عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لمدة ٢٤ ساعة الوفد ترصد سماسرة الحرب السودانية| طبق الفول ب 50 جنيهًا وسوق سوداء للدولار

محررة الوفد تقضي
محررة الوفد تقضي رحلة في معابر والمواقف الدولية

منذ ما يزيد على ثلاثة أسابيع  والعاصمة السودانية الخرطوم تعيش حالة من الاضطرابات والاشتباكات الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع وسط المعمار السكني، مما دفع الأهالي إلى الفرار من تلك المنطقة بعد تدمير البنية التحتية والمنشآت الحكومية.

 

أصوات البنادق والطلقات الدائمة أصبحت تحاصر المنازل، مما أسفر عن مقتل الآلاف المدنيين الأبرياء الذين قضوا ضحايا تلك الاشتباكات الدائرة بين الفريق عبدالفتاح البرهان قائد القوات المسحلة والفريق محمد حمدان دقلو "حميدتي " قائد قوات الدعم السريع.

 

تلك الأزمة التي تمر بها البلاد، أجبرت العديد من السودانيين على الهروب من العاصمة الخرطوم، خوفًا على حياتهم، وخرجوا تاركين كل مستلزماتهم ومنازلهم وفقط يحملون أولادهم وأسرهم وحقائبهم الأساسية فارين إلى مصر؛ لأنها البلد الأقرب لهما من حيث العادات والتقاليد والعلاقات الوطيدة بينهما علاوة عن وجود ما يقرب من 5 ملايين سوداني مقيمًا بالبلاد؛ لذلك تعد الدولة الأنسب لهم.

 

 " جريدة الوفد" أجرت رحلة لمدة 24 ساعة ما بين المعابر الحدودية والمحطات الرئيسية التي تستقبل السودانيين والمصريين القادمين من السودان والجنسيات الأخرى، والتي تبدأ من معابر "أرقين" و"قسطل -اشكيت" حتى موقف "كركر" ثم محطة قطار السكة الحديد.

 

رصدت عدسة الوفد رحلات النزوح في تلك المحطات، واستقبال شعب أسوان بالبسكويت والكحك والحلويات ترحابا بهم وتخفيفا عنهم في ظل الظروف التي عاشوها خلال تلك الأيام الماضية.


ورغم كل المبادرات الإنسانية التي قدمها أهالي عاصمة الشباب والثقافة الإفريقية، يوجد تجار أو سماسرة حروب استغلوا الأزمة للربح وتحقيق المكاسب الباهظة دون رحمة.

 

على بوابات عبارات مدينة " أبو سمبل" السياحية، يوجد كافيهات وبائعون منتشرون يستقبلون العائدين و النازحين يبيعون المنتجات والمأكولات بأسعار باهظة، إذ يبلغ سعر طبق الفول 50 جنيهًا والوجبات الأخرى 100جنيه وزجاجة المياه الصغيرة 15 جنيهًا.

 

العائدون والنازحون يبحثون عن سيارات وباصات حتى يستكملوا رحلتهم إلى القاهرة، فتجد محاولات العديد من الذين يستغلون الموقف لصالحهم من خلال رفع الأسعار لكل القادمين من المعبر أو المتواجدين في تلك المنطقة بالتحديد.

محررة الوفد بحثت عن وسيلة مواصلات تنقلها إلى مدينة أسوان من "أبو سمبل" فوجدت سعر الباص يتراوح ما بين 100إلى150 جنيهًا، فى حين أن رحلة الذهاب كانت ب 70جنيها فقط كما أن، سعر الباص للفرد الواحد من أبو سمبل السياحي حتى القاهرة وصل إلى  800جنيه. 


توجهت " محررة الوفد" إلى موقف وادى "كركر"

الدولي، الذي يبعد 20 كيلو من مدينة أسوان، ويعد المحطة الثانية للسودانيين عقب وصولهم من معبر"أرقين" فتنتشر بداخلها سيارات الأجرة والسرفيس التابعة لمحافظة أسوان.

 

 

فوجدت محررة الوفد أنه تم رفع تكلفة الأجرة من السائقين على اعتبار أنها انتعاشة عمل وموسم للسياحة، فامتد الضرر إلى المواطن الأسواني الذي كان يذهب إلى كركر ب6 جنيهات الآن يذهب ب 10 و 20 و30 جنيها فالأجرة ارتفعت أضعاف التسعيرة الأساسية. 

 

 

يينما وصل سعر التاكسي 300 جنيه والميكروباص مخصوص 3000 جنيه وإذا كان بالأجرة سيصبح 300 جنيه خلاف الحقيبة حيث بلغ سعر الواحدة ب 5 جنيهات، رغم أن المسافة لا تتعدي 30 دقيقة، خلاف ارتفاعات في السلع الغذائية والمنتجات الأخرى. 

 

 

ورغم وجود مكتب متابعة للمحافظة داخل الموقف، ولكن الأسعار وضبط الموقف الدولي في كركر وأبو سمبل في خبر كان، الأمر أصبح سداح مداح كل ما لديه رغبة في رفع السعر يقوم برفعه دون محاسبة ولا مراقبة.

 

 

كما نشطت عمليات بيع الدولار عبر السوق السوداء؛ إذ يتم بيع الدولار مقابل 28 جنيها مصريا رغم أن السعر المعلن من البنك المركزي حوالي 31 جنيهًا.

 

 

تبذل الدولة جهودها من أجل استرجاع كل المصريين النازحين من الحرب السودانية، علاوة عن فتح المعابر الحدودية للأخوة والأشقاء السودانيين الفاريين من الحرب خوفا على أمن وسلامة الشعب، ورغم كل المجهودها التي تفعلها الدولة والملحوظة لدي الجميع عالميًا ومحليًا، إلا أن بعض المسؤوليين لا يراعي تلك المجهود ولا يضع الدولة في صورتها الصحيح ونجد أمامنا غياب تام في كل المواقف والطرق.