عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إثيوبيا تفرض حصاراً على تيجراى .. وتهدد ٥ ملايين شخص بالمجاعة

بوابة الوفد الإلكترونية

كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية حلقة جديدة من مسلسل جرائم الحرب التى يرتكبها نظام رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد ضد مواطنيه، خاصة فى إقليم تيجراى، الذى أذاق القوات الحكومية الإثيوبية هزيمة عسكرية نكراء مؤخراً، فى ظل الصراع بين الطرفين، والمستمر منذ أكثر من 8 أشهر.

وقالت الصحيفة إن إغلاق الحكومة الإثيوبية لطريق رئيسى، يعتبر شريان الحياة لملايين المواطنين المقيمين فى إقليم تيجراى، يهدد بحدوث مجاعة جماعية فى الإقليم المضطرب.

وأضافت بقولها: «الطريق الذى يصل طوله إلى 300 ميل، ويمر بعدد من أكثر التضاريس الوعرة على وجه الأرض، هو الوسيلة الوحيدة للوصول إلى الإقليم الذى يمزّقه الصراع، حيث يواجه ملايين الإثيوبيين خطر المجاعة الجماعية».

ومضت تقول: «ولكنه فى نفس الوقت شريان هش، ومحفوف بالمخاطر التى تجعله يسمح بالكاد بمرور قوافل الإغاثة، التى تحاول إدخال الإمدادات الإنسانية إلى إقليم تيجراى، حيث يحارب المقاتلون المحليون قوات الحكومة الإثيوبية منذ 8 أشهر».

ونقلت عن عمال إغاثة قولهم إن العقبة الرئيسية تتمثل فى الحصار الحكومى الإثيوبى غير الرسمى، الذى يتم فرضه عبر أساليب المنع والتخويف، التى تؤدى إلى قطع الطريق، والتسبب فى تفاقم ما يصفه البعض بأنه أسوأ أزمة إنسانية فى العالم منذ عقد، وأشارت إلى أن قافلة إغاثة كانت متجهة إلى تيجراى يوم 18 يوليو الجارى تعرضت لإطلاق نار، ما أجبرها على العودة.

ونقلت عن برنامج الغذاء العالمى قوله إن 170 شاحنة محملة بالمساعدات كانت عالقة فى مدينة «سيميرا» عاصمة إقليم «أفار»، فى انتظار تصريح الحكومة الإثيوبية للقيام برحلتها الصحراوية والوصول إلى تيجراى، حيث قال ديفيد بيزلى، مدير برنامج الغذاء العالمى، فى تغريدة على موقع «تويتر»، إن تلك القافلة يجب أن

يتم السماح لها بالتحرك الآن، لأن «الناس يواجهون الجوع».

وقالت: «داخل تيجراى، فإن الاحتياج للغذاء شديد للغاية، ويتصاعد سريعاً، حيث تقول الأمم المتحدة إن عدد المواطنين الذين يعانون من المجاعة حالياً يصل إلى 400 ألف شخص، وهناك ما يقرب من 5 ملايين آخرين».

وكشفت «نيويورك تايمز» نقلاً عن شهود عيان، قيام الجنود الإثيوبيين والإريتريين المتحالفين معهم بسرقة الحبوب وإحراق المحاصيل، وتدمير الأدوات الزراعية، حيث تسبب ذلك فى فقدان العديد من المزارعين لموسم الزراعة، وأدى إلى أزمة غذائية من المتوقع أن تبلغ ذروتها عندما يفشل الحصاد فى سبتمبر المقبل.

ونفى مسئولون بارزون فى الأمم المتحدة الاتهامات التى وجهتها إليهم أديس أبابا باستخدام قافلات الإغاثة فى تسليح المتمردين. وقال مسئولون كبار فى مجال الإغاثة الدولية إن التزام الحكومة الإثيوبية المعلن بتمكين توصيل المساعدات إلى تيجراى يتناقض تماماً مع تصرفاتها على الأرض.

وقالت الصحيفة: «على أرض الواقع، فإن الإمدادات الحيوية تنفد سريعاً، ليس فقط الغذاء والدواء، ولكن أيضاً الوقود والأموال اللازمة لتوزيع المساعدات الطارئة. بدأت العديد من وكالات الإغاثة فى تقليص عملياتها فى تيجراى، مشيرة إلى ظروف العمل المستحيلة».