عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأحد الثالث من الصوم الكبير| قصة (الابن الضال) أيقونة التوبة في الأرثوذكسية

تشهد الكنيسة المرقسية اليوم الأحد، بداية الأسبوع الثالث من فترة الصوم الكبير الذي يسبق عيد القيامة المجيد و يمتد 55 يومًا و ينتهى بإقامة قداس الإلهي المعرف بـ"سبت النور".

 

اقرأ أيضًا: الابن الضال والسامرية وأسبوع الآلام.. آُحاد الأيام الأقدس في الأرثوذكسية

يتمتع صوم الكبير بمكانة عظيمة خلال العام القبطي و يقسم إلى ثلاثة أصوام مجمعة وهى ما يعرف بـ"صوم الأربعين" وهو صوم السيد المسيح، يسبقها أسبوع تمهيد لـ"الأربعين" وهو بمثابة تعويضًا عن أيام السبوت التي لا يجوز فيها الانقطاع عن الطعام، يعقب ذلك أسبوع الآلام الذي كان في بداية العصر الرسولي صومًا قائمًا بذاته غير مرتبط بالصوم الكبير، وتعتبر من أقدس العبادات في الكنيسة  وتحوي على عدة طقوس قبطية ويعرف بإسم"صوم سيدي"، نسبةً إلى السيد المسيح الذي حرص على صيامة لمدة أربعين يومًا، وهو أحد الطقوس التى صنفت داخل الكنائس على انة صوم  الدرجة الأولي. 

 

وخلال هذا الصوم تروي الكنيسة سيراً وقصصاً مخصصة في كل إسبوع وتُعيد اليوم قصر تعرف كنسيًا بـ"الإبن الضال"، وتركز الكنيسة في هذا الأحد على قصة الأب الحنون في مواجهة ضلال إبنه وخطاياه، فتلك القصة تحكي مدى ثبات الأب أمام ظلام قلب إبنه العالق في الخطايا والذنوب.

اقرأ أيضًا:أحد الابن الضال..أيقونة التوبة بالكنيسة الأرثوذكسية خلال آحاد الصوم الكبير

كما تعكس تلك القصة الأرض الضيقة حيث الجوع الروحي والظلام وعيشة الغربة عن الله  وثمار الخطية، طيفية الرجوع إلى التوبة والخضوع للآب والتلمذة للوصايا الإلهية والشهادة لعمل بما أوصى به المسيح ومخافة الله وذلك حسب ماورد في الكتاب المقدس إنجيل(لو 15: 33)، و(لو 15: 7).

 

يتردد على ألسنة القراء مثل شهير وهو (الإبن الضال) نسبةً لأشهر الأمثال ألتي تكلم عنها المسيح في الإنجيل لتلاميذه وللفريسيين الموجودين معه قبل رحيله إلى السماء، ورد هذا المثل في إنجيل لوقا في الإصحاح 15 بالتفاصيل وتحكي قصة المثل عن أب غني يعيش مع أولاده الإثنين.

 

اقرأ أيضًا: "رجل الصلاة" أحد مؤسسي الحضارة القبطية| البابا كيرلس الباقي رغم الرحيل

وتروي الكتب المسيحية أنه في إحدى الأيام طلب الابن الصغير من والده أن يعطيه نصيبه من ميراثه  فأعطاه إياه وهاجر بعيد وبذر ماله هناك بشكل مسرف وعندما أنفق كل ما يملكه حدثت مجاعة في منطقته، فأراد البحث عن سبيل لكسب المال، فلم يرى ما يكسب قوته إلا رعي الخنازير عند أحد الأشخاص ووصلت به الحال أثناء رعيه للخنازير أنه اشتهى أن يأكل من الخرنوب الذي يأكله الخنازير وفق ماورد في الحكتب المسيحية.

 

تذكر كتب التاريخ المسيحي أنه فكر بعد ذلك عن نفسه قائلًا:"كَمْ مِنْ

أَجِيرٍ لأَبِي يَفْضُلُ عَنْهُ الْخُبْزُ وَأَنَا أَهْلِكُ جُوعًا"، فقرر أن يذهب ويعود لأبيه ويطلب مسامحته وبينما هو عائد لأبيه، رآه والده من بعيد فحن إليه وركض نحوه وعانقه وقبله في صورة بالغه العطف والإنتماء والحنان.

 

ردد الإبن على أبيه - حسب ماورد في كتاب السنكسار - بعض الكلمات قائلًا:" أَبِي، أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ، وَلَسْتُ مُسْتَحِقًّا بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ابْنًا"، لكن والده طلب من عبيده أن يخرجوا الحُلة ويلبسوه خاتم وحذاء، وطلب منهم أيضاً إخراج العجل المسمن وذبحه احتفالاً بعودة إبنه وقال:"أنَّ ابْنِي هذَا كَانَ مَيِّتًا فَعَاشَ، وَكَانَ ضَالاًّ فَوُجِدَ".

 

وبينما كان الابن الكبير عائداً من عمله في الحقل إلى البيت، سمع أصوات غناء وحفل في بيته، فاستدعى أحد الخدام وسأله عن هذا الاحتفال، فأجابه أن أخيه الصغير قد عاد وأن والده ذبح العجل المسمن لأجل عودته بسلام. وعندما سمع كان لإبنه الكبير ردة فعل قاسية فغضب ورفض دخوله المنزل، فذهب والده إليه وطلب منه الدخول، فأجاب الابن الأكبر والده وقال: ها إنِّي أخدُمُكَ مُنذُ سِنينَ طِوال، وما عَصَيتُ لَكَ أمرًا قَطّ، فما أعطَيتَني جَدْيًا واحِدًا لأتَنعَّمَ به مع أصدِقائي، ولمـَّا قَدِمَ ابنُكَ هذا الذي أكَلَ مالَكَ مع البَغايا ذَبَحتَ له العِجْلَ المـُسَمَّن"، وناقشة والده بحكمة أن مايملكة يعود لإبنه أما أخاه فكان بمثابة الميت فعاش والضال فوجد.

tags  موضوعات ذات صلة:

القديسة سارة | راهبة من صعيد مصر وصاحبة الحكمة في الأديرة القبطية

كنيسة دميانة بشبرا مصر تحتفل بذكرى تجلي العذراء مريم على قبابها

كنيسة مارجرجس بشبرا مصر تواصل احتفالها بفعاليات الصوم الكبير

القديس إيلياس الأهناسي| تشابه مع النبي يوسف في قصته ورحل من أجل المسيح