وزير الطيران يتفقد أعمال إنشاء أول مبنى صديق للبيئة بمطار برج العرب ويتابع تطبيق الإجراءات الاحترازية
منار: المطار من أهم المطارات الإقليمية وتطبيق كامل للإجراءات ومنظومة الكاميرات الحرارية
تنسيق فعال مع جميع الجهات العاملة بالمطار.. والعاملون يبذلون جهدًا كبيرًا
استمراراً للجوالات الميدانية التى تهدف إلى متابعة سير العمل وانتظام حركة التشغيل وأعمال التطوير بالمطارات المصرية وكذا الوقوف على الإجراءات الصحية والوقائية التى تتخذها المطارات، قام الطيار محمد منار وزير الطيران المدنى بجولة تفقدية لمطار برج العرب الدولى بالإسكندرية، وكان فى استقباله الطيار محمد أحمد راشد مدير مطار برج العرب الدولى.
بدأت الجولة بتفقد مبنى الركاب وصالات السفر والوصول، وسيور الحقائب وكاونترات الجوازات، وبرج المراقبة، بالإضافة إلى منطقة الاقتراب بمركز الإسكندرية للملاحة الجوية ومبنى الأرصاد الجوية، وكذا مركز الحماية المدنية ومواقف انتظار الطائرات، فضلاً عن متابعة الإجراءات الأمنية المطبقة داخل وخارج أسوار المطار.
وخلال الجولة أشاد وزير الطيران بالإجراءات الصحية والوقائية المطبقة من قبل مكتب الحجر الصحى والأطقم الطبية الموجودة بالمطار وكذا آلية الفحص الطبى التى تجريها الفرق الطبية التابعة لوزارة الصحة والسكان على الرحلات الجوية القادمة إلى المطار الذى يعد من أهم المطارات الإقليمية المصرية واطمأن الوزير على الإجراءات الاحترازية والوقائية المطبقة ومنظومة الكاميرات الحرارية التى تم تركيبها بالمطار.
كما قام الوزير بتفقد موقع مشروع أول مبنى ركاب صديق للبيئة بمصر بمطار برج العرب بالتعاون مع الوكالة اليابانية «جايكا»، بمساحة نحو 34 ألف م2، لتصل الطاقة الاستيعابية الإجمالية للمطار إلى 5 ملايين راكب سنويًا، وهو حجم الحركة المتوقعة فى 2030، وتابع الأعمال التى من المقرر تنفيذها بالمشروع والتى تشمل إنشاء «ترماك» جديد يسع 20 طائرة متوسطة الحجم، بمساحة إجمالية 100 ألف م2، وطرق تصل بين الترماك الحالى والجديد، والممر الحالي، وإنشاء موقف سيارات يسع 1000 سيارة، إلى جانب منطقة خدمات ومحلات تجارية لخدمة المسافرين، ومحطة صرف صحى ومحطة كهرباء فرعية وخزان مياه. كما اطلع منار على الأنظمة الفنية والتكنولوجية التى تعد هى الأحدث فى مجال المطارات على مستوى العالم والتى من المنتظر أن يتم تركيبها خلال المرحلة القادمة.
وفى نهاية الجولة، تقدم الوزير بتهنئة جميع العاملين بمناسبة عيد الأضحى وأشاد بالجهود المبذولة والتنسيق الفعال مع كل الجهات العاملة بالمطار، وأثنى الوزير على الأداء المتميز، وكذا التزام العاملين الكامل بالإجراءات الاحترازية والوقائية، كما حث الوزير العاملين على بذل مزيد من الجهد وتقديم كل التسهيلات اللازمة للركاب وسرعة إنهاء إجراءات سفرهم ووصولهم بسهولة ويسر مطالباً من الجميع التحلى بروح العزيمة والمثابرة من أجل تخطى هذه المرحلة التى أثرت خلال الفترة الماضية بشكل كبير على صناعة النقل الجوى على المستويين المحلى والعالمى .
الإسكندرية الأكبر ازدحامًا
جدير بالذكر أن الإسكندرية تعتبر ثانى أكبر مدن مصر ازدحاماً، وكان يوجد مطاران بها لتوفير خدمة النقل الجوى الدولى لسكانها؛ مطار الإسكندرية (النزهة) الدولى ومطار برج العرب الدولي، ولكن تقل قدرة المطارين على تقديم خدمات النقل الجوى الإقليمية والدولية نظراً لوجود العديد من العوائق الفنية، ومع خروج مطار النزهة من الخدمة لظروف تتعلق بأمن وسلامة الحركة الجوية جاءت أهمية تطوير مطار برج العرب الدولى .
المرحلة الأولى (مايو 2005 – أكتوبر2010) لتطوير برج العرب
ومن هنا جاءت فكرة تطوير مطار برج العرب، حيث قدمت الحكومة اليابانية الدعم المالى والفنى للحكومة المصرية لإطلاق «مشروع تطوير مطار برج العرب الدولي».
بلغ إجمالى القرض الميسر 5.73 بليون ين يابانى، حيث تم تشييد مبنى للركاب (صالة 1) وعدد من المرافق الأخرى بالمطار كطريق السيارات ومبنى محطة الشحن، وبدأ التشغيل الفعلى
المرحلة الثانية (من المخطط والتى بدء العمل فى 2019 والانتهاء فى أكتوبر 2022)
بعد الانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع، زاد عدد الركاب من 700 ألف راكب عام 2010 ليصل 2 مليون راكب عام 2012، حتى وصل إلى ٢ مليون و٨٠٠ ألف راكب، نظرًا لزيادة الحاجة للعمالة المصرية وبداية إنشاء شركات طيران منخفضة التكلفة فى دول الشرق الأوسط من خلال زيادة التنمية الاقتصادية فى مصر والدول المجاورة.
وكان من المتوقع أن يصل هذا العدد إلى 3.5 مليون راكب بحلول عام 2020، لولا جائحة كورورنا مما قد يؤدى إلى زيادة الطلب من الركاب عن الطاقة الاستيعابية لتشغيل المطار، ولذلك نشأت الحاجة لمشروع امتداد مطار برج العرب الدولى .
هذا وقد يدتم تنفيذ المرحلة الثانية من مطار برج العرب الدولى من خلال قرض ميسر مقدم من جايكا لوزارة الطيران المدني، ويبلغ قدره 18.2 بليون ين يابانى بشروط ميسرة بمعدل فائده سنوى ثابت 0.1% ومدة سداد تصل إلى 40 عاماً تتضمن عدد عشر سنوات سماح.
تم توقيع اتفاقية القرض فى فبراير 2016 ليتم بناء مبنى جديد للركاب (صالة 2) شاملاً كل المرافق كالساحة وطرق للسيارات والتى من جانبها ستسهم فى تعزيز قدرات المطار وتحسين مرافقه للمزيد من الراحة والسلامة للركاب ورفع خدمات النقل الجوى الإقليمي.
مشاركة الخبرات الفنية والتكنولوجيا اليابانية- التعاون الفني
ستتم مشاركة الخبرات الفنية والتكنولوجيا اليابانية مع الموظفين المصريين من الشركة المصرية للمطارات خلال مراحل تنفيذ المشروع، حيث سيشارك موظفو الشركة المصرية للمطارات فى تصميم المطار والإشراف على عمليات التنفيذ والتشغيل كجزء من التدريب. وقد شارك عدد من الموظفين ببرامج التدريب فى اليابان، ومازالت جايكا توفر فرص تدريب أخرى فى اليابان بهدف تعزيز قدرات العاملين بالقطاع لتحسين مستوى خدمات النقل الجوى بالمطار. وقامت جايكا بالتعاون مع شركة مطار ناريتا بتقديم النموذج اليابانى فى تشغيل المطار للجانب المصرى ليتم تنفيذه فى مطار برج العرب الدولي.
*
تقديم مبدأ «مطار صديق للبيئة»
تتضمن خطة المشروع تصميم مطار برج العرب الدولى ليكون «مطار صديق للبيئة» استجابةً لجهود الحد من التغير المناخى العالمي، حيث سيتم استخدام التكنولوجيا اليابانية المتقدمة لتشغيل المطار بالطاقة الشمسية، ونظام عالى الكفاءة لتكييف الهواء والإضاءة، وغير ذلك من التقنيات ضمن مفهوم هذا النوع من المطارات صدي.