انتهى عصر طباعة الموسوعات.. والمحتوى الرقمى لا يلبى احتياجات الشباب

رصد اتحاد الناشرين العرب أحوال القراءة فى الوطن العربى فى دراسة أعدها الدكتور خالد عزب، مستشار الاتحاد للدراسات والاستشارات الفنية، وجاءت تحت عنوان «القراءة فى الوطن العربى: الاتجاهات والميول». قدَّم للدراسة محمد رشاد، رئيس الاتحاد، وأشار إلى أن الاتحاد قرر فى دورته الحالية اعتماد المنهج البحثى فى دراسة واقع النشر العربى ومستقبله، موضحا أن الميول القرائية تمثل اتجاهات يستطيع الناشر من خلالها تحديد واقع القراءة، وبالتالى خطط النشر.

أكدت الدراسة انتهاء عصر الموسوعات، لأن الباحثين يتجهون إلى المواقع الرقمية التى توفر الوقت والمجهود، فى ظل القدرات الفائقة لمحركات البحث على الوصول إلى المعلومات، مع تطور برمجيات البحث داخل النصوص. وأشارت الدراسة إلى أن هذا يستدعى مراعاة ألا يزيد حجم الكتب المطبوعة على 300 صفحة.

وأشارت الدراسة إلى أن هناك أزمة فى المحتوى الرقمى العربى،

لأن التطورات المتصاعدة فى طباعة المحتوى الرقمى العربى لا تبرز كثافة احتياجات الأجيال العربية الجديدة الأكثر التصاقا بالشاشات الرقمية، ولذلك تتجه هذه الأجيال إلى المحتوى الإنجليزى والفرنسى، بما يمثل تهديدات للشخصية العربية، وبالتالى الهوية.

وقدمت الدراسة رصدا لأوضاع القراءة فى البلدان العربية المختلفة، وتضمنت موضوعات أخرى مختلفة، منها: لماذا نقرأ؟، وماذا يحدث فى فضاء القراءة العربى؟، وماذا يقرأ العرب؟، ومعوقات نمو القراءة عربيا، والقراءة الورقية/ الرقمية، وأسباب صعوبة عمل دراسات مسحية دقيقة لواقع القراءة العربية، والفضاء الرقمى والأدب، والكتاب التفاعلى، وأزمة المحتوى العربى.