رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أوقفنا تحركات قوات «شارون» ودمرنا دبابات العدو بعد ضرب هاويس الإسماعيلية

البطل محمد جاد زكى
البطل محمد جاد زكى

 

أفشلنا الثغرة بالعمليات الليلية السرية.. والتخطيط من أهم الدروس المستفادة

 

 

أبطال المظلات والقوات الخاصة، هم وحوش حرب أكتوبر المجيدة الذين ضحوا بأرواحهم من أجل استعادة الأرض، وزلزلوا أركان الجيش الإسرائيلى بعملياتهم الليلية المفاجئة، وصمودهم فى صد أى هجوم إسرائيلى على الأرض، فرجل المظلات مهمته القفز بالمظلة فقط، بل إنه مقاتل من طراز فريد، هو من القوات الخاصة، وحامل صواريخ مضادة.

 

ويتقن كل فنون الحرب، هذا ما أكده لـ«الوفد» الجندى البطل ابن الشرقية الرقيب المجند محمد جاد زكى محمد بطل سلاح المظلات. فى البداية تحدث البطل عن ذكريات دخوله سلاح المظلات يقول: اختارونى فى المظلات، ومنذ دخولى ليس لى هدف إلا الثأر من العدو الصهيوني، واستعادة أرضنا، وحصلت على فرقة مظلات من مدرسة المظلات.

 

الثغرة والأبطال

يتحدث الجندى البطل محمد جاد وهو يرى أهم لحظات الحرب التى واجهوها فى حرب أكتوبر المجيدة، وكيف تعاملوا مع الثغرة من بدايتها، والتى أراد بها العدو الدخول إلى الإسماعيلية والسويس، لكسب أرض بعدما خسروا خسائر فادحة فى المعدات والأفراد منذ بداية القتال، ويروى البطل الشرقاوى:

 

جاءتنا الأوامر، وكنا جاهزين لأى مواجهة، وهى منع العدو من مجرد الاقتراب من الإسماعيلية، بعد أن قام العدو باحتلال ١٠ مصاطب للدبابات، وكانت الأوامر تحرير هذه المصاطب، والمصاطب هى قمم لصعود الدبابات والضرب على العدو، وهم نجحوا فى احتلالها، وكانت قوات «شارون» تحاول جاهدة دخول الإسماعيلية من خلال تلك النقاط.

معركة المصاطب

البطل محمد جاد زكى

يقول البطل محمد جاد: كانت المهمة الأولى هى العمل على تحرير المصاطب، وبالفعل يوم ١٨ أكتوبر، استولينا على ٩ مصاطب، فى مواجهات طاحنة، وبقدرة الله استولينا عليها بالعزيمة والتحدي، وكان هدفنا منع هذه القوات من الاقتراب، أما المصطبة العاشرة فكانت قوات العدو قامت بتحصينها وإقامة ثكنة عسكرية بها الأسلحة والذخيرة.

 

ويضيف البطل الشرقاوى: كان لزاما علينا تحرير هذه المصطبة العاشرة، وبالفعل يوم ١٨ أكتوبر وعند آخر ضوء، قامت معركة طاحنة بيننا وبينهم على المصطبة العاشرة، وأشعلنا بها النيران، وكانت طائرات العدو تغطى الموقع طوال اليوم لحماية قواتهم، واستطعنا إسقاط طائرات بالصواريخ المضادة، وفى يوم ٢٠ أكتوبر هجموا علينا بلواء مدرع إسرائيلى كامل، وكان القائد البطل العقيد إسماعيل عزمى قائد الكتيبة على موعد مع التحدى والشجاعة البطولية، وأمام الهجوم الكبير لهم، واجتمع مع العقيد سليمان الحضرى رئيس العمليات، وفكرا فى ضرب هاويس الإسماعيلية لصد الهجوم ومنع قوات شارون من التقدم، وبالفعل تم ضرب هاويس المياه وتم إغراق الأرض، وبدأت الدبابات الإسرائيلية تغرس فى الأرض وتنسحب إلى الخلف، وأثناء انسحابها دمرنا عدداً كبيراً منها

على الأرض، وأصبحت صيداً سهلاً لنا.

 

فشل الثغرة والعمليات الليلية

ويضيف البطل بالفعل وبسبب التحدى والإصرار، وتعليمات القيادة فشلت الثغرة، وتم وقف إطلاق النار، ولكن استمرت عملياتنا الليلية السرية لإجهاضهم، ردا على قيامهم بهجوم ليلى مستغلين وقف إطلاق النار، ولكننا كنا لهم بالمرصاد، وكنا نقوم بعمليات خلف خطوطهم، لقد كان انتصارا عظيما للإرادة المصرية، أثبت فيه الجندى المصرى أنه من أعظم جنود العالم، الذى تحدى التحدى ذاته، بإمكانيات ضعيفة بالمقارنة بالإمكانيات الخاصة بالعدو وأسلحته الأمريكية الحديثة، ولكنها كانت إرادة الله ووقوفه بجانبنا لكى نثأر ونعيدالأرض والكرامة.

 

القوة والإيمان والتخطيط

وعن الدروس المستفادة من حرب أكتوبر المجيدة وكلمته للشباب أكد الجندى الشرقاوى البطل محمد جاد زكى بطل سلاح المظلات، أن الجيش المصرى دخل الحرب بالقوة والإيمان، والعزيمة، والتخطيط، ويضيف: كان لدينا هدف هو استرداد الأرض، وكان التخطيط الجيد للقيادة العامة للقوات المسلحة والرئيس الراحل محمد أنور السادات، هو العامل الأساسى لتحرير الأرض وإعادة الكرامة، وكنا معا مصريين مسلمين وأقباطا على قلب رجل واحد مترابطين من أجل تحريرالأرض. وأقول للشباب: تعلموا من حرب أكتوبر التخطيط والصبر لكى تنجحوا فى أى شىء قادم، ولابد للشباب أن يحافظوا على مكتسبات حرب أكتوبر التى حققها آباؤهم وأجدادهم بالعرق والدماء، من أجل أن يعيشوا مرفوعى الرأس والكرامة. كما أقول للشباب حافظوا على وطنكم من أدعياء الوطنية، ومن أصحاب الشائعات الذين يريدون هدم الأوطان، لقد جعلكم آباؤكم من أبطال مصر مرفوعى الرأس بعد أن كنا أذلاء ومحتلين من عدو غاشم، ولن تعود مصر إلى الوراء مرة أخرى، بفضل رجال مصر الأوفياء بالقوات المسلحة الباسلة والقيادة السياسية التى سلحت الجيش بأحدث الأسلحة لتكون مصر قوية مصانة.