"السيسى" لن يفرط فى حق الشعب التاريخى من مياه النيل

أكدت الكاتبة الصحفية فكرية أحمد، مديرة تحرير الوفد، أن ما يتم الترويج له من تقديم مصر تنازلات لإثيوبيا فيما يتعلق بسد النهضة حديث منزوع من جوهره، وقد يهدف به البعض البلبلة وإثارة الغضب والتشكيك فى حكمة السياسة المصرية، مشددة على أن القيادة السياسية الممثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى تنتهج سياسة حكيمة، ولن تفرط فى الحق التاريخى المشروع لشعب مصر فى مياه النيل، جاء ذلك فى لقاء معها فى برنامج «صباح مى» على قناة مى سات.

وأوضحت الكاتبة أن الحديث عن التنازلات إنما يتمثل فى إبداء مصر المرونة فى المفاوضات، ويتمثل فى قبول مصر ببناء السد، بشرط توقيع إثيوبيا لاتفاق قانونى يؤكد حقوق دولتى المصب مصر والسودان، وبما يتيح البيانات الإحصائية الخاصة بالسد ومواعيد الملء والتصريف، وهو الاتفاق الذى جرى صياغته فى واشنطن لكن إثيوبيا ترفضه باستمرار، فليس من حق دوله منع أخرى من بناء سدود على أراضيها، ولكن من حقها الدفاع والحفاظ عن أى حق يتعرض للضرر مع بناء هذه السدود.

وأشارت الكاتبة إلى أن هناك طرحاً بتنازل آخر يتمثل فى استعداد مصر للتنازل عن 20% من حصة مصر بصورة مؤقتة،

والقبول بحد أدنى 40 مليار متر مكعب من المياه سنوياً، من أجل ملء خزان السد، على أن تستعيد حصتها كاملة بعد ذلك، بينما طرحت إثيوبيا تقديم 35 ملياراً فقط، وهو ما ترفضه مصر.

وأشارت فكرية أحمد إلى أن لجوء مصر لتدويل القضية أمام مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم ، بجانب اللقاءات التى تعقدها مصر على أعلى المستويات السياسية مع دول العالم على مستويات ثنائية وغير ثنائية ، إنما تهدف إلى توضيح الموقف المصرى، والمخاطر الحقيقية التى تواجهها مصر من التعنت الإثيوبى والتحرك أحادى الجانب فى ملء السد، فمخاوف مصر مشروعة من جفاف وتصحر وتهديد الأمن الغذائى ونقص بمياه الشرب وتهديد للصناعة، فالمياه هى الحياة ليس لمصر بل كل شعوب الأرض ولكل الكائنات الحية .