رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بمرتبة الشرف الأولى.. دكتوراه بإعلام الأزهر عن استخدام التنظيمات الإرهابية للإنترنت

بوابة الوفد الإلكترونية

حصل الباحث حسن عيد بحيري على درجة الدكتوراه في الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام جامعة الأزهر بتقدير مرتبة الشرف الأولى مع التوصية بالطبع والتداول بين الجامعات، وذلك عن دراسته بعنوان: سيميائية الصورة والكلمة في خطاب التنظيمات الإرهابية عبر الفيديو في شبكة الإنترنت دراسة تحليلية مقارنة.


وقد هدفت الدراسة إلى قراءة المعاني الظاهرة والضمنية في خطاب المنظمات الإرهابية عبر الإنترنت، قراءة دقيقة تسمح بتفكيك الرموز والدلائل والرسائل التي تسعى إلى توصيلها، لإضافة إلى محاولة لاستخدام التحليل السيميولوجي في تحليل الصورة المتحركة (الفيديو) ، كذلك تحليل نقاط التباين أو الاتفاق بين المنظمات الإرهابية على اختلاف أيديولوجياتها.  


وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها: أن التنظيمات الإرهابية على اختلاف أيديولوجياتها يبررون العنف من منطلقات دينية وقومية وعنصرية، معتقدين أنهم في خضم أزمة وجودية تهدد بقاءهم واستمرارهم، وتصور الآخر على أنه يسعى لاستبدالهم واحتلال أرضهم والنيل من ثقافتهم ومعتقداتهم، ويعتمدون العنف السبيل الوحيد لمنع ذلك، ويهدفون من عملياتهم إلى جذب الأنظار نحو قضيتهم، وأن تشتعل الفتن وتندلع الحروب بين الثقافات، وقد أعانهم على ذلك ما وفرته شبكة الإنترنت من سهولة وسرعة في الوصول إلى الملايين من المستخدمين دون جهد أو مراقبة أو تكلفة. 


كذلك فقد ركز تنظيم داعش الإرهابي على الرسائل التي تؤصل لشرعية خلافته المزعومة وأنها المكان الوحيد الذي يطبق الشريعة، والتي يجب على المسلمين الهجرة إلى أرضها ودعمها، وضرورة القتال في صفوفها، كما حرص على إظهار قوة الخلافة بتصوير مناطق النفوذ والأعداد الغفيرة من العناصر والمبايعين في كافة أرجاء العالم، بالإضافة إلى إظهار قوة ووحشية التنظيم في التعامل مع المخالفين أو من يسمونهم: (الأعداء- المرتدين).


أما منظمة كوكلوكس كلان فقد دعت من خلال المحتوى المقدم إلى تبني الفكر العنصري (تفوق الجنس الأبيض) المسيحي، وتبنى استراتيجية لبث الرعب في قلوب المخالفين، تعتمد على الانتقام والقتل والتشريد، والحرص على التدريب العسكري والتسليح الجيد استعدادا لمعركة قادمة بين البيض وغير البيض. كما حرص تنظيم (كلان) على إظهار الجانب الإنساني حيث أبرزت عضوات التنظيم اهتمامهن الشديد بالأسر المحتاجة وكبار السن والأطفال.


أما الإرهابي برينتون تارانت مرتكب مجزرة مسجدي مدينة كريست تشيرش بنيوزيلندا فقد أظهر أنه يعادي غير البيض والمسلمين باعتبارهم الغزاة ذوي الخصوبة العالية الذين يسعون للاستبدال العرقي للبيض - حسب تعبيره - وأنه حانق على المسلمين، ولذلك

أشار في الرسائل اللسانية المكتوبة على أسلحته إلى رموز وتواريخ ترجع إلى انتصارات حققتها أوروبا على المسلمين.


أما جماعة 969 البوذية المدعومة من حكومة ميانمار فكانت أبرز الرسائل التي يروجون لها: أن مسلمي الروهينجا مهاجرون غير شرعيين، ويجب أن يطردوا من ميانمار إلى أي بلد آخر، معللين السبب في أنهم يشكلون تهديدا للأقلية العرقية البوذية، فهم يتزوجون أكثر من واحدة ويتكاثرون كالأرانب وفق ما جاء في التحريض ضد مسلمي الروهينجا من ضباط الجيش والرهبان البوذيين وأبرزهم الراهب (يوراثو) الذي لا يجد حرجا في وصف نفسه بالنازي الجديد أو بن لادن ميانمار.


وبصفة عامة حرصت التنظيمات الإرهابية محل الدراسة على تجنيد الأطفال وإسناد أدوار نشطة إليهم كتنظيم داعش، وكذلك تنظيم كلان الذي اتجه إلى الاهتمام بالأطفال بعد أن كان يستهدف كبار السن فقط من أجل ضمان بقاء المنظمة على قيد الحياة؛ فضلا عن اهتمامه بالشباب الذي يعطيها المزيد من الأهمية في القاعدة الاجتماعية والسياسية، بالإضافة إلى بعض المعرفة التكنولوجية التي يمتلكها الشباب لخدمة أهداف التنظيم.


وقد تكونت لجنة الحكم والمناقشة من كل من : أ.د/ محمود عبد العاطي ، أستاذ الإذاعة ورئيس قسم الإذاعة والتليفزيون السابق بكلية الإعلام جامعة الأزهر، وأ.د/ هالة كمال نوفل، أستاذ الإذاعة والتليفزيون وعميد كلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال جامعة جنوب الوادي، وأ.د/ محمد معوض إبراهيم، أستاذ الإذاعة بكلية الدراسات العليا للطفولة - جامعة عين شمس، وعميد معهد الجزيرة العالي لعلم الإعلام والاتصال، وأ.د/ /عرفه أحمد عامر أستاذ الإذاعة ووكيل كلية الإعلام جامعة الأزهر السابق.