عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء يوضحون أهم التحديات التي ستواجه الرئيس التونسي الجديد قيس سعيد"

الرئيس التونسي الجديدقيس
الرئيس التونسي الجديد"قيس سعيد"

استحقاق جديد حققه الشعب التونسي خلال الايام القليلة الماضية والذي حمل بين طياته الثقة الكاملة للتغيير ولتحقيق أهدافه في تعزيز الحرية وتكريس الديمقراطية، إذ أجريت الانتخابات الرئاسية التونسية والتي تعتبر محطة جديدة في مسار الانتقال الديمقراطي في تونس.

 

وفي مشهد اتسم بالنزاهة والشفافية، أجريت الانتخابات الرئاسية التونسية بين عدد من المرشحين وكان أبرزهم قيس سعيد أستاذ القانون الدستوري المستقل، ونبيل القروي رئيس حزب قلب تونس، اللذين خاضا جولة الاعادة، والتي أسفرت عن فوز قيس سعيد رجل القانون بنسبة 76.9%.

 

ولكن يأتي هذا الفوز في ظل تحديات وصراعات داخلية مرتبطة بالتيارات المتشددة هناك، وقضايا متأزمة تواجهها تونس، فضًلا عن صراعات دولية يشهدها العالم اليوم.

 

وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي، خبير العلاقات الدولية، إن من أهم التحديات التي تواجه الرئيس التونسي الجديد قيس سعيد هي محاولة جمع الصف التونسي وبناء منظومة كاملة للمصالحة الداخلية وتوحيد صفوف أبناء الشعب.

 

وأضاف فهمي، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"،

أن هناك العديد من الصعوبات التي ستواجه الرئيس التونسي منها إحداث نوع من التوافق السياسي والمشاركة المجتمعية، وعمل إصلاحات سياسية عديدة، مشيرًا إلى أنه لديه برنامج إصلاح شامل، مؤكدًا أن مجلس النواب التونسي مشتت وضعيف ويتكون من أكثر من حزب ولديه آراء مختلفة، لذلك سيسعى لتوحيد الرؤى.

 

وأكد خبير العلاقات الدولية، أن الرئيس "قيس سعيد" سيحاول تعزيز علاقاته بفرنسا ودول الاتحاد الاوروبي لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي، وبالتالي فإنه سيحتاج لمساعدات خارجية  لاصلاح المنظومة الاقتصادية ، فضًلا عن تقديم صورة جيدة عن تونس على الساحة الدولية.

 

وتابع فهمي، أن الرئيس التونسي ليس لديه خبرات سياسية سابقة لذلك من المبكر الحكم على توجهاته، ولكن برنامجه الانتخابي كان جيدًا، وبالتالي فإنه سيسعى لعمل مصالحة مع كافة أطراف المنظومة الاقليمية والقوى الخارجية للعبور بتونس من هذه المرحلة الانتقالية.

 

ورأى الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن هناك العديد من التحديات التي تواجه الرئيس التونسي الجديد قيس سعيد من أهمها تحقيق الامن والاستقرار، وتلبية مطالب الشعب التونسي.

 

وأوضح بدر الدين، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"،

أن الرئيس سيسعى لمحاولة عمل نوع من التوافق الوطني والشعبي وتوحيد الصفوف الداخلية، وعمل مؤسسات قوية وطنية لا ترتبط بإتجاه سياسي معين، مشيرًا إلى أن تونس بها العديد من التيارات المتشددة التي لديها مواقف ورؤى مختلفة وبالتالي فإنها ستمثل عقبة أمام الرئيس الجديد.

 

وذكر أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الرئيس سيسعى لأحداث نوع من التوازن في سياسة تونس الخارجية لتقديم دعم كامل لتونس من الناحية السياسية والاقتصادية، وعمل توافق مع دول العالم كافة، وأيضًا تعزيز علاقاته بدول القارة الإفريقية.

 

ونوه السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الاسبق، إلى أن هناك العديد من التحديات التي ستواجه الرئيس التونسي الجديد"قيس سعيد" تتمثل في الجانب الاقتصادي من خلال إعادة هيكلة وبناء النظام الاقتصادي، والتصدي لكل محاولات الهدم.

 

وأوضح هريدي، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"،

إلى أنه من أهم المشكلات التي ستواجه الرئيس التونسي هي كيفية التصدي للمناورات السياسية لحزب النهضة الذي يسعى لاخضاع  كافة مؤسسات الدولة لحزبه، فضًلا عن كيفية مكافحة الارهاب.

 

وذكر مساعد وزير الخارجية الاسبق، أن الرئيس سيسعى لتحقيق نوع من التوازن مع القوى الدولية،مشيرًا إلى أن دول الغرب ستقدم الدعم والمساندة للرئيس التونسي لاجتياز تلك المرحلة، فضًلا عن أنه من أهم التحديات أيضًا التي ستواجه مشكلة الوضع الامني  نظرًا لعدم استقرار الوضع في ليبيا ستؤثر سلبًا على الامن في تونس، على حد قوله.