رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أحد مريدي المسجد يروي لـ( الوفد ) كرامات السلطان أبو العلا.. بالصور والفيديو

مسجد السلطان أبو
مسجد السلطان أبو العلا

مسجد السلطان أبو العلا، من أشهر المساجد التي لا يكاد يمر يومًا في رمضان إلا ونقلت منه صلاة الفجر عبر شاشات التليفزيون، ولآن الشيخ أبو العلا له الكثير من الكرامات التي يؤمن بها مريديه، لقبوه بـ "أبو الكرامات"، وفي أحد الزوايا بجوار الضريح، التقت "الوفد"، بأحد مريدي المسجد، يُميز وجه ابتسامة متواضعة ولحية بيضاء وعلى رأسه طاقية سوداء، يدعى أبو العلا سعيد العدوي، في العقد السادس من عمره، من أهالي منطقة بولاق أبو العلا، ومن محبي آهل البيت وتحديدا السلطان أبو العلا، اعتاد زيارة المسجد منذ أن كان طفلا صغيرة مع والده.

 

 

اقرأ أيضًا: صور.. قصة أصغر ضريح لكبير فتوات عصر المماليك

 

قال العدوي لـ"الوفد"، إن جثمان السلطان أبو العلا مدفون بالمسجد، بالإضافة  لـ5  جثامين أخرى وهي لشيوخ من أصحاب آهل البيت، منهم سيدي السلطان الكعكي وسيدي مصطفى البولاقي، وسيدي عبيد، وسيدي على حكشة، متابعًا، هم فقط الذين أتذكرهم من أسماء، وسيدنا السلطان أبو العلا من آهل البيت، ومن سلالة سيدنا الحسين، من أبناء سيدي زين العابدين وعمه سيدي أحمد البدوي.

 

 

خلوة السلطان أبو العلا

وأضاف العدوي، أن السلطان أبو العلا عاش لمدة 120 عام، قضى 40 عام منهم في الخلوة، مشيراً إلى أن الحياة في الخلوة تعطي درجة أيمانية عالية، وهذا أوصله إلى درجة الولي بعد سنوات التعبد الطويلة، ومن القصص المرتبطة بكرماته في عصره؛ عندما يأتي إليه أحدًا من الفقراء يطلب منه مساعدة، كان السلطان يأخذ حفنة من التراب أسفل قدمه، ويعطيها للفقير، وبعد أن يصل إلى منزله يجد التراب تحول لقطعة ذهب، متابعا : "والأغرب من ذلك أن الفقير عندما كان يتوجه بقطعة الذهب لقضاء دينه يجد أنها بنفس قيمة الدين تمامًا"، وهذا أحد كرامات العارفين بالله وآهل البيت.

 

 

مسجد السلطان أبو العلا

ولفت أبو العلا العدوي، أن سيدنا السلطان أبو العلا كان محبوبًا جدًا بين الناس، وكان له خلوة في نفس مكان المقام يتعبد فيها مصنوعة من الخوص بالقرب من النيل، وبعد وفاته محبيه ومريديه قاموا بإنشاء المقام والمسجد له في نفس مكان الخلوة، وبعد سنوات حدث تهالك لأجزاء من المسجد، ولكن جلالة الملك فاروق قام بتجديده مرة أخرى.

 

 

خصوصية خلوة آهل البيت

وأوضح العدوي، أن أضرحة آهل البيت، لها خصوصية كبيرة لدى رب العزة، لذلك مريدي آهل البيت يعشقون زيارة هذه الأماكن لم تحتويه من خصوصيات وجو روحاني مريح نفسيًا، متابعًا، وهذا نراه يتحقق عند نصح الأشخاص الذين يعانون من تعب نفسي أو مشاكل شخصية بزيارة آهل البيت نجدهم يقولوا : "إنهم يجدون راحة نفسية شديدة بمجرد زيارة المكان"، وهذا حدث مع العديد من مريدي آهل البيت.

 

 

الرؤية مكافأة من الله 

وحول موقف حدث معه خلال زيارته لآهل البيت، قال العدوي، ربنا سبحانه وتعالي يُظهر العديد من الأمور الجميلة، مثل رؤية حلوة بعد حالة من السهر والتعبد لله، في هذه الحالة يعطيني الله المكافأة على شكل رؤية جميلة، لافتا إلى أن هذه الحالة

حدثت له كثيرًا.

 

 

رؤية سيدي الرفاعي في اليقظة

وبعيون دامعة وابتسامة ممتنة أضافت المزيد من النور إلى وجهه  أوضح العدوي، أنه في أحد رؤياه شاهد  سيدي الرفاعي أمامه خلال قراءته لحزب من القرآن وهو في جالس بالمسجد، متعجبًا، من هيبة الموقف في أن يزوره سيدي الرفاعي قائلًا: "إيه قيمتي أنا علشان سيدي الرفاعي يجي يطمن عليا"، مؤكدًا أنها منحة ربانية بتكليف من الله سبحانه وتعالي لولي من أولياء الله لزيارة إنسان عادي مثله أو غيره، متابعاً، يا ليتنا جميعًا نعبد الله لله فقط وليس لمجرد المظهر، والنتيجة ستكون رائعة، بالإضافة لبعض الأسرار التي لا استطيع البوح بها.

 

 

صفات آهل البيت التواضع

واستطرد، من صفات سيدي أحمد الرفاعي وأنا أحد مريديه الذل والتواضع والانكسار لله، وهو مبدأ لمعظم أولاد الطرق فهم لا يريدون شيء من الدنيا إلا رضا الله، فمساعدة البشر عمومًا هو غاية المريدين ومحبي أهل البيت.

الرزق يوزعه الله فلا داعي للقلق

وأنهى العدوي كلماته، قائلًا، كيف يقلق الإنسان على رزقه والله هو الذي يوزع الأرزاق، كيف نقلق على أبنائنا ونعلم جيداً أن الله حاميهم وساترهم، وهذا من ضمن ثقة مريدي آهل البيت في الله.

مسجد السلطان أبو العلا

كان للشيخ أبي العلا خلوة بالقرب من النيل، وذلك في القرن التاسع الهجري، كثر مريديه ومحبيه بسبب أعمال الخير التي كان يقدمها للجميع، وطيبته وعطفه على الفقراء، وكان من بينهم تاجر كبير يدعى نور الدين بن محمد القنيش، الذي قام بتطوير زاوية الشيخ أبو العلا، وبعد وفاته قام بإنشاء مسجدًا له وأطلق عليه أسم مسجد السلطان أبو العلا وداخله ضريح ليزوره مريديه وكان ذلك عام سنة  890ه ، 1486م، وبعد سنوات أجريت على المسجد عدة إصلاحات في عصور مختلفة، ودفن به عدد من العلماء منهم الشيخ أحمد الكعكى، المتوفى في سنة 952ه - 1545م، والشيخ عبيد والشيخ على حكشة المتوفى سنة 1271ه - 1854م، والشيخ مصطفى البولاقى المتوفى سنة 1263ه - 1846م.