خبراء يضعون روشتة الإنقاذ من الأمطار
أكد خبراء ضعف جهاز الإدارة المحلية فى التصدى للسيول والأمطار التى ضربت القاهرة والمحافظات الأيام الماضية، وحملوا مديريات الطرق والكبارى والرى مسئولية تراكم المياه لعدم عمل مخرات، وطالبوا بالإعلان عن الخطة الاستراتيجية القومية للتعامل مع ملف السيول وانتشار البرك فى الشوارع.
محمد المسعود، عضو مجلس النواب، قدم طلب إحاطة عاجل إلى الحكومة ووصف الأمطار بـ«حالة الفوضى». وأشار النائب إلى أن المناطق الراقية الأكثر تضرراً من هطول الأمطار، متسائلاً: ما حال المناطق العشوائية؟.. مطالباً بوضع خطة عاجلة لمواجهة الأمطار.
الدكتور حمدى عرفة، أستاذ الإدارة المحلية وخبير استشارى البلديات الدولية، طالب الإدارة المحلية ووزارة الرى بالاهتمام بملف السيول، وأكد أن انتشار المياه فى المدن والقرى أكبر دليل على فشل المحليات.
ودعا «عرفة» إلى مراجعة جميع الصبات الخاصة بتصريف المياه ومناشدة جميع النوادى والفنادق المطلة على الكورنيش فى المحافظات بعدم إغلاقها، كما طالب «عرفة» مديريات الطرق والكبارى والرى فى المحافظات بمراجعة الطرق غير الصالحة وعمل مخرات لمواجهة السيول فى الـ27 محافظة.
وحول المبالغ المخصصة لمواجهة السيول كشف «عرفة» أن كل محافظة مخصص لها 500 ألف
وقال: إن تكلفة سد الإعاقة تصل إلى 2 مليون جنيه، مع العلم أنه لا توجد معدات كافية لشفط المياه فى المحليات.
وأوضح «عرفة» أن أجور عمالة شبكة المياه والصرف الصحى هزيلة للغاية، ولا تتخطى أجور 4702 فرداً مبلغ 1400 جنيه شهرياً.
وحول الاستفادة من مياه الأمطار أوضح «عرفة» أن كمية المياه التى سقطت فى مصر تصل إلى 49 مليار متر مكعب، يمكن الاستفادة منها من خلال عمل هرابات ومصايد للأمطار خصوصاً فى المناطق الساحلية، كما يجب عمل سدود بالأماكن الصحراوية لتخزين المياه ويمكن عمل شبكة للأماكن الأكثر تعرضاً للسيول مثل سيناء والصعيد.