عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإرهاب أداة تستغلها بعض الدول لتحقيق مصالحها وأهدافها

بوابة الوفد الإلكترونية

أوروبا سوف تتضرر كثيراً من استقبال العائدين من سوريا

منظومة الأمم المتحدة فى حاجة إلى تطوير لمواجهة التحديات العالمية

هناك فرق كبير بين القيم والمثل فى تناول الموضوعات وبين المصالح وأدبيات السياسة الدولية

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن الإرهاب صناعة شيطانية لمنع تقدم الإنسان، كما أنه أصبح غطاء لكثير من الأهداف للدول التى ترغب فى تحقيقها، مشددا على أن أخطر ما فى الإرهاب هو استخدام الفكر والعقيدة لتحقيق أهداف ومصالح سياسية.

وطالب السيسى، فى مداخلة خلال جلسة «التحديات الراهنة للأمن والسلم الدوليين» ضمن فعاليات منتدى شباب العالم فى مدينة شرم الشيخ، المجتمع الدولى بضرورة اتخاذ موقف حازم تجاه الدول التى تدعم الإرهاب، مشددا على أن مصالح الدول هى الطابع الغالب لمسار سياستنا، وبالتالى لابد من مواجهة هذه الدول.

وقال: «المخاطر التى تترتب على هذه الظاهرة سوف تؤدى إلى إيذاء العالم كله، ومن الضرورى الوقوف أمام الدول التى تدعم الإرهاب وتستخدمه أداة لتحقيق مصالحها وأهدافها».

وأضاف أن ظاهرة الإرهاب أداة استخدمت عبر سنوات طويلة لتحقيق أهداف سياسية، وقال: «طول ما فيه مصالح فيه أهداف لدول تبتكر وسائل وأدوات جديدة.. الإرهاب أداة استخدمت عبر سنوات طويلة».

وتابع الرئيس: «الإرهاب فى مصر بدأ من الخمسينيات، لو عاوز دولة زى مصر متبقاش مستقرة عملية أو عمليتين يوقفوا كل أنشطة السياحة فى مصر، نخسر 15 مليار دولار واحنا دولة مش غنية ولا صناعية ومواردنا محدودة، وبالتالى تدخل الدولة فى أزمة كبيرة جداً لمدة سنتين، حتى يتم التعافى المرحلى كل سنة تبقى أحسن من اللى بعدها، شوفوا إزاى أقدر أدمر دولة زى مصر وأطوعها واخليها تنفذ التعليمات».

واستطرد السيسى بالقول: «محدش يقدر يتصور إن العمليات الإرهابية فى مصر وراءها مطالب، لكن السياسيين وأجهزة المخابرات تفهم الرسالة وتقدرها، الإرهاب كظاهرة وإزاى نتعامل معاها بنتكلم كتير، وبنتكلم عن المقاربة الشاملة والثقافة والفكر والخطاب الدينى حتى نقلل من استخدام الوعاء اللى بيستخدموه فى دعم وتطوير الارهاب حول العالم كله».

واشار إلى أنه تحدث من قبل عن أوضاع سوريا وليبيا والعراق قبل 6 سنوات، مؤكداً أن أوروبا ستتضرر كثيرا من العناصر التى ستعود إليها بعد انتهاء مهماتها فى سوريا.

وقال السيسى: «دلوقتى بنشوف الكلام ده فى أوروبا وعندهم مشكلة بين قوانينها ومبادئها من ناحية ومصالحها من ناحية أخرى، حيث إن قوانينها ومبادئها أنها تستقبل العائدين من سوريا، وعلى العكس مصالحها تمنع استقبال هؤلاء العناصر».

كما طالب السيسى بضرورة عدم ترك دول الساحل والصحراء فى إفريقيا وحدها لمواجهة الإرهاب بقدرات اقتصادية وأمنية لا تستطيع المواجهة.

وقال: «من الطبيعى أن ينتج عن ضعف المواجهة ظاهرة النزوح وضعف التنمية فى القارة الإفريقية، حتى يصل الأمر إلى أن نرى دولة إرهاب مثل ما حدث مع تنظيم داعش فى سوريا والعراق».

وأضاف السيسى انه يجب التكاتف مع الدول التى تواجه الإرهاب ونساعدها لمواجهة هذه الظاهرة التى تنمو ولا تقل، مشددا على ضرورة الانتباه لهذه الأمر.

وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن الهدف من إقامة منتدى شباب العالم، هو الحوار والتنوع الفكرى للموضوع الواحد، لافتا إلى أن الإرهاب صناعة شيطانية تستخدم أدواتها فى الإنسان وتقدمه، موضحاً أن الجريمة المنظمة تدخل تحت ساتر الإرهاب.

وتحدث الرئيس عبدالفتاح السيسى، عن منظمة الأمم المتحدة، قائلا: المنظمة أنشئت منذ أكثر من 70 عاماً فى ظل

ظروف عالمية بعد الحرب العالمية الأولى والثانية، وتحرك البشرية من أجل إيجاد مؤسسة بهذه القدرة لمواجهة السلام فى العالم.

وتابع الرئيس: «محتاجين نطور المنظومة فى الأمم المتحدة، حتى تستطيع أن تواجه التحديات العالمية، نتيجة التطور الإنسانى الذى وقع فى العالم»، لافتا إلى أن القوانين والقواعد والأدبيات التى تتعامل بها منظمة الأمم المتحدة فى التوقيت الحالى ليست عصرية، مشيراً إلى أن نظام الأمم المتحدة منذ 70 عاما، ولذلك نحتاج لتطوير الأمم المتحدة فى مواجهة التحديات.

وأوضح السيسى أن هناك فرقاً كبيراً بين القيم والمثل فى تناول الموضوعات والمصالح وأدبيات السياسة الدولية، وقال: «الكلام عن القيم الإنسانية كلام كتير قوى، ولكن عندما تستعدى المصالح نغير كلامنا أو على الأقل ميبقاش احنا بتغير وبنتجاوز».

واستشهد السيسى بحكمة إفريقية، وقال: «عندما تتصارع الأفيال لا تسأل عن العشب والأشجار الصغيرة»، فى إشارة إلى أن الدول الصغيرة هى التى تدفع ثمن تصارع الدول الكبرى.

وأكد السيسى أن مصر كانت ستشهد دمارا أكثر من دول أخرى، بقوله: «مصر كانت ستكون أكثر دمارا من الدول اللى احنا بنتكلم عنها لأن عددنا كبير جدا، تصوروا شبابها اللى فوق 60 مليون يتنازع بعضهم مع بعض، فى مصر كنا عارفين إن الإرهاب جاى علشان يوقف التنمية فى مصر، كنا ممكن نواجه الإرهاب فقط أو التنمية فقط، قالوا خلوه اقتصاد حرب وخلصه على الإرهاب وبعد كده تنمية».

ودلل الرئيس بالحالة التى عاشها العراق بعيد القضاء على تنظيم داعش الإرهابى، بقوله: «العراق حاربت داعش خلال 4 سنين لكن يا ترى كانت مهتمة بالتنمية أو مشيت فى مسار التنمية زى ما مشيت فى مسار الحرب ضد الإرهاب؟.. ما تصورش ده حصل.. وبالتالى لما انتصرت على داعش شباب العراق بيقول فين إحنا؟ وفين مستقبلنا؟ وفين التنمية؟ ومستحملش واتحرك، ولما اتحرك عاوز يغير من وضعه، لكن فى مصر لما اتحركنا قلنا لا، حتى مع الظروف الاقتصادية الصعبة إحنا عملنا بكل طاقتنا بنفس مستوى قتال الإرهاب».

كما أكد السيسى على وجود متطلبات للدول والأفراد، وقال: «حاجات الدولة استقرار، وحاجات الفرد إنه يعيش ويشتغل ويبقى ليه أسرة، طب لو معملتلوش كده؟ لما يتحركوا هايبقى فيه مشكلة كبيرة».