رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اللاإنجابية.. إنقاذ للبشرية أم محاربة لطبيعة الحياة؟

اللاإنجابية
اللاإنجابية

حرب بين طرفين، اندلعت الفترة الماضية بخصوص فكرة "اللاإنجابية" في مصر، فهناك طرف مساند للفكرة، وهناك طرف آخر يرفض الفكرة استنادًا إلى حق الطفل أن يأتي إلى الحياة، والزواج هو الطريق الشرعى للإنجاب وعمارة الأرض.

 

عدم الإنجاب فكرة مرفوضة:

 

 "عدم الإنجاب فكرة مرفوضة تمامًا وضد عادات وتقاليد المجتمع.. اللاإنجابية موجودة ومن حقنا"، كانت هذه الكلمات هي بداية الحرب التي بدأت بين كلا الطرفين المساندين للفكرة والمعارضين لها.

 

مبادرة عدم الإنجاب تثير الجدل.. حرب على قناة فضائية (شاهد)

 

ويعد الزواج شرع للإنجاب وعمارة للأرض، وهذا التفكير الطبيعي للمواطنين كافة، إلا أن فكرة "اللاإنجابية" يراها البعض على أنها فكرة ضد الحياة الطبيعية والزواج ثم الإنجاب، وأعلن بعض الشباب دعمهم لفكرة اللاإنجابية.

 

 

ضحى الروبي، مطربة شابة وداعمة لفكرة "اللاإنجابية"، أكدت رفضها لفكرة الإنجاب حتى لا يتعرض طفلها لمعاناة مثلما يتعرض الجميع خلال الفترة الحالية، منوهة بأنها لا تفكر في الإنجاب، وصعوبة الحياة اجتماعيًا هو ما دفعها للتفكير في تقبل فكرة "اللاإنجابية".

 

 كشفت عن سبب تقبلها لفكرة "اللاإنجابية"، إذ إنها تشفق على الأطفال الصغار، الذين يعيشون في مثل هذه الحياة بما فيها من صعوبات تواجههم، مشددة على أن هناك الكثير من أصدقائها من الرجال والنساء داعمين لفكرة اللاإنجابية ولا يريدون إنجاب طفل.

 

 رغم أن هناك تقبل لفكرة "اللاإنجابية" من قبل البعض، إلا أن الكثير منهم تحدَّث عن أن الزواج لا علاقة له بالفكرة، وأنه متقبل الزواج، إلا أنهم لا يتقبلون فكرة الإنجاب، وبالأخص في هذه الفترة التي كثرت فيها الأزمات الاجتماعية الحادة.

 

 

 أرجع الكثير من المواطنين أن فكرة "اللاإنجابية" هي فكرة مطروحة منذ فترة طويلة، وأنها فكرة ليست للهروب من المسئولية، الهروب من المسئولية ليس هو الدافع لأصحاب فكرة "اللاإنجابية"، وهي فكرة احتضنها عددٌ

من الشباب، يفكرون في الزواج لكنهم رافضون لفكرة الإنجاب.

 

فيما شددَّ أحد استشارين الطب النفسي، على أن فكرة "اللاإنجابية" ظاهرة قديمة جدًا، وبعض الأديان بها مثل هذه الفكرة، إذْ إن الدين المسيحي به فكرة الرهبة أو الراهبات، والذي لا يتزوجون أو ينجبون، ويفكرون فقط في الطقوس الدينية وتقربهم من الله.

 

 اللاإنجابية ترتبط ارتباطًا كبيرًا بفكرة تخلص قبائل قديمًا من أطفالها خلال فترات الأزمات الكبرى والمجاعات، إذْ إن مشايخ القبائل قديمًا كانوا يتبعون فكرة التخلص من بعض الأطفال في قبيلتهم مقابل أن يحيى باقي القبيلة في أمان واستقرار، وذلك فترات المجاعات.

 

 رغم أن ظاهرة "اللاإنجابية" قديمة، إلا أنها واحدة من الظواهر النفسية، وظاهرة غير منطقية، إذْ إن طبيعة الحياة هي الأطفال والإنجاب لتستمر الحياة، والحياة هي مسئولية ويجب أن نعيش معاناتها من خلال الأطفال.

 

 رأي الدين في فكرة "اللاإنجابية"، شددَّ الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، على أن عدم الإنجاب هو حق للزوجين معًا ومن حقهما، إذا كان ذلك في مصلحتهما، ولذلك يعد جائز على المستوى الفردي، بينما لا يجوز المنع المطلق من الإنجاب على المستوى العام أو الأمة بأكملها.

 

للمزيد من الأخبار.. اضغط هنا