خبراء: استغلال المناطق الأثرية المهملة ينعش السياحة من جديد

تحتوى مصر على الكثير من المباني التراثية المتنوعية عبر الحقب الزمنية  غير المستغلة، فبعضها مغلق والآخر يغطيه الغبار، بالإضافة إلى قلة عدد الزوار.

 

وأكد عدد من الخبراء أهمية إعادة إحياء المناطق التراثية للحفاظ على بقائها، مثمنين فكرة تحويل الأماكن الآثرية إلى فنادق و مطاعم لدعم السياحة المصرية، مشددين على وجوب العمل وفقًا لضوابط محددة من حيث عدم إلحاق أى ضرر بالآثر سواء بالهدم أو الإضافة، مؤكدين على تعاون القطاع الخاص مع وزارة الآثار.

 

وفي هذا السياق قال الدكتور محمد عبد اللطيف، مساعد وزير الآثار السابق، إن فكرة توظيف الآثار وتحويلها إلى فنادق سياحية يعتبر شىء غاية في الأهمية، مؤكدًا على ضرورة وضع ضوابط محددة حتى لا تضر بالآثر وتغيير من معالمه التاريخية .

 

وأضاف عبد اللطيف، في تصريح لـ"بوابة الوفد"، أن إعادة إحياء الآثر يساهم في زيادة السياحة العربية والأجنبية، بشرط عدم إضافة أو هدم أى جزء من تلك الآثر، مشيرًا إلى أن وزارة الآثار لا تملك الأموال الكافية لإقامة تلك المشروعات .

 

وأشار إلى ضرورة مشاركة القطاع الخاص في تلك المشروعات الآثرية واقتسام نسبة الأرباح على أن تكون وزارة الآثار المشرف العام، لافتًا إلى أن هناك بلدان تمتلك القليل من الآثار لكن لديها منظومة تسويق جعلتها من أولى المدن السياحية وهذا ما نفتقده .

 

من جانبه قال الدكتور يوسف خليفة، رئيس قطاع الآثار المصرية السابق، إن تطوير المناطق الآثرية وتحويلها إلى مطاعم وفنادق، سيحدث طفرة كبيرة في السياحة المصرية، مشيرًا إلى أنه يوجد الكثير من المناطق الآثرية غير المستغلة والمغلقة منذ سنوات .

 

ولفت خليفة، إلى أن إعادة الحياة لتلك المناطق الآثرية سيدر

دخلًا للاقتصاد القومي المصري، موضحًا أن المساجد التي تقام بها الشعائر الدينية تعد أفضل من المساجد المغلقة من حيث النظافة والمستويات الخدمية .

 

وأضاف رئيس قطاع الآثار المصرية السابق، أن هناك بعض الأماكن الأثرية مثل البيوت الإسلامية القدمية من أواخر القرن الـ17 غير مستغلة حتى الاَن، مشيرًا إلى أن منظمة "اليونسكو" من حقها أن تتدخل إذا وجُد هناك حالة تخريب بالأثر.

 

و بدوره علّق معتز السيد، نقيب المرشدين السياحيين السابق، على حديث الدكتور مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار، بشأن تحويل بعض المباني الاَثرية في القاهرة إلى مطاعم وفنادق، قائلًا: "هذه الفكرة ليست بجديدة بل ومطروحة منذ وقت طويل، والأمر يحتاج إلى دراسة مستوفية الأركان، بالإضافة إلى عدم التعجل في اتخاذ القرارات".

 

وأشار السيد، إلى أنه يجب مراعاه سلامة الآثار حيال تحويلها إلى مطاعم وفنادق، متابعًا" إشعال النيران في الأماكن الآثرية من شأنه الإضرار بالأثر، ولذلك يجب ضمان الحفاظ على المناطق التراثية من تلك العوامل".

 

وتابع: "المناطق الأثرية تحتاج إلى معاملة خاصة وبحرص شديد؛ نظرًا لما تحويه من تاريخ يعود لآلاف السنين".