سياسي: يكشف عن تطور في الانتخابات الليبية

قال المحلل السياسي المختص في الشؤون العربية محمود أبو زيد أن ليبيا دخلت المرحلة الحاسمة من الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر والتي عُرف مرشحوها بالفعل، لكن الخلافات بين المعسكرات المتنافسة والتوترات على الأرض وحرب الطعون ومحاولات إقصاء بعض المترشحين ذوي الشعبية من السباق الرئاسي مازالت مستمرة.

 

وتابع أبو زيد أن القائد الأعلى للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، الذي كان من أوائل من أعلن عن ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية عندما أعلن عن تنحيه عن منصبه أواخر شهر سبتمبر تنفيذاً لأحد قوانين الانتخابات الرئاسية الصادر عن مجلس النواب الليبي، وسط ترحيب شعبي داعم للمشير خليفة حفتر.

 

وأضاف: ومع إعلان المفوضية العليا للانتخابات عن القائمة الأولية للمُترشحين في الانتخابات الرئاسية، سارعت الأطراف الرافضة والمُتخوفة من ترشح المشير حفتر وفوزه على تقديم الطعون لإقصائه من الانتخابات.

 

وتابع: فبعد أن ورد اسمه في قائمة الموافقة المبدئية على ترشحه للانتخابات الرئاسية، أصدر مكتب المدعي العام العسكري الليبي في طرابلس أمر ضبط وإحضار بحق المشير خليفة حفتر.

 

وأوضح المحلل أن المدعي العام العسكري في رسالة موجهة إلى المباحث الجنائية طالب بإدراجه في سجلاته الجنائية لأنه لا يحق له ممارسة العمل السياسي، موضحا أن هذه المحاولة باءت بالفشل ولم يتم قبولها من قِبل المباحث الجنائية، كون أن المشير تنحى عن منصبه قبل تقديم أوراقه، وبعد فشل هذه المحاولة، تفاجئ الجميع بخبر إصدار محكمة الزاوية قراراً باستبعاده من قائمة المترشحين بعد أن تم تقديم طعون ضده، وبحسب بيانات المفوضية العليا للانتخابات، فإن هذه المحكمة ليست مخولة بإصدار أو قبول طعون ضد المرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية.

 

ومن جانبه قال المحلل السياسي، محمد السعيدي، إن فرص فوز المشير خليفة حفتر كبيرة بسبب الشعبية الواسعة التي يحظى بها من قبل العديد من أبناء الشعب الليبي، لدوره في مكافحة الجماعات المسلحة والتنظيمات الإرهابية وتخليص الشرق والجنوب منهم وبسط الأمن والاستقرار في المناطق الواقعة تحت حماية الجيش الوطني الليبي.