما الذي يسبب أمراض المناعة الذاتية ، لكنها تميل إلى الركض في العائلات. 
وتابع "سونج"، أن الأمريكيات خاصة السود والنساء من أصل إسباني لديهن مخاطر أكبر بالنسبة لبعض أمراض المناعة الذاتية، فيما قد يساعد الاضطرابات المرتبطة بالإجهاد في الحد من خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، فهناك الآن العديد من العلاجات، سواء الأدوية أو النهج السلوكية المعرفية، مع فعالية موثقة".
وعلى سبيل المثال، علاج المرضى الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة "PTSD" مع مضادات الاكتئاب مثل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية "SSRIs" قد تساعد

في تقليل خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، خاصة عند تناولها في السنة الأولى بعد التشخيص.
وحذر الباحثون من أنه نظرًا لأن هذه دراسة قائمة على الملاحظة، فإنه من غير الممكن إثبات أن الإجهاد يسبب أمراضًا ذاتية المناعة، ولكن العلاقة بينهما فقط.
في هذه الدراسة، نظر فريق سونغ إلى مرضى في السويد تم تشخيص إصابتهم باضطرابات الإجهاد مثل اضطراب الإجهاد اللاحق للصدمة، ورد فعل الإجهاد الحاد، واضطراب التكيف وغيرها من ردود الفعل من عام 1981 إلى 2013. 
قارن الباحثون هؤلاء الأفراد مع الأشقاء والأشخاص من عامة السكان الذين لا يعانون من اضطراب التوتر، وقال أحد خبراء اضطراب ما بعد الصدمة، إن آثار الإجهاد الشديد مرتبطة بمجموعة متنوعة من المشكلات الصحية.
وقال الباحثون "ربطت العديد من الدراسات بين حالات الإجهاد بالإضافة إلى أحداث الطفولة الضارة، مثل الصدمة والإهمال، والمشاكل الطبية المستقبلية، بما في ذلك المشاكل المناعية، فمن الملاحظ أيضا أنه عندما يتلقى الناس العلاج الفعال، تقل مخاطرهم.