رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وجدى زين الدين يكتب : التوافق من مصلحة الدولة الوطنية

وجدى زين الدين
وجدى زين الدين

الذين يحاولون التقليل من شأن الأحزاب السياسية فى الفترة الحالية وخلال المرحلة الماضية، إنما هم أعداء الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، وهؤلاء لا يحيون إلا خدماً وحشماً للسلطة، لا يعنيهم من قريب أو بعيد سوى تحقيق مصلحتهم الشخصية والمنافع، ولأن هؤلاء الشرذمة لن يكون لهم وجود أصلاً فى وجود الأحزاب فى الدولة الديمقراطية، لذلك هم ينهالون طعناً على الأحزاب السياسية ووصفها دائماً بأنها ضعيفة، فى حين أنهم هم الذين زينوا للحكام السابقين بالبلاد عدم الاهتمام بالأحزاب السياسية واعتبارها ديكوراً فقط لتزيين الحكم.

بصراحة شديدة يقود هذا الهجوم تياران الأول هو الجماعات الإرهابية، وهم الآن باتوا فى خبر كان ولن تقوم للإخوان قائمة بعد ذلك، أما التيار الثانى فهو أصحاب المصالح الخاصة الفاسدون الذين نهبوا أموال المصريين، وتكرشت بطونهم من أموال السلب والنهب لثروات هذا البلد العظيم... فهؤلاء يصطادون فى الماء العكر، يتربصون بالأحزاب السياسية وينالون منها، ويسخّرون كل إمكاناتهم فى التطاول عليها والتقليل من شأنها، لإحداث نوع من الفرقة بين الناس والأحزاب.

والهدف واضح جداً وصريح هو ضرب الأحزاب السياسية، وبالأحرى محاولة تفكيك التحالفات السياسية والهجوم الشرس على الأحزاب، وهذا يقتضى بالضرورة أن يكون هناك تماسك شديد بين الأحزاب والقوى الوطنية، للتصدى لكل المساخر التى يقوم بها المفسدون والمتربحون من فساد الحياة السياسية

الحملات الممنهجة ضد الأحزاب السياسية مرفوضة، ومع الأسف الشديد إن الذين يقودون هذه الحملة الخطيرة، هم أصحاب مصالح شخصية ومطالب خاصة، ولذلك فهم يقومون دائماً بالطعن فى الأحزاب، ومحاولة بث الفتنة.. ورغم أن وجود الأحزاب السياسية ودعمها وتقويتها ضرورة ملحة لأنها التعبير الحقيقى عن الحرية والديمقراطية، إلا أن فئة ضالة فاسدة تسعى بكل السبل إلى تشويه الأحزاب والتقليل من دورها، والنيل منها بوسائل عديدة، وزرع الفتنة بين

أعضائها!!

لا خلاف أبداً على أن مصر تحديداً فى هذه الفترة الزمنية الحالية، تحتاج إلى توافق وطنى بين جميع التيارات السياسية من أجل مصلحة الدولة الوطنية الجديدة، ولمواجهة جماعات الإرهاب والتطرف التى تتربص بالبلاد وتسعى إلى نشر الفتن والاضطراب وسعيها الدؤوب إلى تشويه السياسيين والأحزاب والنيل منهم بكل الوسائل والطرق.

والمفروض على كل التيارات السياسية أن تنتبه لكل الألاعيب التى يديرها الفاسدون الذين لا يعنيهم سوى تحقيق مآربهم ومصالحهم الشخصية على حساب كل شىء.

مصر فى حاجة شديدة جداً إلى التوافق الوطنى والالتفاف حول الدولة الجديدة التى تؤسس لدولة عصرية حديثة، وذلك فى مواجهة عناصر إرهابية غاشمة تسعى إلى ضرب كل استقرار فى البلاد، الإرهابيون لا هدف لهم سوى نشر الشائعات وممارسة الإرهاب ضد الوطن والمواطن، حتى تسود الفوضى بالبلاد، ولذلك فإن على الجميع مسئوليات جساماً أبرزها على الإطلاق هو التماسك الشديد بين التيارات السياسية والحذر من كل وقيعة، حتى تستقر الأوضاع ويتم القضاء على الإرهابيين ونسف معاقلهم.

وتفادى الفتن وتفويت الفرصة على المتربصين بالوطن عملية مهمة جداً، وهى البداية الحقيقية لتحقيق الديمقراطية.. والحذر من المفسدين والمنتفعين بات ضرورة ملحة ولا مناص من ذلك.

 

[email protected]