عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في سيرتهم عظة.. تعرف على أيقونات الصبر القديسان سرجيوس ورفيقة واخس

أيقونة القديس سرجيوس
أيقونة القديس سرجيوس رفيق القديس واخس

 

تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية، اليوم الثلاثاء الموافق 10 بابة حسب التقويم القبطي، بذكرى  استشهد القديس سرجيوس رفيق القديس واخس وهى إحدى اسير المباركة بين أسطر كتاب حفظ التراث المسيحي (السنكسار).

 

ويروى التراث المسيحي سيرة هذا القديس بأحرف من ذهب إذ يعتبر أحد الأعمدة التي أقامت عراقة هذا الكنيسة المصرية ذات التاريخ الحافل بالأحدا والشاهدة على مرور آياء وقديسين عظماء وضعوا نصب أعينهم أسرابها لرفعتها ويظل تاريخها يتردد عبر العصور ومع توالي الأجيال.

 

وفي السطور التالية تستعرض "بوابة الوفد" معلومات حول سيرة القديس سرجيوس رفيق القديس واخس.

 

موضوعات ذات صله

أسقف بلاد فارس وشهيد السريان.. تعرف على القديس سمعان

 

عاش هذا القديس في عهد الإمبراطور الروماني مكسيميانوس الذي شارك مع الأغسطس في الحكم الإمبراطوري والمسؤول عنه، ديوقلتيانوس، الذي كان فكره السياسي يتوافق وقوة مكسيميانوس العسكرية وكان القديس سرجيوس ورفيقة من أكبر جنود بلاط هذا الإمبراطور ومن المقربين لديه.

 

وكان الملك كسيميانوس وثنيًا بينما كان يفيض من فئاد هذان القديسان محبة المسيح وهو الأمر الذي أشعل في الملك غيرته وعضبة وأرسلهما إلى أنطيوخس حالك سوريا ليعذبهما حتى يعودوا عن إيمانها أو يقتلهم.

 

وتروي الكتب المسيحية أن حاكم سوريا الوثني لم يتوانى عن تعذيب القديسان بشتى أنواع العذبات ثم أمر بذبحه وإلقائه في النهر، كما أمر بحبس سرجيوس في السجن وظل سرجيوس حزيناً على صديقه الذي وضاعت حياته منُا لإيمانة وتقُص الكتب المسيحية أنه رأي رفيقة في في نومه رفيقه واخس منيراً ساطعاً ومستريحاً فتعزت نفسه كثيراً وإستطاع إلى فراقة صبرًا.

 

إقرأ أيضًا

أحد رموز الشجاعة القبطية.. سيرة القديس يوحنا الجوهري

 

تتمتع سيرة القديس رجيوس بمكانة كبيرة في التراث القبطي إذ تعكس مدى صبرة وجلادة عزمة أمام إستبداد الحكام حينها فقد أمر الوالي أن يُسمَر سرجيوس بالمسامير الطويلة في ساقية حتى ينساب من جسده الدماء فسمروه وأرسلوه إلى الرصافة -إحدى مدن الشام- وكانت الغلال توذيب معصمه من شدته ورُبط بالحبال في ذيول الخيل،

وكان دمه يقطر على الأرض  وفي الطريق قابلتهم فتاة فاستقوا منها ماء. ولما رأت هذا القديس في هذه الحالة السيئة حزنت عليه، وأخذت تشجعه، فقال لها: " الحقي بي في الرصافة لتأخذي جسدي " فتبعتهم إلى هناك.

 

لم يتراجع القديس المُعذب أمام هذا المصير ولم ينجح الوالي في إقناعة بالعدول عن رأيه حفظاً لحياته، ولما رفض ترك المسيح أمر بقطع رأسه ونال إكليل الشهادة وصعدت روحة إلى الأمجاد السماوية بجوار القديسين.

 

إقرأ أيضًا

في ذكرى رحيله.. تعرف على أيقونة الأرثوذكسية القديس أندريانوس

 

وحسب في السنكار نفذت تلك الفتاة  وصيت القديس وأخذت الدم الذي خرج من عنقه  وجعلته في جزة الصوف، أما جسده فقد حُفظ إلى انقضاء زمن الاضطهاد، حيث بُنيت كنيسة في الرصافة لتحوي جسدة  قام بتكريسها خمسة عشر أسقفاً، ووضعوا بداخلها جسده في تابوت من الرخام. وتقول الأساطير كان ينبع منه "دهن طيب" يُشفي الأمراض المستعصية.

 

وتبع في مصر القديمة كنيسة بإسم هذا القديس ويطلقون عليها كنيسة " أبو سرجة " وهي من أقدم الكنائس الأثرية ويوجد تحت هيكلها مغارة العائلة المقدسة، حيث أقامت فيها العائلة المقدسة مدة من الزمان أثناء هروبها إلى مصر، وتحرص الأرثوذكسية في مصر على ترديد سيرته إلى براعمهاوذلك لأنها تحمل من العبر والوعظ الكثير.