رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فريسكا التفاح.. المأكولات الجاهزة ما بين أسعارها الرخيصة وتدميرها للصحة

يعتبر الطعام من الأشياء الرئيسية في حياتنا، كما أنه متعدد الألوان والأشكال لكن المشكلة تتمحور في مصدره وجودته، حيث أن بائعي الطعام سواء كانوا جائلين أو في عربات متنقلة باتوا يشكلوا خطورة عن أمن الغذاء وصحة الإنسان، فالكثيرون يلجأون لهذه الأطعمة نظرًا لرخص ثمنها خاصة الأطفال.

 

وانتشرت في الاَونة الأخيرة بشكل فج الأطعمة والحلويات الجاهزة مع الباعة الجائلين كالفريسكا والأندومي وفريسكا التفاح والاَيس كريم، هذا بالإضافة إلى عربات الكبدة، التي باتت بدورها تشكل مصدر خطر على كافة أفراد الأسرة، نظرًا لغياب الرقابة ووزارة الصحة بشأن هذه الأطعمة.

 

 

أحد الباعة الجائلين 

 

قال أحد الباعة الجائلين، إنه يقوم ببيع حلوى فريسكا التفاح؛ لكسب الرزق الحلال، لافتًا إلى أنها عبارة عن تفاح يضاف إليه عسل وشربات ملون لتكسبه اللون الأحمر، كما أنه يكسب في القطعة الواحدة من 3 إلى 5 جنيهات.

 

وأشار إلى أنه لا يضيف الألوان الصناعية، حيث يشترى تلك الألوان من محال العطارة، مضيفًا أنه يقوم بشراء التفاح من سوق العبور، بالإضافة إلى شراء العسل الكلوجوز.
 
وأوضح أن الصعوبات التى يواجها تكمن في عدم تواجد محال للباعة الجائلين أو أماكن مخصصة لهم الأمر الذي يعرضهم لمشاكل مع عناصر الأمن حيال تواجدهم في الشوارع، متابعًا: "الحكومة لا تعطي تراخيص لأحد بل تفرض الغرامات وتصادر المعدات".
 
 رأى الطب في الأطعمة مجهولة المصدر 

 

من جانبه قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن الباعة الجائلين صورة سلبية للمجتمع ومضرة للصحة خاصة الذين يعملون في مجال الأطعمة والمشروبات، كما أنهم ينتشرون في الشوارع وعلى أسوار المدارس، لافتًا إلى أن البعض منهم يمارس عمله في المصالح الحكومية والقطارات حتى وصل الأمر إلى أنهم يقتحمون المنازل في بعض الأحيان.


وأضاف بدران، خلال حديثه لـ"بوابة الوفد"، أن انتشار الأطعمة من قبل الباعة الجائلين له مخاطر صحية على المواطنين، حيث لا يتم فحصهم من الناحية الطبية للتأكد من عدم وجود أى أمراض ناقلة للعدوى، مثل الميكروبات الطفيلية وغيرها، مشيرًا إلى أنه مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف هناك احتمالية لتساقط العرق على الطعام؛ الأمر الذي يتسبب في نقل الأمراض.
 
وأوضح عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن الأطعمة الفاسدة التى تباع بجانب الأرصفة وأسوار المدارس والجامعات

تسبب تسمم غذائي، هذا بالإضافة إلى أنها مجهولة المصدر، متابعًا: "غياب ثقافة غسل الأيدي عند الباعة الجائلين وكذا عمال المطاعم تتسبب في حوالي 250 من الأمراض المعدية التي تصيب المعدة وغيرها من الأجهزة داخل جسم الإنسان".


ولفت إلى أن عوامل تلوث الطعام كثيرة منها، تلوث التربة وعوادم السيارات والرصاص ومخلفات القطط والفئران والكلاب والرصاص، بالإضافة إلى المبيدات الحشرية ومعطرات الجو والطفيليات، مشيرًا إلى أن الذباب ينقل أمراض التهاب الملتحمة والتهاب المعدة والأمعاء.


ونوه على أن مرور الحشرات على الطعام وخاصة الصراصير، تتسبب في الإصابة بمرض السالمونيلا والإشريكية القولونية والليستيريا، مشيرًا إلى أن مكسبات الطعم واللون والرائحة والأطعمة منتهية الصلاحية يتم إعادة استخدامها في عربات الطعام والأطعمة الجاهزة في الشوارع.  


وأكد على أن أطعمة الشارع بيئة خصبة لتكاثر الجراثيم والميكروبات، حيث تنقسم البكتيريا إلى شطرين كل 20 دقيقة وبعد 8 ساعات تنجب البكتريا الواحدة 16 ألفا من البكتيريا، ومن ثم تتكاثر الكائنات الحية الدقيقة بسرعة كبيرة، مشيرًا إلى أن هذا بدوره يسبب التهاب الكبد الفيروسي A الذي ينتقل عن طريق تناول الطعام وشرب المياه الملوثة أو الإتصال بشكل مباشر مع شخص يحمل المرض، بالإضافة إلى أن الطعام الملوث يؤدي إلى تلف الكبد.
           
وذكر أن منظمة الصحة العالمية، أشارت في أحد تقاريرها إلى أن التهاب الكبد الوبائيA  يقتل نحو 7100 شخص سنويًا، موكدًا على ضرورة غسل الأيدي لأنها ابسط طرق الوقاية واسرع ناقل للعدوى.