رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

خبراء: الإرهاب والهجرة غير شرعية تعيق سير التنمية الإفريقية المستدامة

 سامح شكري، مع نظيره
سامح شكري، مع نظيره الصومالي أحمد عيسى عوض

شهدت مصر خلال الفترة الأخيرة و في ظل رأستها للاتحاد الإفريقي تعاونًا غير مسبوق بينها وبين الصومال الشقيق على كافة الأصعدة، ويأتي لقاء وزير الخارجية سامح شكري، مع نظيره الصومالي أحمد عيسى عوض على هامش فعاليات منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة، لبحث سبل التعاون المشترك بين البلدين و إيجاد حلول للقضايا التى تؤرق المنطقة خاصة مع مواجهة حجم التحديات والتهديدات من أطراف خارجية معادية تسعى إلى المساس والعبث بمقدرات الشعب الإفريقي.

 

وأكد عدد من الخبراء على أن الصومال تحتاج إلى دعم تنموي وسياسي لموجهة المخاطر الإقليمية التى تحيط بها، مشيرين إلى أن ملف مكافحة الفساد و الهجرة غير الشرعية أبرز تهديدات التنمية المستدامة للقارة الإفريقية.

 

وذكروا أن الصومال لها موقع استراتيجي هام ما دفع البعض للسباق حول تدشين قواعد عسكرية هناك، لافتين إلى أن تركيا تسعى لعرقلة سير الملاحة في البحر الأحمر و تهديد أمنه.

 

 

 

قال اللواء محمد الغباشي، الخبير العسكري، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يقدم رؤية استراتيجية هامة نحو القارة الإفريقية من حيث ملف مكافحة الفساد والتنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن لقاء وزير الخارجية سامح شكري، مع نظيره الصومالي على هامش فعاليات منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة فرصة جيدة لبحث سبل التعاون المشترك و القضايا الإقليمية المشتركة بين البلدين.

 

 

وأضاف الغباشي، في تصريح لـ"بوابةالوفد" أن البحر الأحمر يعد أمن قومي عربي بالنسبة للدول العربية الشاطئية المطلة عليه وكذا قناة السويس شريان الاقتصاد العالمي، لافتًا إلى أن منطقة البحر الأحمر تواجه العديد من التحديات والتهديدات الخارجية من عمليات قرصنة على السفن الملاحية وغيرها خاصة عند مضيق باب المندب.

 

وأكد الخبير العسكري، أن هناكدول معادية تحاول التواجد في منطقة البحر الأحمر لعرقلة حركة التجارة و الملاحة هناك، مثل تركيا، لافتًا إلى أن تلك الدول تسعي؛ لتدشين قواعد عسكرية لها لتهديد أمن البحر المتوسط ووضع المنطقة على صفيح ساخن من المناورات.

 

 

من جانبه  قال  السفير أحمد القويسني، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن لقاء  وزير الخارجية سامح شكري، مع نظيره الصومالي أحمد عيسى عوض على هامش فعاليات منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة، تأتي للتشاور والتنسيق بين مصر ومقديشو بشأن القضايا ذات الإهتمام المشترك.

 

وأشار القويسني، إلى أن الصومال من الدول العربية الهامة في منطقة الجنوب والتى لم تشهد استقرار منذ سنوات، لافتًا إلى أن مصر لها تواجد تاريخ

في الصومال من خلال تقديم الدعم و المساعدات الإنسانية والاقتصادية للشعب السوداني.

 

وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن دولة الصومال لها موقع استراتيجي خاص في المنطقة يجذب اساطيل دول عدة  الأمر الذي دفع البعض إلى تدشين قواعد عسكرية هناك و في محاولة للسيطرة على أقصى الجنوب، مؤكدًا على

أن الصومال تحتاج إلى دعم سياسي و تنموى، بالإضافة إلى أن الأزهر الشريف يستقبل آلاف الطلاب الصوماليون طالبي العلم .

 

وأشاد بجهود القوات البحرية المصرية القائمة بمنطقة باب المندب لتأمين قناة السويس، مشددًا على ضرورة التيقظ للقلائل والحرب الدائرة في اليمن.

 

 

وبدوره قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، إن القيادة السياسية تسعى جاهدة لطرح حلول حول فكرة الصراعات و مشاكل القارة الإفريقية، مؤكدًا على أن مصر تتصدى بقوة أمام محاولات تدخل الأطراف الخارجية في مشاكل القارة السمراء.

 

 

وأضاف أن تفعيل منطقة التجارة الحرة بالقارة الإفريقية يتطلب وضع خريطة استثمارية والخروج بمنتج إفريقي ينافس في الأسواق العالمية؛ لتحقيق التكامل

الاقتصادي، مشيدًا بتنظيم لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة وفتح طاولة من الحوار المشترك بين الدول المتواجدة والتوصل إلى حلول تخدم تطلعات الشعب الإفريقي.

 

 

وذكر أن مصر تضع الملف الإفريقي على عاتقها من زمن بعيد وذلك من خلال تمثيل مشاكل القارة في مختلف المحافل الدولية والإقليمية، متابعًا " نرى الأن تعاون إفريقي روسي و صينى و يباني في قطاعات مختلفة".

 

واختتم بأن التطرف و الإرهاب من القضايا التى تعوق سير عملية التنمية المستدامة، مؤكدًا على أن أنظار العالم بدأت تتجه نحو القارة السماء لما لها من مستقبل واعد.