رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قاضى محاكمة «أنصار بيت المقدس»: يا سفاكى دماء الأبرياء عليكم لعنة الله والبشر أجمعين

بوابة الوفد الإلكترونية

«عويس» اختار الخيانة والغدر..«ومبروك» قدم روحه فداءً للوطن

 

مصر ليست مسرحًا للمتطرفين والإرهابيين بل هى مقبرة للغزاة.. يا سفاكى دماء الأبرياء عليكم لعنة الله والبشر أجمعين، فإن عدالة الله فى أرضه تقتص لكم ولأرواحكم الطاهرة من المتطرفين سُفاك الدماء البريئة التى تراق، والأرواح الذكية المظلومة التى تزهق، من قبل هؤلاء المنافقين.. ولأرواحكم التى ترفرف فى السماء صدق وعده وأسكنكم فسيح جناته وأنزلكم منزلة الشهداء.. هكذا كانت كلمات المستشار حسن فريد رئيس محكمة جنايات القاهرة خلال النطق بالحكم فى قضية «أنصار بيت المقدس» التى أصدرت فيها حكما بالإعدام ضد الضابط الخائن محمد عويس ورفيقه هشام عشماوى وآخرين من الإرهابيين لارتكابهم سلسلة من الجرائم الإرهابية من بينها اغتيال المقدم محمد مبروك والضابط محمد أبوشقرة، ومحاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق وتفجير مديرتى أمن القاهرة والدقهلية، واستهداف كنائس وكمائن شرطية.

الخائن محمد عويس والمقدم الشهيد محمد مبروك كانا صديقين منذ التحاقهما بكلية الشرطة وظلا صديقين حتى بعد التخرج، لكن كل منهما اختار طريقه.. المقدم محمد مبروك قدم روحه فداء للوطن والضابط محمد عويس اختار خيانة الوطن والتعاون مع الارهابيين، وأدلى بمعلومات عن صديقه المقدم الشهيد محمد مبروك مقابل الحصول على مبلغ 2 مليون جنيه بعد فض اعتصام رابعة بدأت جماعة الإخوان الإرهابية فى إعداد قائمة اغتيالات من قيادات وضباط الشرطة، وكان على رأسهم المقدم الشهيد محمد مبروك ضابط الأمن الوطنى.

تناول مسلسل «الاختيار 2» قصة الضابط الخائن المفصول محمد عويس الذى جسد شخصيته الفنان أحمد شاكر الذى باع صديقه المقدم الشهيد محمد مبروك لكون الشهيد كان بمثابة الخنجر فى ظهور الإرهاب الذى فضح الإخوان وكشف عن تخابر محمد مرسى مع دول أجنبية ضد مصر، فضلًا عن أنه الضابط الذى وثق جرائم الإخوان ضد مصر وشعبها، واشترك الخائن عويس مع خلية أنصار بيت المقدس فى رصد وتتبع واغتيال الشهيد «مبروك» ضابط الأمن الوطنى بعد قيامه بامدادهم بمعلومات عن منزل ورقم سيارة وكل تحركات الشهيد محمد مبروك، التى بموجبها تم اغتياله بـ12 رصاصة غادرة فى مدينة نصر بعد رصد تحركاته فى نوفمبر 2013.

يقتل القتيل ويمشى فى جنازته.. مقولة شهيرة طبقها الخائن محمد عويس بعد أن أسهم وشارك فى اغتيال الشهيد «مبروك»، واستكمل نذالته وخسته وراح ينعى صديقه وكتب على صفحته الشخصية على «فيس بوك» حسبى الله ونعم الوكيل.. يا حبيبى يا مبروك يا صديقى وأخى ورفيق الحياة لا نزكيك على الله.. ونحتسبك من الشهداء.. اللهم ارحمه واغفر له وأدخله جنتك مع الشهداء والصديقين.

المقدم محمد مبروك كان الشاهد الأول والرئيسى فى قضية التخابر

المتهم فيها محمد مرسى وقيادات الإخوان.. الجماعة الارهابية بدأت فى استقطاب محمد عويس الضابط الخائن بعد إغرائه بالأموال ونظرًا لقربه الشديد من الشهيد محمد مبروك سرب كافة المعلومات لأعضاء الجماعة الإرهابية.

بعد اغتيال الضابط محمد مبروك فتحت الأجهزة الأمنية تحقيقات موسعة فى الواقعة حتى توصلت إلى المتهمين بارتكاب الجريمة وبمناقشتهم اعترفوا على الضابط محمد عويس بتسريب المعلومات الخاصة عن الشهيد مقابل الحصول على مبلغ مالى.. ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليه وأمرت نيابة أمن الدولة بحبسه هو واخرين بتهمة اغتيال الشهيد محمد مبروك، وأدلى الإرهابيون المقبوض عليهم باعترافات تفصيلية عن بداية اعتناقهم الفكر التكفيرى ومشاركتهم فى اعتصام رابعة المسلح، ثم الانخراط فى التنظيمات لتنفيذ عمليات مدروسة ومخطط لها سلفًا، ومن بينها عملية «اغتيال مبروك».

ذكر الإرهابيون اسم الضابط الخائن محمد عويس فى جلسات التحقيق التى جرت معهم بمعرفة ضباط يعلمون كيفية استثمار المعلومة وفرزها لبيان صحتها من عدمه، وذكر عدد من منفذى اغتيال «مبروك» دور «عويس» الذى تمثل فى تسريب بياناته لهم وعنوان منزله، فضلًا عن منحهم برنامج وتطبيق على الهاتف للوصول إلى أرقام الهواتف الأرضية، وبيانات وأرقام عدد آخر من ضباط الشرطة، تمهيدا لاستهدافهم، مقابل شيك قيمته 2 مليون جنيه حصل عليه من التكفيرى أحمد عزت شعبان.

وصف رئيس نيابة أمن الدولة خلال مرافعته فى قضية أنصار بيت المقدس المتهم الـ٤٣ بأمر الإحالة محمد محمد عويس ضابط المرور السابق، بأنه خان القسم والوطن بأن أمد الجماعة الإرهابية بمعلومات عن عدد من سيارات الضباط، ومن بين هذه السيارات التى أرشد عنها سيارة الشهيد محمد مبروك، وقضت محكمة جنيات القاهرة مارس الماضى بإعدام محمد عويس و36 آخرين، وتقدم المتهمون بالطعن أمام محكمة النقض على هذه الأحكام.