بينها الشائعات وتفكيك الدولة.. اللواء الغباري لـ الوفد: 4 آليات للحرب غير النمطية
"الشائعات والحروب النفسية" أحد عناصر الحروب غير النمطية التي اتبعتها الدول المعتدية لتدمير الدول المستهدفة، وكان ذلك جليًا خلال الثورات العربية وما زالت مستمرة حتى اليوم، والهدف منها زعزعة الاستقرار وإحداث اضطرابات في الدول المستهدفة، ولكن الدولة تواجه هذه الحروب من خلال إصدار بيانات لتكذيب كل الشائعات التي يتم تداولها من المُغرضين.
اقرأ أيضا : شاهد| ضريح سلطان مصر والشام يغرق في الصرف الصحي
أوضح اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، أن الفكرة الأساسية والهدف الرئيس من الحروب غير النمطية، تقليل الخسائر البشرية والمادية للطرف المهاجم أو المعتدي أو المستعمر، لافتًا إلى أنهم بهذا الشكل استبعدوا استخدام القوات العسكرية.
وأضاف مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، لـ الوفد، أن الفكر الجديد هو التخطيط لاستخدام عناصر جديدة غير القوة العسكرية، مثل "الحرب بالوكالة"، متابعًا، وهي تعنى استخدام بدائل عن القوة، العسكرية للدول المهاجمة أو المعتدية، للعمل ضد الدولة المستهدفة المطلوب غزوها أو استعمارها، مع عدم التصادم مع قواتها.
وتابع، اللواء الغباري، وهناك عنصر آخر غير الحرب بالوكالة وهو "تفكيك وهدم الدولة من الداخل"، مشيرًا إلى أن قوى الدولة الشاملة لأي دولة تتمثل في ثماني قوى، ثلاث منها تسمى "القوى الصلبة"، وهي: الكتلة الحيوية والقدرة العسكرية والقدرة الاقتصادية، والقوى الخمسة الأخرى تسمى بـ"القوى الناعمة"، وهي: السياسة الخارجية والسياسة الداخلية والإعلام وتكنولوجيا المعلومات والروح المعنوية.
وحول العنصر الثالث من العناصر المستخدمة غير القوى العسكرية، قال اللواء الغباري، إنه متمثل في "الحصار الاقتصادي المؤسسي الدولي"، وذلك الحصار يقع على الدول المستهدفة والمقاومة لمشروع المؤامرة، موضحًا، أنه رغم بداية تنفيذ المؤامرة في الشرق الأوسط كنت إشعال ثورات ضد نظم الحكم، والعرف الدولي أن المؤسسات المالية الدولية تدعم تلك الثورة؛ لأن الثورات ينتج عنها عدم استقرار في الدخل القومي.
وتابع، مثال على ذلك دولة أوكرانيا، التي تم دعمها بعد ثورتها بعشرة
وأوضح اللواء الغباري، أن العنصر الرابع، هو "العمليات النفسية والشائعات"، وهو استعمال مُخطط وممنهج للدعاية، لافتًا إلى أن الأساليب النفسية تستخدم للتأثير على آراء ومشاعر وسلوكيات الدولة المستهدفة، بطريقة تسهل الوصول للأهداف، كما أنها وسيلة مُساعدة لتحقيق الإستراتيجية القومية للدولة ذاتها، وتُشن في وقت السلم والحرب على السواء .
وكان قد قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال حفل تخريج الكليات والمعاهد العسكرية بالكلية الحربية اليوم الإثنين، إن التعامل في الحروب الجديدة لن يكون بالسلاح التقليدي، بل بسلاح الفهم والوعي بعيدًا عن الجهل.
ومن جانبه أكد اللواء أشرف سالم، مدير الكلية الحربية، أنَّ الكلية تهتم بتشكيل الوعي لدى أبنائها ومقاتليها وتحصين عقولهم من الحروب غير النمطية التي تستهدف الأوطان.
لمزيد من الأخبار اضغط alwafd.news