رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أبرز محطات البابا ديمتويوس الأول.. أحد بطاركة الكرازة المرقسية

أيقونة البابا ديمتويوس
أيقونة البابا ديمتويوس الأول

يخرج اليوم الأربعاء 12 بابة، من بين أسطر كتاب القراءات القبطي" السنكسار" تذكار رحيل  البابا ديمتريوس الأول البطريرك الثاني عشر للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وتقيم الكنائس القبطية إحياءً لما قدمة القداسات و النهضات الروحية لتذكر أبناء والكنيسة بأجدادهم و من ساهموا في إثراء التاريخ القبطي الغني بمرور اشخاصًا عظماء.

 

وعقب القداس وطقوس الكنيسة خلال صلوات باكر، يقص الكاهن مترأس الصلوات على المُصليين تمجيد ذكر أحد أباء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وهو البابا ديمتويوس الأول البطريرك الـ12 من بابوات الكرازة المرقسية بالاسكندرية، وهو رجًل بسيطًا يعمل بالزراعة قبل انشغالة بالأعمال الدينية  فظل يعتني بالكروم الخاصة بوالدة بين الحقول، كان هذا الراحل ذو حياة بسيطة يغلبها الطابع الإنساني لجميع أبناء الشعب المصري وفي العشرينات من عمره تزوج لقد كان ديمتريوس ككرامٍ لم يتلق من العلم إلا بالقدر الذي يمكنه من القراءة والكتابة فقط.

 

وورد عن سيرة البابا ديمتويوس الأول أنه كان ذو مكانة دينية وعلمية جعلته منبرًا متحرك لتعليم الاخرين ، وكان حينها يعتلى البابا يوليانوس البطريرك الـ11 من بابوات الاسكندرية  وروت الكتب التراثية القبطية أنه رأى حلمًا يقصص عليه إحدى الملائكة بمن سييصبح بطريركًا خلفه سيأتيه حاملًا " عنقودًا من العنب الأخضرفي غير آوانة"، فقص على من كان الآباء الكهنة والأساقفة الرؤية ،وفي الغد ذهب البابا ديمتريوس إلى البطريرك حاملًا عنقود العنب، وعلم حينها البابا يوليانوس انه من سيخلفة وعندما  رحل إلى الامجاد السماوية توحدت كلمة الإكليروس والشعب على انتخاب ديمتريوس راعيًا لهم عملًا بوصية البطريرك الحادي

عشر.

 

لم يكن اعتلال البابا ديمتويوس الأول بالأمر البسيط فوجد من الرفض والانتقاد كونه متزوجًاوهو ما يعارض شروط الكنيسة لتولى كرسي البطريركية المرقسية، فطلب البابا من الجموع عدم الخورج من الصلاة وأخذ جمرًا ووضعه في إزار زوجته وفي بلينه وطاف الاثنان الكنيسة ولم تحترق ثيابهما فتعجب المصليين وحينهاأخبرهم بعهده معها وأن كلا منهما بتول بالرغم أنهما زوجان أمام أعين الناس لتلبية رغبة والده.

 

وحين تولى الرعاية الخدمية لبطريركية الكرازة المرقسية قرر أن يدأب على تحصيل العلوم الدينية والمدنية ليكون أهلًا للكرسي، فتلقى العلوم اللاهوتية ماجلع منه ذو علمًا غزير يفض به على أبناء الكنيسة من خلال الغظات و الدروس التعليمية المتنوعة، وفي تاريخ 12 بابة  لعام  224م، رحل هذا البطريرك البسيط المعلم والمشاهم في بناء تاريخًا جعل من الكنيسة القبطية ما تتفرد به عن نظيترها الغربية و غيرها بمختلف الطوائف المسيحية، و في مثل هذا اليوم سنويًا تحرص الكنائس على إقامة الصلوات لترديد ئكر هؤلاء الأعمد بُنات التراث القبطي بعلمهم.