عاصفة ميسيسيبي تضع الشعب الأمريكي على طريق معاناة السوريين والأتراك
عاصفة عقب زلزال بعد جائحة كورونا التي جابت الأرض حتى أقصاها، يقف العالم أمام الظواهر الطبيعية مُكبل اليدين لا يستطيع العلم أن يواجهة آثارها ولاحتى يتحكم في جحم كباحها التي تطول الأبرياء وتنهى حياتهم في لحظة.
اقرأ أيضًا..
ولاية ميسيسيبي الأمريكية قبل وبعد الإعصار (شاهد)
ظواهر خطيرة تنهي أحلام الشعوب:
على مر العصور تتوالي الحوادي والظواهر الطبيعية، خصوصًا العاصفة التي قد تودي بحياة مدينة بأكلمها كفعل الزلازل التي تخسف بالعالم وتساوي العقارات بسطة الأرض في أقل من ثوانٍ عدة ينتهي فيها أحلام الشباب وتهدم مجهودات الأسر وتغلق أعين الأطفال الذين لاتزال ملامح الكون لم تظهر في أعينهم، لحظات فارقة تنهي أحلام بعض البشر وقد تغير خريطة ومعالم عدد من المدن بعوامل تلك الظواهر الطبيعية الخطيرة.
ومع الساعات الأولى من صباح أمس السبت ، أفاق العالم على العاصفة الأخيرة بمدينة "ميسيسيبي" في الولايات المتحدة ، التي ضربت عدة مناطق بالولاية من شدتها وتسببت في سقوط 25 ضحية حسبما أعلنت سلطات إدارة الطوارئ الأمريكية وألحقت أضرارًا امتدت لمسافة تجاوزت 160 كيلومترًا.
وصلت آثار العاصفة إلى قطاعات عدة وتركزت الخطورة في "شاركي" و"هامفريس" و"كارول" و "رولينغ فورك"، وفق ما نقلت شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية، بالإضافة إلى وجود عدد من الأشخاص فُقدوا جراء العاصفة، إلى جانب عشرات آخرين قد أصيبوا بجروح متفاوتة.
آخر تطورات المشهد بعد إعصار ميسيسيبي:
استطاعت السلطات الأمريكية الوصول إلى موقع الإعصار من خلال طائرة رصدت الآثار الناجمة عن الواقعة والتي تسببت فى انهيار المباني في بلدة رولينغ فورك وجعل أرضها ما هى إلا مسطح يخلو منه معالم الحياة، فضلًا عن تناثر الحطام الممزوج برائحة الضحايا، فضلًا عن انقطاع التيار الكهربائي عما تبقى على قيد الحياة.
خيمت مشاهد الدمار على ولاية ميسيسيبي جراء العاصفة التي توالت بعدها اعصار آخر في ولاية ألاباما وتسببت هذه العواصف العاتية في وجود ضحايا وعدد من المصابين والمفقودين بالإضافة إلى الشعور بالهلع والخوف في قلوب الأحياء.
ردود فعل المسؤولين من إعصار ميسيسيبي:
من جانبة، قال تيت ريفيس، حاكم ولاية ميسيسيبي، عبر حسابه الشخصي على موقع التغريدات "تويتر": "لقد قمنا بتفعيل الدعم الطبي - زيادة عدد سيارات الإسعاف وغيرها
تعامل الولايات الأمريكية مع عاصفة ميسيسيبي المدمرة:
عن دور الدولة فقد أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن حالة الطوارئ جراء الواقعة الأحد، وطالت الجميع البيت الأبيض تقديم تمويل للمتضررين في المقاطعات المتأثرة، وتقديم مساعدات اتحادية لدعم جهود التعافي الحكومية والمحلية في المناطق المتضررة.
كما وصل الدور إلى هيئة إدارة حالات الطوارئ في الولاية التي أعلنت عبر تويتر توقعها ارتفاع هذه الأرقام، مؤكدة على جهود الولاية في إغاثة مقاطعتي "شاركي وهمفريز"، على بعد 110 كيلومترات شمال العاصمة جاكسون.
ومن غرب وسط ميسيسيبي وتحديدًا بلدة "رولينغ فورك"، المتأثرة بصورة كبيرة بعدما كانت عامرة يسكنها 2000 مواطن، ، كما اعلنت قناة "إيه بي سي" سقوط 13 شخصًا ضحية لهذه الواقعة في مقاطعة شاركي، كارول القريبة ومونرو.
الزلازل وعواصف توحد مشاعر الشعوب:
لا يمر على العالم شهر دون وقوع حادث أو ظاهرة خطيرة تجوب نصف أرض، وكما عاش الامريكان هذه المشاعر المخيفة التي طالت السورين والأتراك في 6 فبراير الماضي، جراء وقوع الزلزال المدمر يوم 6 فبراير الماضي، وعاشوا شعوبهم حالة قاسية يُرثى لها، بسبب كثرة تسجيل الهزات الارتداية التي تزيد عن آلاف الهزات والمتوقع استمرارها لمدة عامين حسبما اعلنت السلطات التركية حينها.
