عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسالة الإمام.. مدينة "تنيس" شاهدة على حياة الشافعي في مصر

رسالة الإمام
رسالة الإمام

أثار مسلسل رسالة الإمام، الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، وعبر مؤشر البحث العالمي جوجل، وبحث الرواد عن مدينة تنيس التي عاش فيها الإمام الشافعي في مصر.

 

وخلال مسلسل رسالة الإمام، ذكر اسم الشيخ يحيى بن حسان التنيسي، لمساعدة الإمام في الوصول إلى علم العلامة الإمام الفقيه الليث بن سعد، وبدأ الإمام الشافعى رحلته إلى تنيس من أجل لقاء بن حسان.

 

 

تنيس مصرية زاهرة في العصور الإسلامية

رسالة الإمام الحلقة الرابعة| الشافعي يبحث عن رسائل شعيب بن الليث

وتنيس هي جزيرة مصرية تقع في محافظة بورسعيد في مصر جنوب غرب مدينة بورسعيد وعلى بعد تسعة كيلومترات منها في بحيرة المنزلة.

وكانت تنيس مدينة مصرية زاهرة في العصور الإسلامية وكانت تقوم على جزيرة في الشمال الشرقي من البحيرة التي كانت تحمل اسمها في العصور الوسطى «بحيرة تنيس» وهي المعروفة الآن ببحيرة المنزلة.

كانت تنيس أكبر الجزر فى العصر الإسلامى، حيث تقع فى أقصى الشمال الشرقى من بحيرة المنزلة والجنوب الغربى من بورسعيد وعلى بعد حوالي ثمانية كيلو مترات وهو امتداد طريق الخط الملاحى لقنال المنزلة الذى يربط بين بورسعيد والمطرية دقهلية وسط بحيرة صغيرة قليلة العمق تعرف باسم "البشتير".

 

 

تنيس والغزوات ابان الحملات الصليبية

رسالة الإمام الحلقة الثانية| الشافعي في مواجهة الحوفيين

واسم "تنيس" أطلقه المؤرخون العرب على هذه المدينة هو مشتق من اللفظ اليونانى "نيسوس" وقد أضيفت فى أوله علامـة التأنيث القبطية فأصبحت " تنيسوس " وتعنى الجزيرة لذا يصبح جلى أن الاسم مشتق من شكل موضع أرض تنيس وسماته الطبيعية أرض يحيط

بها الماء من جميع الجهات ومن ثم يتحقق أصل الاسم الناتج عن الوصف الطبيعي لموضعها بغض النظر عمن أطلقه على المدينة أو تلك البقعة من الأرض.

 

تعرضت تنيس للعديد من الغزوات ابان الحملات الصليبية، وهي المعروفة الآن ببحيرة المنزلة، حيث أمر السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب في سنة 588 هجرية (1192 ميلادية) باخلائها من السكان وألا يبقى فيها غير المقاتلة للدفاع عنها.

 

اندثار أكبر مدن مصر الصناعية والحربية

 

ومن بعده أمر السلطان الكامل محمد بن العادل الأيوبي في عام 624 هجرية الموافق 1226م بهدم المدينة وتخريبها، وتهجير أهلها البالغ عددهم وقتها 50 ألف نسمة حتى لا يستطيع جنود الصليبيين الوصول عن طريقها للعاصمة.

وكانوا حينذاك على أهبة الاستعداد بإرسال الحملة الصليبية الخامسة في سنة 630 هجرية (1219 ميلادية) بقيادة جان دي بريين، فنزلت على دمياط ثم منيت بالفشل.

واندثرت مدينة من أكبر مدن مصر الصناعية والحربية في العصور الوسطى ثم نكاد لا نجد لها ذكرا بعد ذلك إلا في بعض إشارات في كتب الرحالة الأوروبيين.