رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وجدى زين الدين يكتب: مصر الشابة تتحدث عن نفسها

وجدى زين الدين
وجدى زين الدين

اليوم فى شرم الشيخ يجتمع هذا الكم الهائل من شباب العالم، ما يعنى أن مصر الجديدة بعد ثورة 30 يونيه تواصل تصدير مشهد حضارى للدنيا كلها بأن البلاد تشهد نقلة نوعية جديدة فى العلاقات مع دول العالم أجمع.. وعندما يلتقى هؤلاء الشباب من كل أنحاء الدنيا مع شباب مصر العظيم، فهذا يعنى أن هناك احتكاكاً جديداً مع الآخر بصورة تعكس الأمن والأمان الذى يسود البلاد.. والحقيقة أن منتدى شباب العالم بات سُنة مصرية ترعاها الدولة كل عام، ويعكس بما لا يدع أدنى مجال للشك صورة مصر الجديدة.. فهذا المنتدى يصور للعالم مصر الجديدة الفتية القائمة على الشخصية المصرية، التى تتم إعادة بنائها من خلال شبابها الواعى الواعد، الذى يسعى إلى تحقيق الحياة الكريمة بعقول جديدة تدرك كل أبعاد الحاضر وآفاق المستقبل، ونواجه التحديات بروح قتالية فى سبيل تنفيذ المشروع الوطنى الجديد للبلاد.

منتدى شباب العالم الذى يتم افتتاحه اليوم فى مدينة السلام بشرم الشيخ، ويرعاه بنفسه الرئيس عبدالفتاح السيسى، ليس تجمعاً شبابياً بدون هدف، أو لا قدر الله، مجرد قضاء فسحة، إنما هو رسالة موجهة إلى العالم أجمع، بأن مصر الضاربة فى جذور التاريخ والحضارة تؤمن بقدرة الشباب على بناء الأمة المصرية من جديد بعد سنوات الخراب والدمار التى لحقت بالبلاد على مدار عدة عقود من الزمن، كان خلالها الشباب مُهملاً ومُشوهاً فى أفكاره، رغم أن مصر دولة شابة تتعدى فيها نسبة الشباب أكثر من أى دولة أخرى فى العالم.

الاهتمام بالشباب هو رسالة واضحة، انتهجها الرئيس السيسى منذ توليه سُدة الحكم لإيمانه الشديد بقدرة ووعى هذا الشباب على تحمل المسئولية، وهو الوحيد القادر على إعادة بناء مصر الجديدة والرقى بها إلى آفاق المستقبل الجديد، وبما يحقق عزة وكرامة هذا الوطن العظيم.. وإيماناً بهذا الشباب تقيم الدولة المصرية هذا المنتدى سنوياً، سواء أكان المنتدى المحلى لشباب مصر، أم المنتدى العالمى الذى تشارك فيه الدنيا كلها بشبابها مع شباب مصر. وهذا الاحتكاك بين الشباب المصرى الوطنى والشباب الآخر من كل أنحاء العالم هو رسالة واضحة تعنى قبول هذا الآخر، ومناقشة ونقل ثقافات جديدة، وإرساء رسالة السلام التى تدعو إليها مصر الجديدة.. كما أن هذا المشهد الرائع الذى تشهده

شرم الشيخ الآن يؤصل لفكرة الحوار الحضارى القائم على الندية..

رسائل منتدى شرم الشيخ للشباب كثيرة ومتنوعة، وفى مقدمتها أن صورة شباب مصر ليس كما تم تصديره من قبل بصورة سيئة وتشويه، إنما هو شباب قادر على تحمل المسئولية فى كل شىء، ولديه من المعارف والقدرات الثقافية والسياسية ما يؤهله لتولى المسئولية وإعادة بناء الوطن من جديد على أسس حضارية تخترق المستقبل بقوة، وإذا أرادت أية دولة أن تنهض وتتخلص من عثراتها ومشاكلها، فلابد أن يقوم بذلك الشباب، وهذا ما يدفع الرئيس السيسى دائماً إلى الاهتمام بالشباب، وتوليه المسئولية فى كل القطاعات، وكان آخرها تعيين نواب للمحافظين ومساعدين للوزراء، وتعتبر مؤتمرات الشباب التى تشرف عليها رئاسة الجمهورية بمثابة ركائز مهمة فى إطار المشروع الوطنى الجديد للبلاد من أجل التنمية والبناء والإصلاح.. ويأتى منتدى الشباب اليوم ليؤكد أن مصر تتحدث عن نفسها بهذا الكم الهائل من المشروعات العملاقة التى تم تنفيذها خلال خمس سنوات، فى حين أنها كانت تحتاج إلى عقدين من الزمان على أقل تقدير، بفضل هذا الشباب الواعى الذى كبر قبل أوانه، فقد طالع العالم نماذج شبابية قادرة على قهر الصعاب، ولديها القدرة الفائقة على قهر التحديات، وتحمل المشاق والمتاعب، ما يعنى أن مصر تسير فى الطريق الصحيح من البناء والتنمية.

فعلاً، إن اهتمام الدولة بالشباب والعناية الفائقة من القيادة السياسية ورئاسة الجمهورية بإعداد الشباب، يعنى أن مصر تسير بخطى ثابتة وراسخة فى بناء الدولة الديمقراطية العصرية الحديثة.