رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اليوم.. الطرق الصوفية تبدأ احتفالاتها بمولد السيدة نفيسة

بوابة الوفد الإلكترونية

تزامنا مع احتفال الطرق الصوفية، بإحياء مولد السيدة نفيسة والذي سيبدأ اليوم الجمعة، ويستمر حتى 5 فبراير، سيتم تنظيم الساحات الكبرى، واستقبال المشاركين وإطعامهم، خاصة الذين يتوافدون من المحافظات، على محيط مسجد السيدة نفيسة، والميدان والساحات المحيطة استعدادا لليلة الكبيرة.

جاء في خطط المقريزي، أن أول من بنى قبر السيدة نفيسة، في منطقة السيدة نفيسة بالقاهرة، المسماة قديمًا بدرب السباع، هو عبيد الله بن السري والي مصر من قبل الدولة العباسية، ثم أعيد بناء الضريح في عهد الدولة الفاطمية، حيث أضيفت له قبة، ودون تاريخ العمارة على لوح من الرخام، وضعت على باب الضريح وتبين اسم الخليفة الفاطمي المستنصر بالله وألقابه.

وأعيد تجديد القبة في عهد الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله، بعد أن حدثت فيها بعض التصدعات والشروخ، كما تم كساء المحراب بالرخام سنة 532هـ إلى أن أمر السلطان الناصر محمد بن قلاوون أن يتولى نظارة المشهد النفيسي الخلفاء العباسيون، وجدد المشهد النفيسي في عصر العثمانيين في عهد الأمير عبدالرحمن متخدا وبني الضريح على هذه الهيئة الموجودة عليه الآن.

والسيدة نفيسة هي سليلة آل بيت النبوة، وبنت الحسن بن زيد بن الحسن بن الإمام على بن أبي طالب أمير المؤمنين، ابن فاطمة الزهراء، ابنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وولدت بمكة المكرمة 11 من ربيع الأول سنة 145 هجرية ونشأت بالمدينة المنورة.

حفظت القرآن الكريم وتفقهت في الدين، وربيت على الصلاح

والتقوى، وتزوجها ابن عمها إسحاق بن جعفر الصادق، وكان يسمى بإسحاق المؤتمن، لكثرة أمانته وقوة إيمانه، واشتهرت السيدة نفسية بالورع والإيمان والتقوى، وحجت بيت الله 30 مرة، وأغلبها كانت تذهب إليه ماشية على قدميها.

ويروى بعض مشاهير المريدين، والمنسوبين للطرق الصوفية، الكثير عن كرامات السيدة نفيسة، منها أنها كانت مستجابة الدعاء، فكلما دعت لشخص، يخفف الله تعالى عنه، ما نزل به، لذا كان يزدحم الناس عندها.

بقيت السيدة نفيسة في مصر بأمر نبوي، عندما طالبها زوجها العودة إلى الحجاز، ورفضت مؤكدة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال لها في المنام: "لا ترحلي من مصر، فإن الله متوفيك فيها"، وبالفعل توفيت في مصر، ولما امتنع زوجها عن دفنها، جاءه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المنام، وقال له: يا إسحاق، "لا تعارض أهل مصر في نفيسة، فإن الرحمة تنزل عليهم ببركتها"، فاستسلم للمشورة النبوية، وبقيت كما هي حتى الآن.