رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صور .. الأرز صانع البهحة على موائد المصريين .. تعب ومشقة

الأرز صانع البهحة
الأرز صانع البهحة على موائد المصريين

تعب ومشقة وإرهاق وجهد، عناية فائقة منذ أول يوم ومتابعة دقيقة ومراعاة ومكافحة يتحملها الفلاحون وعائلاتهم من أجل صانع البهحة على موائد المصريين محصول الأرز.. وبمجرد أن نراه مصفوفاً أمامنا مزيناً بحبات الزبيب ننقض عليه فنلتهمه دون شفة أو رحمة.

وفى تقريرنا التالى نرصدزراعة محصول الأرز عبر رحلة فى أراضى مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية.

 

نبات صيفى

 

الأرز نبات صيفى يزرع في أى أرض زراعية،لكن بشرط أن تكون ذات قدرة على الاحتفاظ بالماء، غير أنه يلائم الأراضي الطينية الخصبة الغنية بالمادة العضوية وذات القوام المتماسك.

 

تجهيز المشاتل

 

الاستعداد المبكر لزراعة الأرز، هو السمة الغالبة على جميع الفلاحين، إذ يبدأون بتجهير مشاتل للأراضى التى تقرر زراعتها بالأرز فى نطاق المركز، والمشتل عبارة عن جزء من الأرض يحرثه المزارع ثم يسويه وضبطه ثم يُغرقه بالماء حتى يختمر ثم يُلوط أرضه بقطعة مستطلية من الخشب ثقيلة الوزن، ثم يضيف إليه الماء مرة أخرى، وبعد يوم أو اثنين ينثر الفلاح في هذا المشتل بذور الأرز (التقاوى) التى أغرقها فى الماء مسبقاً، ثم انتشلها من الماء ويُكمرها لمدة 24 ساعة حتى تخرج إلى النور.

 

الكمية المطلوبة

 

 وبسؤال، صابر أبو خاطر، أحد مزارعى الأرز بالشرقية الذى تجاوز الخمسين من العمر، عن الكمية المطلوبة التى يحب أن يضعها المزارع والمساحة المحددة للفدان، قال إن المساحة تكون بالقصبة (القصبة هي وحدة لقياس الطول تساوي 5.5 ياردة، 16.5 قدم، وقدرها عبدالله باشا فكري في كتابه "الفوائد الفكرية للمكاتب المصريةبـ 3.55 متر. ومنذ تطبيق استخدام الياردةفي 1 يوليو عام 1959م،أصبحت تساوي 5.0292 متر بالضبط).

 وأشار "صابر" إلى أن كل قيراط من الأرض يجتاج إلى قصبة من الشتلات، أما عن كمية الأرز التى يحتاجها كل قيراط فأوضح أن كل قيراط يحتاج من 3 إلى 4 كليوجراماتعند وضع بذور الشتلات.

وأكد أن تربية الشتلات تحتاج إلى عناية فائقة منذ أول يوم ومتابعة دقيقة ومراعاة بالمياه والأسمدة واستخدام المبيدات المكافحة للحشائش خاصة الدينيبة والعجيرة.

 

سباق الزمن

 

من ناحيته، يقول حسنى مصطفى أحد مزارعى الأرز بالشرقية: منذ أول مايو وحتى الأسبوع الأول من أغسطس يسابق  الفلاحون الزمن للانتهاء من زراعة الأرز، حيث تبدأ زراعته أثناء شهري مايو ويونيو.

وأشار إلى أن هناك أكثر من طريقة للزراعة، فهناك من يحبذ الزراعة البدارى، وآخرون يرون أن زراعة الشتل أفضل، وهناك أيضاً من يقوم بالتسبيط، غير أنه لا يحب إلا زراعة الشتل، ويرى أنها تدر إنتاجاً وفيراً.

 

زراعة الشتل

 

وأوضح "مصطفى" أن طريقة زراعة الشتل تتلخص فى أن يعتني الفلاح بخدمة أرض المشتل ويراعيه حت يُنقل لزراعته فى باقى الأرض. وأشار إلى أن الفدان يحتاج إلى مقدار من التقاوي يتراوح بين 25 – 30 كيلو،تنقع لمدة 24 ساعة وتُكمر 24 ساعة ثم تترك فى الجو العادى لتبرد قبل البدار، ثم تبدر فى المشتل، وتنقلالنباتات بعد 30 – 35 يوماً من زراعة المشتل وتكون الشتلات على مسافة 20 سم.

 

تقليع النبات

 

بعد أن يكتمل نمو المشتل، وتقريباً فى حدود من 30 إلى 35 يوماً، يقوم الفلاحون بخلع النبات بجذورها من أرض المشتل فى مجموعات صغيرة، وهى مرحلة التقليع كما يسميها الفلاحون، حتى يتاح لهم نقلها بسهولة وتوزيعها على مساحة الأرض بالكامل.  

 

مشتل تم تقليعه

 

 

تفريد المشتل

 

ما أن ينتهى الفلاحون من التقليع يستعدون إلى مرحلة أخرى هى التفريد، أى توزيع جميع النباتات على مساحة الأرض بالكامل، وذلك عبر النقل باليد أو عن طريق العوامة التى تحمل مقداراً كبيراً من النباتات ثم يوزعها المزارعون على الأرض كلها.

توزيع الشتلات على جميع المساحة

 

 

شتل الأرض

 

بعد أن الانتهاء من التفريد يستعدون الفلاحون لمرحلة جديدة وهى الشتل، أى زراعة جميع النباتات على مساحة الأرض بالكامل، وهذه المرحلة

تحتاج إلى وفرة فى الأيدى العاملة، وكثير من الفلاحين يصطحبون أسرهم لمساعدتهم فى الزراعة، وكذلك تحتاج إلى الدقة والتركيز، حيث يُوضع الشتلات على مسافة 20 سنتيمتراً.

 

 

الزراعة البدارى

 

وأشار حسين صابر يوسف، أحد مزارعى الأرز بالشرقية إلى أن الزراعة البدارى تتلخص في حرث الأرض ثم التزحيف ثم التلويط، ثم يبدر تقاوي الأرز المكمورة فى مساحة الأرض كلها، وأوضح أن الفدان يحتاج من 50 إلى 60 كيلو جراماً فى هذه الزراعة. ويجب توافر الماء باستمرار أثناء نموه وروى الأرض كل 5 أيام. وأوضح أنه يحبذ هذه الطريقة فى الزرعة حيث توفر الكثير من الجهد والتعب وأيضاً أجر العمالة.

 

زراعة الأرز بالتسبيط

 

 الزراعة بالتسبيط تتلخص في حرث الأرض ثم التزحيف ثم التلويط، ثم إغراق الأرص بالماء وفى اليوم التالى يضع المزارع تقاوي الأرز المكمورة فى مساحة الأرض كلها، على شكل جور صغيرة فى الماء. 

 

 

تسميد الأرض

 

يسمد الأرز فى طريقة الشتل بالأسمدة النيتروجينية بمعدل 40 – 50 كيلو جراماً للفدان وذلك على مرتين، الأولى بعد أسبوعين من الشتل والثانية بعدها بشهر، أما في الزراعة البدارىفيضاف السماد النيتروجيني على دفعتين الأولى بعد شهر من الزراعة والثانية بعد شهر من الأولى ، وتقل كمية الأسمدة النيتروجينية في الزراعة النيلية عن الصيفية.

 

توصيات المحافظة

من ناحيتها نشرت محافظة الشرقية عدة توصيات فنية خاصة بمحصول الارز، منها يتم زراعة الأصناف(جيزة 177 ــ جيزة 179 ــ جميزة 179 ــ سخا 101 ــ سخا 102 ــ سخا 103 ــ سخا 104 ــ سخا 105 ــ سخا 106 ــ هجين مصرى)في جميع مراكز المحافظة.

وأشارت إلى المساحة المطلوبة لتجهيز أرض المشتل، حيث يتم عمل مشتل بمعدل عُشرمساحة الحقل المستديم أى كل فدان يحتاج إلى 2.5 قيراط مشتل، وعند تجهيز أرض المشتل يضع لكل قيراط 4 كيلو جرامسوبر فوسفات 15,5 على البلاط ثم يضاف 3 كيلو جرام يوريا مع الحرثة الثانية، مشددة على الاهتمام بالتلويط وإضافة كيلو جرام سلفات زنك بعد التلويط وقبل بدر التقاوى، ولعلاج الحشائش فى المشتل يستخدم  85 سم ساتيرن.

وأشارت إلى أنه يحب رى الأرض كل 5 أيام وذلك للحفاظ على تواجد الرطوبة فى التربة وحول منطقة الجذور، وبعد تمام النضج وغالبا يكون بعد 30 ــ 35 يوم من تمام السنبلة حيث يتلون 85 % من السنابل باللون الذهبى يتم الحصاد.

يذكر أن مساحة زراعة الأرز فى الشرقية 127 ألفاً و850 فداناً، حسبما قررت وزارة الري.