عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى ذكرى صدور قانون إنشائها .. نقابة الصحفين قلعة الحريات ومنبرا للرأي

في 31 من مارس، قبل 79 عاما، صدر القانون رقم 10  لسنة 1941، الذي تقدم به رئيس الوزراء المصري الأسبق على ماهر إلى مجلس النواب، حينذاك، بإنشاء نقابة الصحفيين.

 

وجاء هذا القانون؛ ليكون تتويجا وجني ثمارا لجهد استمر سنوات طوال، للكثير من آباء وشيوخ هذه المهنة، لتكون لهم قلعة للحريات، وحصن منيع للدفاع عن الصحافة الحرة، وسلما للمطالبة بحقوق أعضاءها، وحقوق غير أعضاءها، بل ومساندتهم في إبداء آراءهم.

 

قال سعد عبدالحفيظ، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إن صدور قانون رقم 10 لعام 1941، لم يكن المعركة الأولى، فسبقه محاولات آخرى كثيرة، لإنشاء نقابة الصحفيين، متابعا:" من ضمن المحاولات أيضا، محاولة بطلها محمود عزمي استاذ الصحافة، ومحاولة آخرى، للشيخ علي يوسف صاحب جريدة المؤيد".

 

وأضاف عبدالحفيظ، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن هذا القانون كلل كل تلك الجهود بصدوره، لافتا إلى نشوب معركة داخل البرلمان في هذا التوقيت لوضع مادة، تحظر على الصحفيين العمل السياسي بشتى صوره.


واستطرد عضو مجلس نقابة الصحفيين، فعلى الرغم من هذه المعركة، إلا أنها انتهت بانتصار الصحفيين، حيث أصبحت نقابتنا هي النقابة الوحيدة، التي يسمح لها بممارسة النشاط السياسي، ولكنه ليست بمعناه الحزبي بل بمعناه الوطني الواسع.

 

و ذكر عبدالحفيظ، أن النقابة خاضت طول تاريخها معارك كثيرة حتى تظل قلعة للحريات، وتظل تدافع عن الصحافة الحرة، وعن استقلال هذه المهنة، ومساندة حق أعضاءها، بل وغير أعضاءها في ابداء رأيهم، وذلك على الرغم من نشوب محاولات كثيرة للتضيفق عليها ولتحجيم دورها بل وتدجينها وحصارها في عهد السادات ومبارك، وكانت النتيجة أنهم رحلوا وظلت النقابة والصحافة باقية.

 

وعن قيام النقابة بالدور التي أنشئت لأجله، قال عضو مجلس النقابة، إن حال النقابة من حال الصحافة والحريات، مستطردا :"وإن كانت مريضة بعض الشيء، ولكنها سوف تعود لسابق عهدها".

 

ومن جانبه أكد حاتم زكريا، عضو المجلس الأعلى لتنظيم الصحافة والإعلام، وعضو مجلس نقابة الصحفيين السابق، أن صدور قانون إنشاء نقابة الصحفيين، عام 1941، كان خطوة تاريخية.

 

وأضاف زكريا، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن نقابة الصحفيين، دورها هام للغاية ومؤثر، ولكنها ابتعدت خلال الفترات الماضية عن هذا الدور، ولابد من العودة إلى دورها التي انشئت لأجله.


وأوضح  بشير العدل مقرر لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، أن الوسط الصحفى، يمر اليوم بمناسبة مهمة، وهى ذكرى إنشاء نقابة الصحفيين، والذى يمر عليه 79 عاما، وهى مناسبة يجب أن يتذكر خلالها الصحفيون، تاريخ النضال من أجل أن تكون هناك نقابة تعبر عن أعضائها.


أوضح العدل، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن نقابة الصحفيين تم انشاؤها وفقا للقانون رقم 10 لسنة 1941، وهو تاريخ القانون

الرسمى لإنشاء النقابة، غير أن فكرة تكوين نقابة بدأ قبل ذلك التاريخ بكثير، وتحديدا منذ عام 1906، حينما كانت هناك محاولات من جانب الشيخ على يوسف، وأمين الرافعى، لإنشاء نقابة، وبالفعل تم ذلك، غير أن محاولات السلطة، والتى كان يمثلها المستعمر فى ذلك الوقت، عملت على إفشال كل المحاولات، حتى نجح الصحفيون، فى انتزاع قانون بانشاء النقابة عام 1941.


وأشار العدل، إلى أن نقابة الصحفيين، عبر تاريخها الممتد، دخلت فى صراعات كثيرة، مع السلطة، على اختلاف القائمين عليها، ونجحت فى كل معاركها، وذلك بفضل وحدة أبنائها، وإيمان مجالس النقابة المتعاقبة، بأهداف أعضائها، وهو الأمر الذى منحها قوة، فى مواجهة أى محاولة لسحب اختصاصاتها، أو النيل من أعضائها، وضرب لذلك مثالا بمحاولات تحويل النقابة إلى مجرد نادى لتعاطى المشروبات، وهى المحاولة التى تمت فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات، الذى لم يستطع ترويض النقابة، وفى النهاية رضخ لمطالب أعضائها، وكذلك المعارك التى خاضتها النقابة فى عهد الرئيس الراحل حسنى مبارك، ضد بعض التشريعات، والتى انتهت بقيام مبارك بالغاء الحبس فى قضايا النشر، مستجيبا لمطالب الصحفيين.


ولفت العدل إلى أن دفاع النقابة عن أعضائها كان دفاعا مستميتا، ونجحت فيه، وضرب لذلك مثلا، بمحاولة الرئيس السادات تحويل عدد من اعضائها إلى هيئة الاستعلامات، فى محاولة لاقصائهم، غير أن نضال الصحفيين حال دون تنفيذ الأمر.


وعبر العدل، عن أسفه لما آلت إليه أوضاع النقابة فى العصر الحديث، بعد أن انفصلت مجالسها عن أعضائها، وهو الأمر الذى سمح بالتدخلات الخارجية، مما انعكس سلبا على الأداء النقابى، الذى لم يعد يخرج عن كونه بحثا عن مناصب، ومواقع عليا، فى تجاهل لمشاكل المهنة وأعضائها، الأمر الذى أثر سلبا على أوضاع المهنة وأبنائها.