رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قصص فقراء بحث عنهم المسئولون لمساعدتهم

أب يحمل أبنه المريض
أب يحمل أبنه المريض داخل المترو

الرزق والنصيب هما أمران بيد الله، البعض يصاب باليأس و الإحباط، وآخرين يعلمون تمام المعرفة أن الله لن يتركهم في أزماتهم حتى لو استمر الضيق سنوات طويلة، قصص مختلفة عن أشخاص عاشوا أزمات وبعد فقدانهم الأمل رزقهم الله الفرج، هذا هو حال أشخاص تداولت قصصهم عبر مواقع التواصل هذا الأسبوع، كل منهما راضي بحياته رغم الصعاب والضغوط، ولكن من أشد الضيق ظهر النور، وانقلبت حياتهم رأسا على عقب بسبب صورة بسيطة التقطها لهم أحد المارة لتتبدل حياتهما إلى الأفضل بل وبحث عنهم المسئولين لمساعدتهم، وهم سيدة المطر و أب يحمل ابنه المريض فى المترو.

 

"الأب الذي يحمل ابنه المريض في المترو"

أثارت صور الوالد المسن الذي يحمل ابنه المريض على كتفه داخل محطة المترو وجدان الشعب المصري، وبعد أن أعادوا نشرها على صفحاتهم الخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدرت اللقطة المنصات في دقائق، ويظهر الفتى في الصورة مصابًا بضمور في الجانب الأيسر من المخ.

الأب البطل هو عبدالتواب محمد (53 عامًا)، وهذا المشهد الذي ظهر فيه بالصورة يتكرر منذ 10 سنوات مرتين أسبوعيًا، لتردده على العيادات لتلقي ابنه جلسات العلاج الطبيعي على أمل تحسن حالته.

قال الأب في فيديو له عبر الفيسبوك، إن نجله مصاب بضمور في الجانب الأيسر من المخ، نظرًا لتعرضه لارتفاع درجة حرارته منذ أن كان  في عمر 9 أشهر، الأمر الذي أدى إلى عدم تحرك الجانب الأيسر من جسده، مشيرًا إلى أنه تفاجاء بانتشار صورته، إذ إنه شعر بالحرج في البداية وأراد أن يبحث عن مصورها لمطالبته بحذفها نظرًا للإحراج، ولكنه في الوقت نفسه فرح بحب الناس لابنه.

وأضاف الوالد، أنه لديه 7 أبناء بخلاف نجله محمد، منهم 6 بنات تزوج منهن اثنتين.

ولاقت حالة الوالد استجابة سريعة من وزارة التضامن الاجتماعي التي أعلنت عبر صفحتها على فيسبوك توفير الدعم اللازم لأسرة الابن المصاب، والمساعدة في علاجه واعتماد مساعدة مالية تصرف من مؤسسة التكافل الاجتماعي، كما شمل الدعم مساعدة مالية بقيمة ألفي جنيه لمدة 6 أشهر، بالإضافة إلى توفير كرسي متحرك للابن، والتنسيق مع أحد المستشفيات الجامعية أو الحكومية لمتابعة حالته.

 

"سيدة المطر"

خلال الفترة الأخيرة التي تساقط فيها المطر بغزارة تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي صورة لسيدة تبيع ترمس على الرصيف والمطر يتساقط عليها في لقطة حزينة لمست قلوب المواطنين.

تناقلت جميع الصفحات على الفيس بوك الصورة، ولقبت باسم "سيدة المطر" على مواقع التواصل الاجتماعي، وشغلت الصورة الرواد، فيما تساءل عدد كبير من المتابعين عن السيدة وطريقة التواصل معها لمساعدتها وتقديم الدعم المادي لها، مطالبين المسولين بسرعة التدخل.

عقب التواصل لهوية السيدة تبين أنها تدعى نعمات عبدالحميد من محافظة بني سويف (63 عاما)، وتعاني من ظروف إنسانية صعبة، ما دفعها لبيع "الترمس" بشوارع القاهرة لسد احتياجات أسرتها من معيشة ومصاريف دواء، إذ إن الزوج يعاني من مرض الكلى وتعاني السيدة من ضغط وسكري وضيق تنفس.

واستجابت وزارة التضامن الاجتماعي لها فورا، وعُرض عليها أن يتم إيداعها في إحدى دور الإيواء لحين تحديد احتياجاتها واستكمال ملفها من خلال إدارة الحالة بالبرنامج، لكنها رفضت وطلبت مكان للإقامة بدلًا من الحجرة التي تمكث بها.

 

 والتقت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، السيدة نعمات، بمكتبها بوزارة التضامن الاجتماعي، وذلك في إطار استراتيجية وزارة التضامن الاجتماعي بتقديم كل سبل الدعم للأسر الأكثر احتياجًا من خلال إجراءات الحماية الاجتماعية المختلفة والتمكين الاقتصادي للأسر التي تعاني من الفقر متعدد الأبعاد، واستمعت وزيرة التضامن الاجتماعي لمطالب "سيدة المطر" وزوجها، إذ طلبًا العودة إلى قريتهما بمركز الفشن بمحافظة بني سويف، إذ يتوفر لها مسكنًا بأسرة زوجها علي، إذ وجهت وزيرة التضامن برفع كفاءة المسكن وفرشه، كما شددت على إجراء بحث حالة للأسرة.

 ووجهت نيفين القباج بتقديم دعم نقدي للسيدة نعمات يبلغ قيمته 600 جنيه شهريًا، فضلًا عن توفير مشروع تربية دواجن بقريتها في بني سويف بقيمة ٥ آلاف جنيه، وتوفير علاج شهري لها، كما قررت تحمل إقامة مشروع "كشك" لزوجها على بتكلفة 20 ألف جنيه بقريته بمركز الفشن ببني سويف بقيمة ٥ آلاف جنيه، وصرف 600 جنيه له لمدة ثلاثة أشهر لحين نجاح مشروعه، بالإضافة إلى إجراء كشف طبي كامل عليه.

كما استقبلتها الفنانة ياسمين صبري في منزلها، وأكدت بأنها ستتكفل كل أمورها مدى الحياة، وأعربت عن سعادتها للقائها مع الحاجة نعمات مشيرة إلى أنها سيدة صبورة ومكافحة.