خبير اقتصادي يوضح العائد من تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي
قال الدكتور علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، إن تعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي بدلًا من البنزين، تأتي ضمن جهود الدولة للاستفادة من النجاحات التى تحققت فى استكشافات الغاز، لافتًا إلى أن مصر وصلت لمرحلة الاكتفاء الذاتى من الغاز العام الماضى مع تحقيق فائض فى الإنتاج خلال الفترة المقبلة، لذا كان من الضروري التوسع في استخدام الغاز الطبيعي كبديل للمحروقات الأخرى، لما له من مردود إيجابي على العائد الاقتصادي والأثر البيئي.
وأضاف الإدريسي، في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، أن الغاز الطبيعي أقل سعرًا من البنزين ويؤدي نفس الغرض، إضافة إلى أن الغاز يُعتبر وقودًا نظيفًا وصديقًا للبيئة، حيث إنه يٌقلل من انبعاث غاز أول أكسيد الكربون بنسبة أكبر من 85%، ويقلل من نسبة انبعاث غاز ثانى أكسيد الكربون بنسبة 21%، ويخفض إجمالي انبعاثات الرصاص لعدم احتوائه على أي من مركبات الرصاص، ويخفض إجمالي انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكبريت، حيث أن نسبة الكبريت في الغاز الطبيعي نسبة ضعيفة جدًا مقارنة بوقود "سولار/ بنزين".
وتابع الخبير الاقتصادي، "لا بد أن تتبنى الدولة فكرة استيراد سيارات تعمل بالغاز الطبيعي من البداية، والتأكيد أيضاً على مصانع السيارات التى تعمل فى مصر بضرورة مراعاة ذلك، وهناك خطة للدولة لتحويل 147 ألف مركبة تعمل بالبنزين إلى العمل بالغاز على مدار 3 سنوات، بتكلفة 1,2 مليار جنيه"، مشيرًا إلى أن المواطن سيحقق وفرًا في حال التحويل إلى العمل بالغاز الطبيعي كوقود.
وأوضح: "في حالة استخدام 15 لترًا يوميًا بنزين يكلف 3900 جنيه شهريًا، في مقابل
واستكمل: "يوجد في مصر حاليًا 187 محطة لتزويد الغاز الطبيعي المضغوط، و72 مركزًا لتحويل السيارات، إضافة إلى أن الحكومة تدعم أسعار طاقم التحويل الذي يجري تركيبه في المركبات، ويدور سعره من ما بين 5 آلاف إلى 7500 جنيه، وتوفر برامج سداد بأقساط ذات فائدة ميسرة، كما تشجع مصانع تجميع السيارات في مصر والمستوردين على تزويد السوق بمركبات مجهزة بنظام الوقود المزدوج".