رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«أبوشقة»: الوفد ينحاز لإنجازات السيسى والدولة الوطنية القوية

بوابة الوفد الإلكترونية

القضاء على فيروس سى وقوائم الانتظار أهم إيجابيات الصحة فى 6 سنوات

«أبوشقة»: منظومة التأمين الشامل تضمن علاج المواطنين بطريقة عادلة

هالة زايد: المبادرات الرئاسية ساهمت فى الكشف المبكر عن الأمراض ووفرت العلاج مجاناً

علاج مليون إفريقى من فيروس سى خطوة أشاد بها العالم كله

«الصحة العالمية»: مصر شهدت أكبر حملات علاجية فى تاريخ البشرية

إنفوجراف

70 مليون مواطن تم الكشف عليهم فى مبادرة فيروس سي

55 خبيراً شاركوا فى رصد مبادرة 100 مليون صحة

3 مليارات جنيه تكلفة القضاء على قوائم الانتظار

360 ألف عملية جراحية تم إجراؤها بالمجان للمواطنين

243 ألف طفل حديث الولادة تم فحصهم لاكتشاف ضعف السمع

 

منذ توليه المسئولية قبل 6 سنوات أبدى الرئيس عبدالفتاح السيسى اهتماما كبيرا بالقطاع الصحى باعتباره أحد الملفات الحيوية التى تخدم المواطن المصري، حتى إن الرئيس السيسى تدخل كثيرا بشكل شخصى فى هذا الملف للتأكد من تنفيذ توجيهاته للنهوض بالخدمات الصحية والمبادرات التى تُقدم للمواطنين، والتى من شأنها الحفاظ على صحة المصريين.

وأكد المستشار بهاء الدين أبوشقة أن المبادرات الرئاسية للاكتشاف المبكر للأمراض وتقديم العلاج للمواطنين تكشف عن الرؤية الثاقبة للرئيس السيسى الذى يهتم بصحة المواطن ويعتبرها رأس ماله الحقيقي، ولذلك اهتم بتطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل، ومبادرة 100 مليون صحة والقضاء على فيروس سى وقوائم الانتظار بالنسبة للعمليات الجراحية العاجلة والخطيرة، وكلها تضمن للمواطن المصرى حياة كريمة وصحة جيدة.

ويأتى على رأس هذه المبادرات مبادرة الرئيس للكشف عن فيروس سى التى قامت بالكشف عن 70 مليون مواطن من الفيروس وتقديم الخدمة الطبية لما يقرب من 430 ألف مواطن حتى أصبحت مصر خالية من «فيروس سي».

ونظرا للنجاح غير المسبوق للمبادرة فقد حضر مدير منظمة الصحة العالمية إلى مصر لتسليم الرئيس عبدالفتاح السيسى تقرير المنظمة عن مبادرة «100 مليون صحة» والذى تضمن التقدير للجهود الكبيرة للحكومة المصرية فى إطار الكشف عن وعلاج فيروس «سى»، والأمراض غير السارية.

وتضمن التقرير أيضا التوصية بنشر التجربة والخبرة المصرية الملهمة للاقتداء بها على مستوى العالم، خدمةً للبشرية والإنسانية جمعاء، بالإضافة إلى النجاح الكبير لمبادرة 100 مليون صحة، والتى باتت تمثل نموذجًا يحتذى به فى مجال المسح الطبى على المستويين الإفريقى والعالمى، لا سيما فيما يتعلق بالعدد الضخم وغير المسبوق فى التاريخ للمواطنين الذين شملهم المسح مع توفير العلاج الكامل لهم بالمجان.

ووصفها بأنها أكبر حملة فى تاريخ البشرية من حيث العمل، والكفاءة، والسرعة، بعد رصد لفعاليتها استمر من 55 خبيرا لمدة 7 أشهر كاملة.

ووفقا للبنك الدولي، فإن مصر التى يبلغ عدد سكانها 100 مليون تقريبا، كانت لديها أعلى معدل من الإصابات بفيروس التهاب الكبد الوبائى «سي» فى العالم، ويعانى منه 4.4% من سكان مصر البالغين، بحسب مسح عشوائي، ويتسبب المرض فى وفاة 40 ألف مصرى سنويا، ما يجعله ثالث سبب رئيسى للوفاة بعد مرض القلب والأمراض الدماغية الوعائية.

وقد تحقق فى هذا الملف العديد من الإنجازات منذ ذلك التاريخ، ليصبح حلم القضاء على فيروس سى فى مصر حقيقة وشاهدا على الاهتمام الكبير الذى أعطاه الرئيس لملف الصحة.

وأكدت وزيرة الصحة أن مصر حصلت عام 2014 على أفضل منتج لعلاج الفيروس بأقل سعر عالمي، كما أتيح للشركات المصرية الدخول فى صناعة العقار، الأمر الذى كان بمثابة تحول حقيقي. وأكدت وزيرة الصحة أن هذا العلاج ساهم فى شفاء مليون و800 ألف مريض، وذلك أمر غير مسبوقٍ فى العالم.

وأشارت الوزيرة، إلى أن المبادرة استهدفت خلو مصر الدائم من فيروس سى والقضاء عليه، ولم تقتصر على المصريين فقط بل شملت مسح الأجانب من ضيوف مصر المقيمين من غير المصريين، حيث تم فحص 68 ألفًا و641 مقيما وتقديم العلاج بالمجان لمن ثبتت إصابته.

 

مبادرة القضاء على قوائم الانتظار

ويعد القضاء على قوائم الانتظار من أبرز التحديات الصحية التى واجهت وزارة الصحة المصرية، والتى استدعت تدخل الرئيس شخصيا للقضاء عليها، وقد تم إطلاق مبادرة القضاء على قوائم انتظار الجراحات الحرجة والعاجلة، فى الأول من شهر يوليو عام 2018.

وتعد هذه المبادرة هى الأولى من نوعها للقضاء على قوائم الانتظار مجاناً، وتخفيف معاناة المصريين من آلام المرض نتيجة انتظارهم على قوائم المستشفيات لإجراء العديد من العمليات المختلفة إضافة إلى توفير بيانات وإحصائيات دقيقة ومتابعة المرضى أثناء وبعد العملية، والتعاون الفعال بين جميع مقدمى الخدمة الصحية.

وقدرت تكلفة تنفيذ مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى للقضاء على قوائم انتظار العمليات والتدخلات الجراحية بـ3 مليارات جنيه منذ انطلاقها فى يوليو 2018.

وشملت المبادرة إجراء نحو 360 ألف عملية جراحية للمواطنين بالمجان. وكان أغلب المرضى المسجلين بقوائم الانتظار يعانون أمراضا مزمنة، ما يؤكد أن القضاء على قوائم الانتظار يعد إنجازا كبيرا، وخير تمهيد لتطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل على مستوى الجمهورية، لتدخل البلاد فى مرحلة جديدة من التطور الصحي.

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، قد وجه باستمرار عمل «المبادرة»، لمدة 3 سنوات، بعدما نجحت فى تحقيق أكثر من المستهدف منها بقرابة 3 أضعاف، بهدف استمرار العمل على تحسين الحالات الصحية للمواطنين، ورفع المعاناة عن كاهل الأسر الفقيرة.

وتتحمل الدولة كافة النفقات الخاصة بالمبادرة الرئاسية، سواء عبر الموازنة العامة للدولة، أو عبر مساهمات من المجتمع المدنى ومختلف الجهات فى الدولة، مشيرة إلى حرص الدولة على التكاتف والتعاون فى إنجاح كافة المبادرات التى تعمل عليها.

وتصدَّرت «القساطر القلبية»، إجمالى عدد العمليات الجراحية التى جرت فى المبادرة حتى الآن، تلتها القلب المفتوح، ثم جراحة المفاصل، وجراحة المخ والأعصاب، وجراحة الأورام، وجراحة العيون، وزراعة القوقعة، وزراعة الكلى، وزراعة الكبد.

 

التأمين الصحى الشامل مشروع عملاق أطلقه الرئيس

 

وفى إطار اهتمام الرئيس بالملف الصحى فى مصر، أكدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان أن منظومة التأمين الصحى الشامل، تضمن لكل مواطن نظامًا صحيًا متكاملاً بطريقة عادلة، وأن الخدمات تقدم للجميع دون تميز، مضيفة: «من حق كل واحد أن يتمتع بخدمات صحية شاملة دون تمييز».

وأشارت إلى أن الاشتراك فى التأمين الصحى إلزامي، والأصل فيه الأسرة وليس الفرد، والحصول على الخدمة دون اللجوء إلى إجراءات أخرى مثل العلاج على نفقة الدولة.

وأكدت أن وزارة الصحة قامت بوضع السياسات والخدمات الوقائية بعد تطبيق منظومة التأمين الصحى فى جميع أنحاء مصر، وتشمل إنشاء هيئة للاعتماد والرقابة الصحية تتبع رئيس الجمهورية، وهيئة للتمويل تتبع رئيس الوزراء، وهيئة عامة للرعاية بإشراف وزارة الصحة.

 ويعتبر التأمين الصحى الشامل مشروعا عملاقا أطلقه الرئيس السيسى من أجل تحسين الخدمة الطبية وتقديمها للمصريين دون تمييز، حيث يمثل نظاما تكافليا اجتماعيا، تقدم من خلاله خدمات طبية ذات جودة عالية لجميع فئات المجتمع دون تمييز، وتتكفل الدولة فيه بعلاج غير القادرين، عبر حزمة متكاملة من الخدمات التشخيصية والعلاجية، وتتيح للمنتفع الحرية فى اختيار مقدمى الخدمة الصحية.

ويطبق القانون على 6 مراحل على مدار 15 عاما بداية من 2018 حتى 2032، حيث تشمل المرحلة الأولى: محافظات «بورسعيد، والسويس، وجنوب سيناء، وشمال سيناء، والإسماعيلية»، والمرحلة الثانية: محافظات «أسوان، الأقصر، قنا، مطروح، والبحر الأحمر»، والمرحلة الثالثة محافظات «الإسكندرية، البحيرة، دمياط، سوهاج، وكفر الشيخ»٠

وتضم المرحلة الرابعة محافظات «أسيوط، الوادى الجديد، الفيوم، والمنيا، وبنى سويف»، وتشمل المرحلة الخامسة محافظات «الدقهلية، الشرقية، الغربية، والمنوفية»، فيما تشمل المرحلة السادسة والأخيرة محافظات «القاهرة، الجيزة، والقليوبية».

ويتم تقديم الخدمة بالمنظومة، إما عن طريق خدمة العملاء «الكول سنتر» لتحديد موعد لتلقى الخدمة الطبية على أعلى مستوى من الجودة، أو بالتوجه إلى وحدات الرعاية الأولية (الوحدة

الصحية أو المركز الطبي) التابع له المواطن أو الأسرة، والعرض على الطبيب للكشف أو المتابعة فى أى وقت، بحيث تقوم تلك الوحدات بإجراء الفحوصات الطبية، والإحالة إلى المستشفى فى حالة الاحتياج إلى فحوصات متقدمة، وتغطى المنظومة جميع الخدمات الطبية للمنتفعين والخاضعين لها، بداية من الكشف الطبى المبدئي، مرورا بالأشعة والتحاليل الطبية، وصولا إلى كبرى التدخلات الطبية والجراحية الحرجة والعاجلة.

 

مبادرة 100 مليون صحة

وتعتبر مبادرة رئيس الجمهورية «100 مليون صحة» من أهم المبادرات التى استهدفت الكشف المجانى عن الأمراض غير السارية، مثل الضغط والسكر والسمنة، بما يساهم فى تعزيز الكشف المبكر عن تلك الأمراض والوقاية من انتشارها، وعلاج المصابين بها فى الوقت المناسب.

وقد أشادت ممثل منظمة الصحة العالمية بمبادرة «100 مليون صحة» واعتبرتها مثلاً يحتذى به عالمياً عن كيفية دمج مواجهة واستهداف الأمراض التى تمثل مشاكل صحية عامة ضخمة بالبلاد.

كما أكدت المنظمة أن أهم ما يميز المبادرة هو الشفافية واتباعها لواحدة من أهم الأسس والمبادئ الصحية الهامة، ألا وهى الكشف المبكر عن الأمراض لتلافى مضاعفاتها، وكونها وضعت الأسس لمشروع متكامل لا يكشف عن الأمراض فقط بل يعالجها أيضا.

وتضمنت المرحلة الأولى من المبادرة أكثر من 10 ملايين مواطن، وشملت 9 محافظات هى جنوب سيناء، ومطروح، وبورسعيد، والإسكندرية، والبحيرة، ودمياط، والقليوبية، والفيوم، وأسيوط.

كما تضمنت المرحلة الثانية 20,329,584 مواطنا بمحافظات القاهرة، والسويس، وكفر الشيخ، والمنوفية، والإسماعيلية، وبنى سويف، وسوهاج، وأسوان، والبحر الأحمر، وشمال سيناء، والأقصر، وقد امتدت هذه المبادرة لتشمل أطفال المدارس من خلال حملة الكشف عن أمراض السمنة والأنيميا والتقزم، والتى انطلقت بالتوازى فى شهر نوفمبر عام 2018 وتمكنت من فحص 9.7 مليون، وتم صرف علاج الأنيميا بالمجان، بالإضافة إلى التوعية وصرف العلاج للأطفال ضد السمنة والنحافة.

وأضافت الوزيرة أن مبادرة «100 مليون صحة» شملت أيضا حملة «صحتنا فى أسلوب حياتنا» لدعم الحياة الصحية والتوعية بأسلوب التغذية الصحية السليمة بالإضافة إلى حملة الإقلاع عن التدخين والتى انطلقت أولى فعاليتها فى شهر أغسطس الماضى من خلال تخصيص 30 عيادة للإقلاع عن التدخين منتشرة بمحافظات الجمهورية.

وأكدت الدكتورة هالة زايد أن مبادرة رئيس الجمهورية 100 مليون صحة تضمنت اكتشاف وعلاج ضعف وفقدان السمع للأطفال حديثى الولادة منذ شهر سبتمبر عام 2019، حيث تم فحص 243 ألفًا و697 طفلًا، منوهة بحملة الرئيس لدعم صحة المرأة المصرية، والتى تستهدف تقديم التوعية والكشف عن أمراض سرطان الثدى والسكرى والضغط والسمنة لأكثر من 30 مليون امرأة، حيث تم فحص وتقديم التوعية لحوالى 4.5 مليون امرأة منذ إطلاق المبادرة فى شهر يوليو الماضي. وأشارت الوزيرة هالة زايد إلى أن جميع هذه المبادرات انطلقت تحت شعار «100 مليون صحة»، كما أنها مستمرة ومستدامة، وذلك ضمن خطة الوزارة ورؤية القيادة السياسية للاهتمام بالصحة العامة وتبنى استراتيجية بناء الإنسان المصرى وتحقيق رؤية مصر 2030.

 

مبادرة علاج مليون إفريقى من فيروس سي

ولم تتوقف مبادرات الرئيس عبدالفتاح السيسى عند حدود مصر فقط وإنما امتدت إلى العمق الإفريقى فقد أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي مبادرة علاج مليون إفريقى من فيروس سى فى عدد من الدول الإفريقية الصديقة تزامنًا مع رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى عام 2019، لدعم تلك الدول فى مسح وعلاج مواطنيها ونقل تجربة مصر الرائدة «100 مليون صحة» للقضاء على فيروس سى والكشف عن الأمراض غير السارية. كما تم انتخاب مصر لرئاسة اللجنة الفنية المتخصصة المعنية بالصحة والسكان ومكافحة المخدرات التابعة لمفوضية الاتحاد الإفريقي.. ونالت مصر إشادات دولية على تجربتها فى تطبيق التأمين الصحى الشامل كتجربة فريدة فى الشراكة والتنسيق الوطنى بين الوزارات والجهات المعنية المختلفة وضمان تطبيقه بما يحقق كفاءة وجودة الخدمة الطبية وتحقيق التغطية الصحية الشاملة، بالإضافة إلى الإنجاز الذى حققته مصر فى مبادرة 100 مليون صحة باستخدام الموارد الوطنية والتعاون مع المنظمات الدولية.

وأشارت وزيرة الصحة الدكتور هالة زايد إلى أنه انطلاقا من دور مصر الريادى والداعم للأشقاء فى القارة الإفريقية تم تدريب الكوادر الطبية على نموذج إجراء المسح الطبى للفيروسات الكبدية وإنشاء وحدات طبية للعلاج والتدريب على أسس التقييم والعلاج والمتابعة، بالإضافة إلى إمدادهم بالدعم الفنى لبناء نموذج معلوماتى لجمع وتحليل البيانات، لافتة إلى تقديم أدوية فيروس سى لعلاج المرضى المصابين فى الدول الإفريقية الشقيقة، وإيفاد عدد من القوافل الطبية لمبادرة الرئيس لعلاج مليون إفريقى من فيرس سى بدولتى تشاد وجنوب السودان.

وفى هذا الإطار.. تم التواصل الفعال والقيام بزيارات تفقدية لعدد من الدول الإفريقية منها تشاد وإريتريا للوقوف على الوضع الصحى وتحديد الاحتياجات على أرض الواقع، كما تم إرسال شحنات من الأدوية الأساسية والمستلزمات الطبية إلى بعض الدول مثل إريتريا والسودان، لافتة إلى أنه تم إرسال قوافل طبية فى مجال العيون لقياس قوة الإبصار لألفين من الأطفال والبالغين، فى إريتريا؛ لعمل نظارات طبية، وقوافل أخرى تدريبية للصومال فى مجالات الأمومة والطفولة وطب الطوارئ والخدمات الإسعافية.