عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سياسي: على المجتمع الدولي ضرورة العمل على تأمين مستقبل ليبيا

بوابة الوفد الإلكترونية

 قال عبد الستار حتيتة، المحلل السياسي، إنه بعد انتهاء صلاحيات حكومة الوفاق السابقة في ليبيا برئاسة فايز السراج، أصبح الوضع غير مستقر مع زيادة تواجد الجماعات الإسلامية المسلحة، موضحا أن غرفة العمليات في مصراتة طلبت من الحكومة إرجاع منصب رئيس الاستخبارات رغم أنه كان في المناصب المهمة التي تدعم الإخوان الإرهابية والوجود العسكري التركي وبغض النظر فإن الجماعات الداعمة للوجود التركي بدأت تخسر بشكل واضح والوضع بالنسبة لهم يزداد سوءا يوما بعد يوم.

وأضاف أنه بالإضافة إلى تلك الضغوط المستمرة على وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش والسبب أنها عبرت عن موقفها الحازم من انسحاب القوات التركية والمرتزقة وتسبب هذا أيضًا في استياء شديد بين الإسلاميين والجماعات الموالية لتركيا، موضحا أنه حتى لو ابتعدنا عن السياسة قليلا فهذه هي تجربة تمر بها الحكومة ولا يجب استسلامعا للابتزاز لأنه بإمكانها نسيان قدرتها على التحكم والسيطرة على الوضع الراهن، لكن رغبات وشهوات الجماعات في مصراتة لا تقف عند هذا الحد بل يتابعون في طلباتهم المبتزة ويريدون استقالة وزير الداخلية بسبب زيارته لبنغازي لأنه بتقدير الجماعات المسلحة زيارة بنغازي خطوة خاطئة.

وأشار إلى أن الجماعات المسلحة تحاول استعادة السيطرة على هيئات الدولة، والحكومة والوزارات والإدارات الرئيسية بالقوة، وأن هناك هجوم على محاولات توحيد البلاد ومؤسسات الدولة والقبائل والشعب، بمعنى آخر هناك محاولات لعرقلة التسوية السياسية وعملية السلام، موضحا أن حكومة الوحدة الوطنية تقدم خطوات ناجحة في توحيد الدولة ومؤسساتها، ولكن لا يوجد لديها أى قوة لردع هذه الجماعات المسلحة لسبب بسيط، لأن هذه الجماعات هي نفسها كانت تشكل أساس القوة القتالية لحكومة الوفاق برئاسة

السراج التي كانت تحارب الجيش الوطني الليبي ووجدت الجماعات نفسها، التي تُركت بلا غطاء سياسي وبدون مهام قتالية، وجهاً لوجه مع خطر تصفيتها.

وأكد المحلل السياسي، أنهم يبذلون جهودًا كبيرة لاستعادة نفوذهم السابقة، إذا تطلب ذلك تعطيل عملية السلام، فإنهم سيفعلون ذلك دون تردد، بتعبير أدق: إنهم يريدون ويفعلون ذلك على ارض الواقع والحكومة ببساطة لا تستطيع أن تفعل أي شيء، لأنها لا تملك هياكل قتالية اوعسكرية او قوة مضادة، مشيرا إلى أن هناك خياران لتطوير الأحداث، إما أن تتولى الجماعات المسلحة السيطرة الكاملة على الحكومة الوحدة الوطنية، أو تأمين الحماية والأمان لحكومة الوحدة الوطنية  وضمان سلامتهم من الميليشيات وللقيام بذلك يكفي نقل مقر الحكومة إلى سرت أو بنغازي، سرت وبنغازي لديهم الخبرة الكافية في مكافحة المسلحين والاسلاميين

وأكد أنه يجب على المجتمع الدولي، الذي سئم من الصراع الليبي أن يفهم من يسعى إلى التسوية ومن يحاول إخراجها عن مسارها وهذا يعني الحاجة إلى دعم فكرة النقل المؤقت للعاصمة، على الأقل طوال مدة تطهير طرابلس من الجماعات المسلحة غير الشرعية.