عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نقيب المحامين يوجه نصائح للأعضاء الجدد.. ويؤكد: حلف اليمين ليس ترديدًا لعبارات

عقدت نقابة المحامين، اليوم الأربعاء، جلسة حلف اليمين القانونية لنقابات شمال الشرقية – جنوب الشرقية – المنوفية – طنطا – المحلة – كفر الشيخ – مرسى مطروح، برئاسة نقيب المحامين رجائي عطية، وحضور الأمين العام للنقابة الأستاذ حسين الجمال، وذلك بقاعة اتحاد عمال مصر.

 

واستهل نقيب المحامين كلمته للأعضاء الجدد قائلا: «في صيغة اليمين قسم بالله العظيم والتذكير بالله هو أقصى ما يمكن أن يكون إيقاظا للعقل والحواس والضمير، لذلك لا تجوز شهادة الشاهد إلا بعد أن يحلف اليمين».

 

وأشار  إلى أن الصيغة تتضمن التزاما بالأمانة، والشرف، والاستقلال في ممارسة رسالة المحاماة، وحديثا عن المحافظة على سر المهنة وتقاليدها.

 

وقال نقيب المحامين، إن الحديث عن المبادئ التي تحرص عليها صيغة اليمين هي في الواقع قوام المحاماة وقوام عمل المحامي، مؤكدا أن قيمة اليمين ليست شكلية وإنما موضوعية، لذلك فإن حلف اليمين ليس ترديدا لعبارات إنما هو إحساس عميق في الوجدان يعبر عن تيقظ كل محامي ومحامية لمعنى وقيمة هذا القسم الذي يمهد للقيام بمهام رسالة المحاماة.

 

وذكر «عطية»، أن الحديث عن هذه القيم يستغرق أياما، ولكنه سيتحدث اليوم عن معنى الاستقلال الوارد في قسم المحاماة، موضحا أن كل محامي يجب أن يرسخ في ضميره أنه يمارس المحاماة باستقلال، فهو لا يخضع لأي قوة مادية أو بشرية أو صاحب سلطة وسلطان.

 

وأضاف نقيب المحامين: «أنت في المحاماة تقف أمام الله الذي أقسمت به لتمارس عملك باستقلال، ولن يتأتى لأي أحد منا هذا إلا إذا كان حريص على أن يوفر لنفسه كل مقومات هذا الاستقلال»، مردفا: «الطفل لا يستقل عن

أبيه وأمه إلا إذا كبر ونضج، ومن هنا نسمي السن الذي تبدأ فيه هذه المسئولية سن الرشد، فالاستقلال يستوجب الرشد».

 

وشدد النقيب العام، على أن الرشد المعني هنا هو أعلى من الذي يتوفر في الإنسان عندما يخرج من سن المراهقة إلى سن المسئولية، فمسئولية المحاماة أعظم وأثقل ومن هنا كان هذا الاستقلال معنى يجب علينا أن نستوعبه وليس كلمة تقال.

 

وتابع: «كي ما تكون مستقلا يتعين أن تكون على كفاءة ومقدرة وعلم، بغير هذه القيم والمعارف والسمات المترسخة في ضميرك والمعبر عنها سلوكك لن تكون في الواقع مستقلا إنما تابعا».

 

واستطرد: «نحن حينما نقول إن المحاماة رسالة عظيمة لا نقولها لأننا محامون وإنما نقولها لأن هذا هو الواقع، لو تأملنا في واقع المحاماة وتاريخ الأمم سوف نجد أن المحامين كانوا على قمة النضال الوطني لدى كل شعب من الشعوب، وعلى قمم العطاء في الوطنية والثقافة والصحافة والأدب والسياسة والعلم والمعرفة، ولو استعرضت تاريخ الصحافة والأدب والسياسة المصرية سوف تجدون نجوما لامعة من المحامين في كل ربع من هذه الربوع».