رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إبراهيم بلال.. فنان تشكيلي ينحت تاريخ مصر على الأقلام الرصاص

بوابة الوفد الإلكترونية

أيادٍ تغلفها الموهبة وحلم كبير منذ الصغر، هذا ما جعل "إبراهيم بلال" الفنان التشكيلي ينحت اسمه في عالم الفن كما ينحت أهم المعالم الأثرية ويجسد الحضارة المصرية في منحوتاته، وبالرغم من خضوعه لرغبات مكتب التنسيق التي ذهبت به إلى كلية الحقوق إلا أن هدفه كان واضحًا وبدأ في تحقيقه فور تخرجه من الكلية.

 

نشأته في مدينة "رشيد" بمحافظة "البحيرة" وتمسكه بأصله ورغبته في توظيف إمكانياته الفنية تقديم رسالة حقيقية، كانت السبب وراء نحته لـ "حجر رشيد" على سن القلم الرصاص وتقديمه لموسوعة جينيس، ليتخطى به جميع المراحل ويُرفض في المرحلة الأخيرة؛ بسبب حجمه الذي يقاس بـ "الميلليميتر" ولم تستخدم الموسوعة حتى الآن وحدة قياس أصغر من "السنتيمتر" ليضع بذلك قوانين جديدة في لوائح "جينيس".


8 سنوات هم الفترة التي قضاها "إبراهيم بلال" ممارسًا للفن بشكل احترافي، تعلم بنفسه كافة تفاصيل من خلال متابعته لأهم فناني العالم وكل ما يخص فنون الرسم والنحت على يوتيوب، حتى أصبح معلمًا للرسم في عدد من الأكاديميات فضلًا عن تقديمه لأهم المنحوتات الذي اختار نحتها على سنون الأقلام الرصاص ليحقق مقولته "أنا بدأت النحت من الأصعب للأسهل".


"مش هسيب موسوعة جينيس".. هكذا بدأ الفنان التشكيلي "إبراهيم بلال" صاحب الـ 28 عام حديثه لـ "بوابة الوفد" مؤكدًا أنه تقدم منذ 4 أيام بطلب لجديد لموسوعة جينيس لتسجيل منحوتة لتمثال "توت عنخ أمون" التي يبلغ طولها سنتيميتر وعرضها 2 ميلليميتر، موضحًا أن هدفه وضع اسم مصر في المنافسة العالمية، خاصة أن روسيا الأولى عالميًا ويليها "تايوان" يمثلها الفنان "شينشويلي" الذي يعتبره قدوته ومثله الأعلى، وقد كان حريصًا على متابعة أعماله على موقع الصور "إنستجرام" وفرح كثيرًا عندما بدأ "شينشويلي" يتابع أعماله أيضًا ويعلق عليها.


وبتواضع الواثقين قال "مش بستخدم الميكروسكوب، وبعتبر ده تحدي"، مضيفًا أنه أدواته التي يستخدمها في النحت هي "سكنة التفاصيل" والأقلام الرصاص التي ينحت على سنونها،

مشيرًا إلى إنه نحت على سن "القلم السنون" الـ 5 سم، فضلًا عن تمسكه بالتحدي وعدم استخدام الميكروسكوب الذي يعتمد عليه معظم الفنانين في العالم، وذلك بسبب صغر المساحة التي ينحتون عليها.


"هدفي أخلص 20 منحوتة السنة دي وحلمي أعمل معرض برعاية وزارة الآثار في متحف القاهرة أو مكتبة الإسكندرية" كلمات يملؤها الحماس قالها الفنان العشريني، ليتحدث عن أبرز منحوتاته وهي " القناع الذهبي لتوت عنخ أمون، تمثال نفرتيتي، تابوت توت عنخ أمون، علي بك السلاميكلي محافظ رشيد أثناء الحملة الإنجليزية على مصر وموجود حاليًا بمتحف رشيد، وتمثال إخناتون"، مضيفًا أنه يحلم بتجسيد التاريخ المصري من خلال منوحتاته.

  
فنجان القهوة وصوت كوكب الشرق والموسيقار عمر خيرت وصوت المطربة الأسترالية "سيا" هم طقوس "إبراهيم" التي لا تتغير أثناء العمل، التي حكى عنها وقال " لازم أصفي ذهني تمامًا قبل ما أشتغل" موضحًا أن كل منحوتة تستغرق وقت غير الأخرى، فمنحوتة "حجر رشيد" استغرقت نحو 20 ساعة، بينما استغرقت منحوتة "توت عنخ أمون" حوالي شهر ونصف يعمل فيهم 4 ساعات يوميًا، مضيفًا أنه تلقى عروض لشراء منحوتاته من عدد من الدول مثل الإمارات وفلطسين لكنه رفض تمامًا مؤكدًا أنه لن يفرط في أي منحوتة إلا بعد عرضها في مصر أولًا.