خبير إعلامي يكشف كوارث تطبيق التصحيح الإلكتروني بالجامعات
أكد الدكتور مرزوق العادلي، الخبير الإعلامي مستشار العلاقات العامة بجامعة سوهاج، أن وزارة التعليم العالي فشلت في تطبيق الامتحان الإلكتروني عبر التابلت لطلاب الثانوية العامة وواجهت مشكلة كبيرة بسبب عدم استيعاب السيرفر لكمية الدخول الكبيرة جدا على الإنترنت، وعادت مرة أخرى للنظام الورقي، ويأتي الآن المجلس الأعلي للجامعات ليطلب من كل الجامعات تعميم نظام التصحيح الإلكتروني عبر برنامج Remark ريمارك أو برنامج التعرف الضوئي على العلاماتremark office omr ولا شك أنه برنامج متميز وله من المزايا الكثيرة للطلاب والأساتذة وللعملية التعليمية والإدارية بالجامعة.
ووجه "العادلي" عدة تساؤلات منها لماذا اعتدنا القرارات المفاجئة السريعة ؟، ولماذا عدم التأني للتمهيد والاستعداد الكامل الإيجابي حتي يتفهم كل الطلاب والأساتذة طبيعة النظام ال system الجديد في عملية الإجابة علي الامتحان بهذا الأسلوب الـ"بابل شيت" والتقييم للطلاب باستخدام هذا البرنامج الإلكتروني ؟، ولماذا الربكة والعشوائية والسرعة في التطبيق ؟ أهى بالفعل الرغبة في القضاء علي الغش الطلابي ؟.
وأجاب العادلي بأنه لا يعتقد أن هذا النظام بتطبيقه العشوائي السريع سيقضي علي ظاهرة الغش، لأن الطلاب سيبتكرون في عمليات الغش وأساليبه من قلقهم وتوترهم وخوفهم من الرسوب ، وتساءل العادلي هل تطبيق هذا النظام بشكل سريع حتي علي امتحانات الميدتيرم الهدف منها الموضوعية في التصحيح ؟، مشيرا إلى أنه يرفض مبدأ عدم الثقة والتشكيك في الأستاذ الجامعي الذي يعد أرقي الشخصيات الوظيفية في
وتابع: فيما يتعلق ببرنامج التصحيح الإلكتروني remark كأي برنامج له أخطاؤه ومشاكله التي تتطلب وقتاً لفهمها وكيفية التعامل الفني السريع معها ، وقال إنه يطلب من أساتذته بالمجلس الأعلي للجامعات والمسئولين بوزارة التعليم العالي والأستاذ الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي التأني في تطبيق القرار، وتنفيذه بالجامعات بشكل تدريجي خلال خطة خمسية مثلاً حتي يتم تدريب كل الطلاب والأساتذة عليه وحتي يتطور الجانب التكنولوجي بشكل صحيح لدي الإدارات المختصة ولدي العاملين بالجامعة .
وأشار العادلي إلى أن جامعة سوهاج رائدة في الأخذ بالأساليب التكنولوجية في العمليات التعليمية وأن رئيسها الأستاذ الدكتور أحمد عزيز لا يألو جهداً لتوفير كل المتطلبات للعاملين في الجامعة من أساتذة وموظفين وطلاب لاستيعاب هذه الجوانب لكن بصدق الأمر يحتاج مزيداً من الوقت لنجاح التجربة ، حتي لا تصاب بالفشل مثلما فشلت وزارة التربية والتعليم في تطبيق امتحانات التابلت لطلاب الثانوية العامة.