رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء: مُطربو المهرجانات مثل أعلى للمراهقين وقرار المنع دعاية لهم

أكد عدد من خبراء الاجتماع، أن قرار نقيب الموسيقيين هاني شاكر حول منع مطربي المهرجانات مفتعل، ولن يتحقق بشكل فعلي، وأضافوا أن مثل هذه القرارات قبل أن تكون رادع لهم تكون دعاية وشهرة، لأنها ستساعد على انتشار هذه النوعية من الأغاني.

وأشار الخبراء، إلى أن المهرجانات تعمل على انحدار الذوق العام وتؤثر على المجتمع بشكل كبير وخاصًة الشباب والمراهقين الذين يقلدون مطربي المهرجانات تقليدًا أعمي فى شخصياتهم وألفاظهم وحركات أجسادهم.

وأضاف الخبراء، أننا لكي نقلل من حدة أزمة المهرجانات يجب تقديم فن راقي، وأن نملئ عقول الشباب بألوان فنية مفيدة، تجعلهم ينصرفوا عن هذا النوع من الأغاني.

وفى هذا الصدد، أكد الدكتور طه أبو الحسن، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن ظاهرة أغاني المهرجانات، تحوَّلت من ظاهرة إلى أزمة، واتسع نطاقها ليس فقط بين الشباب وإنما الأطفال والمراهقين.

وأشار أبو الحسن، فى تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، إلى أن أغاني المهرجانات تحول الذوق العام من ذوق متحضر إلى ذوق متدنٍ، مضيفًا أننا نصدر صورة لأذهان الخارج أننا أصبحنا بلا فن له قيمة بعدما كان لدينا من الفن ما يكفى جميع الشعوب.

وأضاف الخبير الاجتماعي، أننا بحاجة إلى ذوق يلامس عقولنا بقيمة وتحضر، مشيرًا إلى أن من حق كل مواطن أن يسمع أغانى غير خادشة للحياء، ويحتك بألوان فنية غير صارخة وغير مؤذية ومهينة لحضارتنا ولثقافتنا وديننا.

وأوضح أبو الحسن، أن هذه النوعية من الأغاني تؤثر على المجتمع بالتدريج وتحوله لمجتمع سوقى تنتشر فيه الكلمات الجارحة، مؤكدًا أن هذه الأغاني لا تصح أن تكون تراثًا للأجيال المقبلة.

وقال الخبير الاجتماعي، إن الإجراءات التى اتخذها هاني شاكر، نقيب المهن الموسيقية، من منع أغاني المهرجانات ومنع تداولها بالأماكن العامة، يمكن أن تقلل من حدة الأزمة لكن لا تستطيع القضاء عليها، لذا من الضروري أن نملأ عقول الشباب بفنون راقية ومفيدة، وأن نجعل لهم قضية ينتمون لها وتصرفهم عن سماع مثل هذه النوعية من الأغاني.

 ومن جانبه، قال الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسي، إن قرار الفنان هاني شاكر بمنع مُطربي المهرجانات بالغناء في المنشآت السياحية، والبواخر النيلية، والملاهي الليلية، والكافيهات، مفتعل ولن يتحقق فقرارات المنع إجراءات قديمة لا تصلح للعصر الحديث، مؤكدًا أن محاولة منعها يعد دعاية لها وسيساعد على انتشارها وشهرت مُغنيها بشكل أكبر.

وأكد صادق في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن نقيب الموسيقيين هاني شاكر لن يستطيع تنفيذ هذا القرار ومنع هذه النوعية من الأغاني، نظرًا لعدم اقتصار نشرها على الأماكن العامة فقط، بل انها تنتشر بشكل فعلي على مواقع التواصل الاجتماعي وموقع الفيديو الشهير "يوتيوب"، لافتًا أن سماع المهرجات يعود إلى ذوقية وطبقة مستمعيها، حيث أن لكل طبقة ثقافة وذوق خاص بها.

وأشار أستاذ علم الاجتماع، أن المهرجانات تنتشر في الكثيرمن الدول الاخرى فكل مجتمع يوجد به ثقافة راقية ومتوسطة ومتدنية ويرجع اختيار أيًا منها إلي ذوقية الشخص وطبقته الإجتماعية، مؤكدًا أن الأفضل من قرار المنع هو العمل علي رفع مستوى ثقافة الشعب

بتقديم فن يرتقي بأذواقهم.

 وفى سياق متصل، قالت الدكتورة هالة منصور، أستاذ علم الاجتماع، إن قرار نقيب الموسيقيين، هاني شاكر، حول إيقاف مُطربي المهرجات من الغناء في المنشآت السياحية، والبواخر النيلية، والملاهي الليلية، والكافيهات قرار صائب، سيقلل من انحدار الذوق العام الذي وصل إليه المجتمع نتيجة هذه النوعية من الأغاني، إضافة إلى محافظته على طرب الفن الحقيقي.

 وأضافت منصور، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن المهرجات تعمل على اختراق الذوق العام للأفراد، وتؤثر على الشباب والمراهقين بشكل كبير، حيث يقومون بتقليد شخصية المطرب وحركات جسده، ويصل أن يكون لهم مثل أعلى، مضيفة أن معظم من يلجأ لسماع هذه النوعية من الأغاني لديهم ضغوط نفسية، فهم يسمعونها لمجرد صوتها وموسيقاها المرتفعة، لكنهم لا يركزون في كلماتها، وذلك محاولة منهم لتقليل الضغط الداخلي لهم.

قال الدكتور فتحى قناوى، الأستاذ بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، أن أغاني المهرجانات كارثة ثقافية واخلاقية يتم تداولها فى الأسواق، وتدمر الذوق العام.

وأضاف قناوي، فى تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، أن قرار هاني شاكر نقيب المهن الموسيقية بوقف غناء المهرجانات وتداولها بالأماكن العامة، خطوة منتظرة منذ فترة كبيرة، لأنه تم أنتشاره نوعية هذه الأغاني بين الشباب بشكل مبالغ فيه.

وأشار الخبير الاجتماعي، إلى أن ما يتداول فى أغاني المهرجانات من ألفاظ بذيئة وخارجة هى جريمة فى حق كل مواطن، وفى حق أطفالنا الذين يتغنون بمثل هذه النوعية من الأغاني دون معرفتهم بخطورة ما تحتويه كلماتها.

 وأوضح قناوي، أن من الضروري وضع ضوابط ومعايير فنية وأخلاقية فى نصوص الأغاني بالفترة القادمة حتى نحد من استخدام هذه الألفاظ ولا نصطدم بهذا الرخص من ما يسمونه فن، وهو فى الحقيقة لا يمت بصلة للفن.

 وقال الخبير الاجتماعي، من اللازم أن تقوم نقابة المهن الموسيقية بالتسبب بالخسائر المادية لمن يقوم بغناء هذه النوعية حتى يكون رادع لهم لأنهم يتسببون فى خسائر اخلاقية وفنية وثقافية، بالأضافة إلى الرقابة الصارمة من جهة المعنين بالأمر حتى تكون رادع لهم.